الثبات والحزم في تربية الأبناء
يجب على الأم والأب وعلى المربي بوجه عام أن يتمتع بشخصية قوية حازمة في التربية وهذا لا ينتفي مع إبداء الحنان والمحبة والعطف على الصغار.
ومن المهم أيضًا توحيد المبدأ والتوجه التربوي العام بين الأم والأب من جهة وفي أسلوب كل منهما مع الصغير في المواقف المختلفة بحيث لا تعاقب على سلوك ما ثم تسكت عنه مرة أخرى أو تعاقب أحد الأبناء على تصرف ما بينما تسامح الآخر عليه.
اقرأي أيضًا:أساليب فعالة لتأديب اﻷطفال
ضعي قواعد أساسية للمنزل
يجب أن يسير المنزل وفق نظام ثابت يطبق على جميع أفراد المنزل دون استثناء مثل طريقة تناول الطعام ومكان اللعب وطريقة جمع اللعب بعد انتهاء اللعب بها ووقت مشاهدة التلفاز ووقت المذاكرة ووقت النوم ومكان النوم وغير ذلك.
يجب أن تطبق تلك القواعد وفق شروط أساسية:
القواعد ثابتة وبالتالي فإنها غير خاضعة للنقاش ولا الإلحام
القواعد ثابتة وبالتالي فهي لا تتغير ولا تتأجل
لا تختلفا في طريقة التربية ولا يسمح أحدكما بما قرره الآخر
لا تهدمي ما يقيمه زوجك أو العكس بل عليكما أن تتفقا من البداية على نهج وطريقة موحدة في التربية فلا يجب أن يعاقب الأب على التأخر في النوم مثلًا بينما تسمحين أنت بذلك في عدم وجوده والعكس صحيح.
الرحمة المغلوطة والحب المفسد
كتب ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر عن التربية فقال: "فإنك إن رحمت بكاءه لم تقدر على فطامه، ولم يمكنك تأديبه، فيبلغ جاهلاً فقيرًا!"
ويقصد ابن الجوزي هنا أنك لو رحمت بكاء الابن في كل مرة تعاقبه على خطأ أو تحرمه من مكافأة رغبة في تربيته، فلو رحمته ومنعت العقاب فإنك لن تستطيع تربيته وتقويمه أبدًا ويكبر وقد أصبح شخصًا غير صالح.
موقف شاهدته بنفسي
الابن: بابا أريد جنيهان
الأب: وأين مصروفك؟
الابن: لقد انتهى
الأب: ولكن الأسبوع لم ينتهي بعد وقد نبهتك أن هذا مصروف الأسبوع كله
الابن (يبدأ في البكاء): إنها المرة الأخيرة الأسبوع القادم سأفعل، كيف أستطيع الخروج مع أصدقائي؟
الأب: حسنًا لكنها المرة الأخيرة
لكنها في الحقيقة لم تكن ولن تكون المرة الأخيرة، وقد كبر هذا الابن على الإسراف وعدم القدرة على الإنفاق المعتدل أبدًا.
تذكري القاعدي الذهبية المذكورة "ضعي قواعد ثابتة وطبقيها دومًا دون أي استثناء.
التوازن بين الحزم والرفق ومعرفة أين موضع الاستثناء
مسلمة لله 1 مسلمة لله 1 650529_1.gif فتكات متميزة Fatakat 650529 الاسكندرية – مصر