ختان الإناث
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى: تصفح, البحث
ختان الإناث أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (حسب منظمات دولية كمنظمة الصحة العالمية)[1] هو بتر أو إزالة جزء من الأعضاء التناسلية للأنثى إزالة غير كاملة أو بتر جزئي، وذلك لأسباب ثقافية أو "دينية" أو غيرها من الأسباب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت 6 فبراير "يوما عالميا لرفض ختان الإناث". حيث تعد تلك العادة خطرا على صحة الفتيات والنساء [2][3] لما لها من آثار ضارة تتسبب في تدهور الصحة الإنجابية والنفسية للضحية. وتؤدي الممارسة إلى زيادة عدد وفيات الأمهات والأطفال وزيادة تعرض الفتيات والنساء للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية /الإيدز.[4] كما أن المرأة التي أجريت عليها تلك العملية تعانى من برود جنسي في إقامة علاقة جنسية طبيعية مع الرجل.[بحاجة لمصدر]
[IMG]file:///wikipedia/commons/thumb/f/ff/FGC_Types.svg/220px-FGC_Types.svg.png[/IMG] [IMG]file:///skins-1.18/common/images/magnify-clip-rtl.png[/IMG]
هذه الصورة تظهر أنواع الختان لدى الأنثى مع تبيان الفرق مع الأنثى الطبيعية
هناك عدة أنواع مختلفة من "ختان الإناث" التي تتراوح شدتها حسب مقدار الأنسجة والأعضاء التناسلية المبتورة (بظر والأنسجة الأخرى)، وقد صُنِّفت إلى أربعة أنواع رئيسية (انظر الشكل).
وغالبا ما يشار إلى "قطع الأعضاء التناسلية للإناث" (Female genital Cutting) بـ(FGC) أو "تشويه الأعضاء التناسلية للإناث" (Female genital Mutilation) بـ(FGM) أو "ختان الإناث" (female circumcision) بـ(FC). وهناك خلاف على استخدام مصطلحات مختلفة لوصف بتر أجزاء من الجهاز التناسلي الأنثوي، ولكن بصرف النظر عن المصطلحات فالممارسة المشار إليها هي نفسها. معارضو هذه الممارسات يميلون إلى استخدام مصطلح "تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية" (Female genital Mutilation)، بينما الجماعات التي تؤيد هذه الممارسة تميل لاستخدام مصطلح "ختان الإناث" (female circumcision). يقول مساندو ختان الذكور أن لمصطلح ختان الإناث نتائج غير مرغوبة في الجمع بين الممارستين، بينما الأفضل هو استخدام تشويه السلامة الذي يمكن ان يشير إلى جميع الأطفال وبتر الأعضاء التناسليه للأنثى (Female genital Cutting) بـ(FGC).[2]
اعتمدت هذه المصطلحات في المؤتمر الثالث للجنة البلدان الأفريقية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر على صحة النساء والاطفال في اديس ابابا. وفي عام 1991، اوصت منظمة الصحة العالمية بأن تتبنى الأمم المتحدة هذه المصطلحات مما أدى إلى استخدامها على نطاق واسع في وثائق الأمم المتحدة. كما أن منظمة العفو الدولية ومنظمة الصحة العالمية تشير في أغلب الأحيان بالنسبة لموضوع ممارسة ختان الإناث إلى أن استخدام مصطلح "تشويه الأعضاء التناسلية للإناث" يعزز فكرة ان هذه الممارسة التي تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان بما فيها من نساء وفتيات.[5] وعلى مستوى المجتمع، فإن المصطلح يمكن ان يكون مشكوكا فيه. أي استخدام مصطلح "بتر" لوصف هذه الممارسة؛ مع أن بعض الآباء تستاء من المفهوم بأنها "تشوه" بناتها. ومن هذا المنطلق، في عام 1999 دعت الأمم المتحدة بأنه لا للباقة أو الصبر بخصوص هذه الأنشطة، ولا بد من لفت الانتباه إلى مخاطر بعض الثقافات والمجتمعات. ونتيجة لذلك، فإن مصطلح بتر الأنثى يستخدم بصورة متزايدة.
محتويات
1 مناطق الانتشار 2 الأضرار 3 ختان الإناث في الإسلام 4 قوانين 5 عمليات لاصلاح الضرر 6 مصادر 7 انظر أيضا [عدل] مناطق الانتشار
[IMG]file:///wikipedia/commons/thumb/4/43/Fgm_map.gif/220px-Fgm_map.gif[/IMG] [IMG]file:///skins-1.18/common/images/magnify-clip-rtl.png[/IMG]
خريطة تبين انتشار ظاهرة بتر الإناث (البيانات مبنية علي تقديرات غير مؤكدة).
قدرت منظمة العفو الدولية "أمنيستي إنتيرناشيونال" أن أكثر من 130 مليون امرأة في العالم تأثرن ببتر أجزاء من جهازهن التناسلي، وأيضا بدخول 2 مليون أنثي سنويا إلي الإجمالي، وتمارس ظاهرة بتر الأنثي بشكل رئيسي في دول أفريقيا، حيث أنها عادة شائعة من السنغال في غرب لأفريقيا إلي أثيوبيا في شرقها، ومن مصر في شمال أفريقيا إلي تنزانيا في الجنوب كما هو موضح في الخريطة المرفقة.
و تعتبر مصر ذات الكثافة السكانية المرتفعة من بين أعلي الدول تأثرا بهذه الظاهرة تليها السودان وأثيوبيا ومالي، رغم هذا فقد سنت مصر الآن قانونا يفضي بحظر بتر أجزاء في الجهاز التناسلي للأنثي أو مايعرف بقانون "حظر ختان الإناث".[6]
بينما تمارس هذه العادة في أفريقيا بشكل معلن، إلا أنها تمارس بسرية في أجزاء من الشرق الأوسط كذلك، ففي حين ينسب البعض العادة إلي الدين (تحديدا المجموعات العرقية ذات الأصول الأفريقية)في غرب السعودية وجنوب الأردن وكذلك في العراق حيث بينت دراسة في قرية عراقية (حصيرة) أن حوالي 60 % من نساء وفتيات القرية أجرين عملية بتر في أجزائهن التناسلية، كذلك اليمن حيث أثبتت دراسة أن أكثر من 97 % من الإناث في محافظة الحديدة اليمنية مثلا تم إجراء عملة تشويه لأعضائهن التناسلية.[7] وهناك أيضا أدلة ظرفية تشير لممارسة الظاهرة في أجزاء من سوريا وإيران وفي جنوب تركيا.[8] وأيضا في عمان حيث تمارسه مجموعات قليلة هناك، وبالرغم من هذا ويعتقد الخبراء أن أرقام مثل هذه الحالات تنخفض عاما بعد عام، كما تنشر أيضا في الإمارات والسعودية بين العمال الأجانب القادمين من شرق أفريقيا ووادي النيل. يمكن حصر العادة في مجموعات عرقية قليلة في أمريكا الجنوبية، كذلك هي نادرة في الهند ،[9] في إندونيسيا العادة غير منتشرة بين الريفيات الإندونيسيات.
بسبب الهجرة بدأت هذه العادة في الانتشار بين المهاجرين في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة، حيث تقوم بعض العائلات ذات التفكير التقليدي باجراء بتر الأعضاء التناسلية لبناتهم وذلك في أوقات الإجازات التي يقضونها في بلدانهم الأصلية، في الوقت التي صارت فيه الحكومات الغربية أكثر قلقا من عادة بتر الأنثي. في 2024 حوكم خالد آدم المهاجر الإثيوبي إلى الولايات المتحدة منذ 1992. بتهمة بتر أجزاء من الجهاز التناسلي لإبنته البالغة من العمر عامين، حيث حكم عليه في نوفمبر 2024 بعقوبة 15 عاما منها 10 سنوات في السجن و5 سنوات تحت المراقبة وبدفع غرامة قدرها 5000 دولار أمريكي و32 دولارا شهريا رسوم الاختبار والوضع تحت المراقبة.[10]
[عدل] الأضرار
إضافة إلى الألم الذي تسببه هذه الجراحة فان لها مضاعفات خطيرة على المدى البعيد على المستوى الصحي والاجتماعي للمرأة، ففضلا عن تأثر الحياة الجنسية للنساء بهذه العملية ونقص الخصوبة والألم الشديد أثناء الجماع والتكيسات والندبات الجلدية والصديد،[11] فان من أضرارها ومضاعفاتها احتباس البول، السلس البولي والاتصال غير الطبيعي بين عضوين داخليين في جسم الأنثى وذلك نتيجة الاتصال في بعض الأحيان بين المهبل وقناة البول أو الشرج.
[عدل] ختان الإناث في الإسلام
لا يوجد أى دليل على أن النبي محمد قد ختن بناته أو بنات المسلمين إطلاقاً،ولم يأمر به فلو كان ختان الإناث من شعائر الإسلام لكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) أول من طبقه على بناته وأزواجه ومن أمر به، وهكذا يتبين أن السنة الصحيحة لا حجة فيها على مشروعية ختان الأنثى وأن ما يحتج به من أحاديث الختان للإناث كلها ضعيفة لا يستفاد منها كحكم شرعى وأن الأمر لا يبعد أن يكون عادة من عادات بعض الشعوب، وان الختان الذي امر به الرسول هو ختان الذكور فقط
تقول اللجنة الشرعية العليا بدار الإفتاء المصرية، أن «ختان الإناث» بالشكل والطريقة التي يتم بها حالياً، هو عادة محرمة شرعاً، وذلك لما أثبته الطب الحديث بالأمر القطعي واليقيني، بمضاره الكثيرة الجسدية منها والنفسية علي الأنثى، حيث يكون ختان الأنثي أو خفاضها بقطع جزء من جسدها بغير مسوغ أو ضرورة توجبه أمراً محظوراً شرعاً. وقد أصدر الشيخ علي جمعة مفتي مصر، بياناً رسمياً بتحريم ختان الإناث، واعتباره مجرد عادة لا علاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد.[12]
كما أصدر الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي فتوى خاصة بهذا الصدد في مارس 2024 استند فيها إلى ما أثبتته الدراسات العلمية المختلفة التي قام بها أهل الاختصاص الموثوق في علمهم وإيمانهم وأخلاقهم، من أن عادة ختان الإناث ليس وراءها أي فريضة ترجى، بل إنه يُخشى من ورائها إلحاق الأذى والضرر بالإناث في حاضرهن وفي مستقبلهن. وأوضح القرضاوي في فتواه أن شكاوى النساء الاتي تعرضن للختان كثرت، وأنهن يشكون الأثر السلبي لتلك العادة في حياتهن الزوجية. وخلص القرضاوي إلى القول: "ولذلك أنضم إلى الذين يقولون بأنه ليس هناك أي مبرر لاستمرار هذه العادة ولايوجد عندنا من أدّلة في الإسلام: من القرآن ولا من السنة ولا من الإجماع ولا من القياس ولا من المصلحة، لا يوجد عندنا أي دليل يدعونا إلى أن نتمسك بهذه العادة، بل كل الأدلة الشرعية والواقعية تنادينا أن نمنع هذا الأمر… ولهذا أُفتي بمنع هذه العادة حرصا على سلامة المرأة المسلمة والفتاة المسلمة، والطفلة المسلمة، وحمايتها من أي أذى".
[عدل] قوانين
في مصر أقر مجلس الشعب المصري في يونيو 2024 قانونا يجرم ختان الإناث إلا في "حالة الضرورة"، أصبح يعاقب من يقوم بالختان بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين وغرامة قد تصل من ألف جنيه إلى خمسة آلاف جنيه [13]
[عدل] عمليات لاصلاح الضرر
تجرى عمليات جراحية لإصلاح الأضرار الناتجة عما يسمى الختان بحيث يتم اعادة تأهيل النساء اللائي تعرضن لتشويه أعضائهن التناسلية لممارسة حياة جنسية طبيعية والانجاب، كما يتم معالجة مضاعفات أكثر خطورة من قبيل بتر العضو الخارجي للعضو التناسلي الأنثوي وتخييطه، حيث يتم ترميم البظر.[14]
[عدل] مصادر
^ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية – منظمة الصحة العالمية – تاريخ النشر مايو-2017 – تاريخ الوصول 22 يونيو-2017 ^ أ ب OHCHR, UNAIDS, UNDP, UNECA, UNESCO, UNFPA, UNHCR, UNICEF, UNIFEM, WHO (2017). Eliminating Female Genital Mutilation – An interagency statement (English) (PDF). Department of Reproductive Health and Research (RHR), World Health Organization ^ UNFPA: Statement on the International Day Against Female Genital Mutilation ^ مزاولات مهنة تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى (ختان الإناث) في النيجر يصبحن ضد هذه الممارسة – يونيسف ^ "Changing a harmful social convention: female genital cutting/mutilation" (PDF) (2017). Innocenti Digest: 1–2. Florence, Italy: Giuntina. ISBN 88-89129-24-7. Retrieved on 2024-12-24. “The expression "female genital mutilation (FGM) gained growing support in the late 1970s. The word "mutilation" not only establishes a clear linguistic distinction with male circumcision, but also, owing to its strong negative connotations, emphasizes the gravity of the act. In 1990, this term was adopted at the third conference of the Inter African Committee on Traditional Practices Affecting the Health of Women and Children (IAC) in Addis Ababa. In 1991, WHO recommended that the United Nations adopt this terminology and subsequently, it has been widely used in UN documents.” ^ BBC NEWS | World | Middle East | Egypt forbids female circumcision ^ اليمن:ندوة حول أضرار ختان البنات – jordata.net – تاريخ النشر 1 سبتمبر-2017 – تاريخ الوصول 24 يونيو-2017 ^ Birch، Nicholas، "Female circumcision surfaces in Iraq"، The Christian Science Monitor، August 10, 2024وصل لهذا المسار 2024-10-02(باللغة English). ^ Molly Melching (Friday, May 04, 2024). A testimony on female genital mutilation in India. International Campaign for the Abandonment of Female Genital Mutilation. Retrieved 2024-12-22. ^ Brock, J. (2017). "Adem gets 10 years in prison for mutilation". Gwinnett Daily Post. Retrieved November 4, 2024. ^ ختان الإناث وثالوث الطب والدين والقانون – beirut.indymedia.org – 29 يوليو-2017 – تاريخ الوصول 24 سبتمبر 2024 ^ المفتي يحرّم «ختان الإناث» رسمياً، المصري اليوم ^ البرلمان المصري يقر قانونا يجرم ختان الإناث إلا عند "الضرورة"، العربية ^ مستشفى متخصص بهذه المشكلة، عمليات "ترميم" جديدة ببلجيكا تعيد الأمل لنساء خضعن للختان – العربية نت نقلا عن الفرنسية – تاريخ النشر 23 سبتمبر-2017 [عدل] انظر أيضا
بظر اليوم العالمي لرفض ختان الإناث. الحكم الشرعي في ختان الإناث ليوسف القرضاوي. نحو القضاء على عادة ختان الإناث: أسئلة وأستفسارات علماء الدين الإسلامي
طبق منقوش طبق منقوش فتكات نشيطة Fatakat 608701 القاهرة – مصر