تخطى إلى المحتوى

مضادات الاكتئاب.. مخاوف في غير محلها 2024.

تشعرين بالميل إلى النوم وعدم الاستيقاظ فى موعدك, تثورين لأتفه الأسباب, تفضلين العزلة والانطواء فى منزلك عن الخروج ومقابلة صديقاتك والمقربين, تفقدين الشهية, لا تمارسين نشاطك اليومي المعتاد..
هذه أعراض تشير إلى إصابتك بمرض الاكتئاب، ولكنك لا تفصحين عما تحسينه لأحد، ربما لأنك تخشين الذهاب إلى الطبيب وتناول روشتة الأدوية المضادة للاكتئاب لتخوفك من التعود عليها طوال حياتك، أو لما تسببه من أمراض عضوية أو نفسية أخرى كما يتردد إلى مسامعك من المعارف..
وكي نصلح المفاهيم الخاطئة عن الأدوية المعالجة للاكتئاب ونجعلك تستفيدين منها، تقدم لك "أوج" تصحيحا لـ8 من المخاوف الشائعة بين الناس من الأدوية المضادة للاكتئاب، نؤكد لك من خلالها أن هذه العلاجات تساعدك على الشفاء ولا تسبب لك أضرارا بهذا الحجم، وهي مقدمة من أكبر الأطباء النفسيين في العالم:
1-الخوف من: أن مضادات الاكتئاب تجعل المريض الذى يتناولها ينسى مشاكله بدلا من أن يتعامل معها
الحقيقة: أن مضادات الاكتئاب لا تجعل صاحبها ينسى مشاكله بل تعطيه المقدرة على مواجهة مشاكله الخاصة والتعامل معها بهدوء.
2-الخوف من: أن تقوم مضادات الاكتئاب بتحويلي إلى شخص آخر وتغير من شخصيتي المعهودة في معاملة الناس
الحقيقة: أن الأدوية التي تعالج الاكتئاب لا تغير من شخصية المريض عندما تؤخذ بشكل سليم، على العكس فهى تجعله يشعر بنفسه ويعود إلى صوابه وتحسن من أدائه الجسدي والذهني.
3-الخوف من: أن الأدوية المضادة للاكتئاب تزيد الوزن.
الحقيقة: مثل أي عقاقير طبية لها آثارها الجانبية، هناك أدوية ضد الاكتئاب تسبب زيادة الوزن، وأخرى تكون سببا فى فقدانه، ويختلف كل مريض عن الآخر، لهذا يفضل استشارة طبيبك النفسي عن الدواء قبل تناوله.
4-الخوف من: التعود على مضادات الاكتئاب مدى الحياة
الحقيقة: أن معظم المرضى الذين يعالجون بهذه الأدوية لا بد أن يأخذوها لفترة معينة من 6 إلى 9 شهور، تحت إشراف الطبيب الخاص، وهو الذى يقرر إنقاص الجرعة من الدواء تدريجيا أو إيقافه وفقا للحالة والتشخيص، والتوقف فجأة عن تناولها دون استشارة الطبيب يسبب الغثيان والشعور بالدوار والصداع.
5-الخوف من: تدمير العلاقة الحميمية بين الزوجين.
الحقيقة: أن الشخص المكتئب بصفة عامة يصيبه الشعور بالفتور الجنسي وعدم رغبته فى ممارسة العلاقة مع شريك الحياة، ولكن مضادات الاكتئاب تخفف من الاكتئاب وبالتالي تحسن من شعوره ورغبته في العلاقة الحميمية، ويجب استشارة الطبيب عن الآثار الجانبية للأدوية في هذا الشأن.
. 6-الخوف من: غلاء ثمن الأدوية المعالجة للاكتئاب وعدم المقدرة على شرائها
الحقيقة: تختلف تكلفة العلاج بمضادات الاكتئاب اعتمادا على الجرعة الموصوفة لك من قبل الطبيب المعالج، فهناك من يحتاج للاستمرار في العلاج لشهور طويلة وبالتالي يستهلك منها الكثير والبعض الآخر يقتصر علاجه على مدة قصيرة لا تكلفه شيئا يذكر.
7-الخوف من: الشعور النفسي بالضعف والانكسار أمام الناس لمجرد التفكير بالعلاج بهذه الأدوية.
الحقيقة: أنه لا بد من التعامل مع المرض النفسى وأعراض الاكتئاب مثل أي مرض عضوي يصيب الإنسان مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم أو الإصابة بالسكري وما شابه، فالذي يلتمس العلاج لنفسه ليس بعلامة ضعف منه ولكن هي بادرة جيدة لرعايته الشخصية لذاته.
8-الخوف من: أن المريض الذى يعالج بعقاقير ضد الاكتئاب تجعله يفكر دائما في الانتحار لتأثيرها السلبي على تفكيره.
الحقيقة، أشارت إحدى الدراسات التي نشرت بالمجلة الطبية البريطانية "بي ام جي" منذ عام تقريبا، والتي أجريت على نحو 100 ألف شخص ممن يتعاطون الأدوية المعالجة للاكتئاب من أطفال وشباب وكبار السن عن ظهور زيادة هامشية لا تذكر فى فكرة الانتحار، وأن هذه الأفكار الانتحارية لا تأتي لمن هم فوق سن الخامسة والستين, وبغض النظر عن السن أو الجنس ذكر أو أنثى لا بد من الرجوع إلى الطبيب المعالج في حالة الميول إلى فكرة الانتحار من عدمها.

أوج – سالي زاهر

wesamawj wesamawj فتكات نشيطة Fatakat 591545 cairo – egypt

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.