قبل الارتباط
اعرف ذاتك هل انتِ شخصية ناضجة ؟ نضجكِ العاطفي والاتباط . قبل الارتباط اعرف ذاتك بمراجعه الاسباب المتعددة للمشكلات الزوجية وجد ان كثيرا منها يرجع الي ضعف نضج التفاهم مع " الاخر " وهذا بدورة يرجع – بالدرجة الاولي – الي ضعف القدرة علي فهم الذات فالذات هي النافذة التي يري الفرد من خلالها العالم الخارجي
· تفهم القيمة الفعلية لذاتك :
في واقع الامر لايوجد انسان يري ذاتة علي حقيقتها تماما فهناك بعض العتامة في الرؤية مما يجعلنا نرفع قيمة الذات احيانا ونهبط بها احيانا اخري فيؤثر ذلك بالضروة علي تقييمنا الصحيح للامور وتقديرنا الحقيقي لقيمة الذات الاخري ( اي الاخرين ) فعلاتنا بالاخرين اذا تتوقف علي مدي واقعية رؤيتنا لذواتنا كما ان فهم الذات يعد اساسا لفهم الاخرين .
قبل الارتباط اذا – يحتاج الفرد ان يدرك القيمة الفعلية لذاتة بلا تزييف ولا زيادة ولا نقصان وان يتعرف علي مواهبة وقدرتة وامكاناتة المتعددة ساعيا نح تنمية كل هذة الكفاءات قدر الامكان ان يدرك ايضا مواطن الضعف في شخصيتة ويحاول تعديلها الي الافضل قدر استطاعتة ومن لا يريد ان يتفهم حقيقة ذاتة لن يسعي بعد الارتباط الي تفهم ذات شريك حياتة ولن يسعي الي اكتشاف اعماق الاخر من اجل التفاعل الزوجي الكياني بل قد يكتفي بالبقاء علي سطح العلاقة وقد تمضي السنون دون ان يعرف " الاخر " معرفة حقيقةاقبل ذاتك كما هي كثيرا ما يشعر الفرد برفض الذات والسخط عليها نتيجة اكتشافة المستمر لعيوبة الشخصية وبخاصة ان بعضها قابل للتصحيح والبعض غير قابل لذلك والطباع بعضها يسهل تطويرة وبعضها يصعب تطويرة ومن لا يقبل ذاتة كما هي بميزاتها وعيوبها فلن يكون قادرا علي قبول " الاخر " كما هي ( هو ) كما قد يتعذر علية تطوير شخصيتة الي الافضل
· اكتشف عيوبك
يمكن تقسيم العيوب البشرية الي عيوب جسمانية او عيوب شخصية او عيوب مزيج من هذة وتلك كان يؤدي التركيز علي العيوب الجسمانية الي تاثيرات سلبية علي الشخصية
من امثلة العيوب الجسمانية
مثلا شاب قصير القامة يشعر بعدم الرضا عن ذاتة او فتاة لاتتمتع بالقدر المناسب في نظرها من الجمال الجسدي او صعوبة نطق بعض الاحرف او التلعثم في الكلام الخ وكذلك اي اعاقة جسمانية
ومن امثلة العيوب الشخصية :
العصبية وسرعة الغضب او التردد وضعف القدرة علي صنع القرار او التسرع في فهم الامور الي درجة التهور او العاطفية الشديدة او الحساسية المفرطة او المبالغة في الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة او العناد وفرض الراي وحب التسلط والسيطرة او ضعف الثقة في النفس او الخجل الزائد او الانطوائية او اللامبالاة وضعف الاحساس بالمسئولية الي اخر تلك الخصال الشخصية
واذا تاملنا الامثلة السابقة فسوف نلاحظ ان هناك صفات شخصية ثابتة لايمكن تغيرها مثل ملامح الوجةوطول القامة …… الخ كما ان هناك صفات قابلة للتطوير او التعديل او التغيير مثل الخجل والانطواء والعصبية ……الخ
وسواء هذة او تلك فان الشخص لن يقدر ان يتعامل معها ايجابيا ما لم يقبل ذاتة اولا كما هي ومن ثم يمكن ان تبدا عملية التنمية والتطوير بالتدريب الشخصي علي التغيير الي الافضل
قبل الارتباط
– اذا ينبغي ان يتفهم الفرد عيوبة محاولا تصحيحها قدر الامكان حتي يمكن بسهولة تحقيق التكيف مع شريك حياة مختلف في طباعة ولة عيوبة جنبا الي جنب مع ميزاتة ومن لا يحاول ان يتفهم عيوبة الشخصية ويتعرف علي ضعاتة الخاصة ويواجهها ايجابيا فليس بقدورة ان يتفهم ان للاخرين عيوبا كعيوبة وان علية ان يتقبل الاخرين كما هم بكل عيوبهم دون ان يعيرهم بها بل يساعدهم علي التغلب عليها بتوفير مناخ الحب والصداقة والتفاهم والموضوعية
طور شخصيتك : ان من يبغي تطوير شخصيتة ينبغي الا يرضي عما فية من سلبيات وان يسعي الي تعديلها او تغييرها سعيا جادا دؤوبا لا يتوقف
وينبغي ان نوضح هنا ان عدم الرضا عن سلبيات الذات لايتعارض مع قبول الذات كما هي بعيوبها بل علي العكس فان قبول الذات واحتضانها في حالتها الراهنة مدخل الي تطويرها ومن هنا يمكن للقارئ ان يتفهم هذا التسلسل
o فهم قيمة الذات
o فهم عيوبها
o قبولها
o تطويرها
وفي حالات وجود عيوب جسمانية ثابتة مثل ملامح الوجة او عدم تناسق مناطق الجسد المختلفة ……. الخ يمكن تحسين ذلك من خلال اختيار الملابس المناسبة التي تقلل من تاثير حجم ذلك العيب ولكن تبقي تنمية الثقة بالنفس هي الوسيلة الفعالة في تحقيق الذات وضمان التوازن النفسي
اما في حالات الصفات السلوكية مثل الانطواء او الحساسية المفرطة او العناد فالامر يحتاج الي بذل الجهد المتواصل من اجل تطويرها ايجابيا ويمكن ان يتحقق ذلك التطوير بالجهد الذاتي وقد تحتاج بعض الحالات الي استشارة متخصص
قبل الارتباط اذاينبغي ان نتخلي تماما عن كل ما فينا من الخجل والانطوائية حتي يمكننا ان نتراءي في الاوساط الاجتماعية متفاعلين مع الاخرين
قبل الارتباط ايضا يحتاج الشخص ان يتعلم التحكم في الغضب فالزواج حوار دائم والحوار يخرج عن هدفة ويفقد متعتة اذا سرت روح الغضب بين الزوجين
قبل الارتباط ايضا ينبغي ان نتخلي عن العناد ونسعي الي السلوك الموضوعي بلا تحيز والتدريب علي احترام اراء الاخرين
النضج العاطفي والارتباط العاطفة جزء اساسي من التكوين النفسي للفرد جنبا الي جنب مع العقل والارادة وتبدا العاطفة كنبتة صغيرة تنمو تدريجيا في اتجاة النضج الامر الذي يؤثر في حياة الفرد بوجة عام وعلي حياتة الزوجية بوجة خاص
ان الانسان بدون مشاعر حبية يتحول الي انسان الي وان كانت مشاعر الحب تدعم كل مراحل عمر الفرد فانها تلعب دورا اهم واوضح في حياة الشباب ذلك لان الشباب يتسم بالحيوية والنشاط الانفعالي المتدفق ومن ثم فان عاطفة الشباب متقلبة وغير متوازنة فكل من الطفل والراشد مستقر عاطفيا ( نسبيا ) اما الشاب والفتاة فهما في محاولة لبلوغ درجة من الاستقرار العاطفي يضاف الي ذلك ان العاطفة في مرحلة الشباب ترتبط ارتباطا وثيقا بالدافع الجنسي وكلاهما عند الشباب غير مستقر ويسعي نحو الاكتمال
توجية العاطفة نحو النضج
والعاطفة امكانية انسانية رائعة ينبغي التعامل معها وتوجيهها ايجابيا حتي يمكن ان تثري الشخصية وتكسبها حيوية ونضارة بناء علي ذلك فانة من اجل توجية العاطفة في خدمة الارتباط الزوجي نقدم الافكار التالية :-
Ý- تحويل الاعجاب من مجال الانسانية الي مجال العطاء كفيل بان يدفع بالعاطفة وبالشخص ككل نحو مزيد من النضج
ȝ- تاجيل التعلقات العاطفية حتي تتاكد جدية الارتباط الزوجي
ʝ- محاولة التخلص من اية تعلقات عاطفية سابقة قبل الدخول في اي ارتباط زوجي جديد
˝- التعامل الراقي بين الجنسين الذي يحدث نوعا من التصالح الداخلي بين الرجل والمراة فلا يصبح اي منهما لغزااا بالنسبة للاخر وبالتالي تخف حدة التوتر بينهما علي ان يتحقق هذا التعامل في اطار اجتماعي مناسب يتسم بالوقار واحترام القيم الاخلاقية والاجتماعية فهذا من شانة ان يساهم في توجية عواطف الشباب ايجابيا نحو بداية ارتباط زوجي ناجح
هل حققت نضجا ؟ اذا اردنا ان نجيب علي السؤال " كيف اعرف ما اذا كنت قد حققت نضجا يؤهلني للارتباط ؟
نقول : لا احد قد حقق كل النضج وعلينا ان تستعرض مؤشرات النضج ونقييم انفسنا بالقياس اليها ثم نسعي كي نحققها في حياتنا قدر الامكان اما كيف يكتسب الفرد مزيدا من النضج فان مفتاح ذلك تتضمنة كلمة واحدة او فعل واحد انة فعل " الحب " ان حركة الحب الصادق هي فعل ايجابي فعل خروج من " الانا " الي الاخرين بحركة عطاء حتي ولو كان في البداية عطاء فقير بسيطا وحركة النضج ولو راجعنا مؤشرات النضج لوجدناها كلها علي صلة وثيقة بالحب والخروج عن الذات ففي هذا الخروج استقلالية واحساس بواقع المجتمع (الواقعية) وفية تدرب تدريجي علي الثقة بالنفس وتحمل المسئوليات والتكييف مع الظروف المتغيرة التي كثيرا ما تتطلب قدرا من ظبط النفس وهكذافان محاولة الخروج عن الذات الي الاخرين بحركة ارادية مقصودة مهدفة تدفع بالفرد نحو مزيد من نضج العطاء الحر
ولا ينبغي ان نغفل حقيقة هامة وهي ان النضج الانساني يشمل كل جوانب الحياة وينبغي ان نسعي الية في كل اتجاة
اخير يارب تستفيدوا من الموضوع اسالكم الدعاء والمشاركة باراءكم وتقييكم
samaa_helwan samaa_helwan images/lettersavatars/7.gif ممنوعة من المشاركة Fatakat 187264 حلوان – مصر