تخطى إلى المحتوى

الكشف المبكر لسرطان الثدي يحقق الشفاء لصحة المرأة 2024.

.. الكشف المبكر لسرطان الثدي يحقق الشفاء

تؤكد نتائج الدراسات الحديثة أن فرص نجاح علاجات الأورام وخاصة أورام الثدي تتعاظم مع الاكتشاف المبكر للمرض لتسجل أكثر من 95% في مراحله الأولى، بينما تنخفض لتصل إلى أكثر من 60% عند اكتشافه في المرحلة الثانية. ومن هنا يؤكد الأطباء ضرورة التشخيص المبكر للسيدات لتحسين فرص الشفاء، ولكن ما يحدث بالفعل في مصر والمنطقة العربية هو تأخر اكتشاف الورم رغم تقدم وسائل التشخيص، ولكن شيئا من الثقافة الوقائية ينقص مجتمعاتنا، هذا ما تؤكده الدكتورة حنان جويفل أستاذ الأشعة التشخصية ومدير مؤسسة العناية بالثدي، وتضيف: إن هذا النوع من الأورام سهل الاكتشاف بالفحص الذاتي للثدي، والذي تقوم به السيدة بنفسها، كما أن أساليب تشخيص وعلاج سرطان الثدي الموضوعي الذي يختلف في خصائصه عن النوع الثاني المنتشر أصبح سهلا وتبلغ نسبة الإصابة به حوالي 27% من أورام السيدات، كما يعادل سرطان الثدي للرجال 1% للإصابة من مجموع أورام الرجال.

القاهرة – ماري يعقوب:

وتشير إلى أن البحوث أثبتت أن أحد أنواع سرطان الثدي كان يعتقد أن نسبة الإصابة به نادرة ولا تتعدى 1% من أنواع سرطان الثدي، ولكن طرق التشخيص المتطورة والدراسات المصاحبة لها أكدت أن نسبة الإصابة بهذا النوع تصل إلى 15% وهو يسمى السرطان الموضعي بالثدي، وكان الاعتقاد بأنه ينتشر في كل الثدي، ولذلك كان يتم علاجه بالاستئصال الكامل للثدي، كذلك كان يعتقد أن هذا النوع لا يعالج بالإشعاع لأنه لا يتأثر به ولكن سقطت هذه الفرضية، وأصبح من الممكن علاجه تحفظيا على أساس تأثيره المباشر في مكان الإصابة في حوالي 90% من الحالات ثم يستكمل بالعلاج الإشعاعي.

وتضيف الدكتورة حنان جويفل أن غالبية وحدات الكشف المبكر عن أورام الثدي في المراكز المختلفة مجهزة بأحدث أجهزة الفحص بالموجات الصوتية و”الماموجرام” وهي أجهزة فحص عالية التقنية جدا (رقمية) وعلى السيدة التقدم للفحص حتى يتم السيطرة على الورم إذا وجد مهما كان صغيرا، مشيرة إلى توصيات الجمعية الدولية الأمريكية للأورام لفحص الثدي والتي تندرج في ثلاثة مستويات، ومنها المستوى الأول وهو الفحص الذاتي للثدي وتقوم به الأنثى في سن العشرين ويتم مرة شهريا على الأقل، وكذلك الفحص الإكلينيكي للثدي بواسطة الطبيب، ويتم في المرحلة العمرية ما بين 20 40 سنة ويكون مرة كل 3 سنوات، وفي سن الأربعين وأكثر يتم الفحص مرة كل شهر، أما الفحص بالماموجرام فيبدأ من سن الخمسين مرة كل سنتين، أما بعد سن الخمسين فيجب أن يتم مرة كل سنة.

وترى د. ابتهاج شفيق رئيس أقسام النساء والتوليد بمستشفى الجلاء التعليمي أن زيادة نسبة هرمون الأستروجين في الدم من مسببات الأورام لدى المرأة خاصة أورام الثدي وأورام الرحم، ولكن وجد أن أورام الثدي تحديدا لها علاقة بالوراثة، فهناك عائلات لديها استعداد وراثي ولذلك هناك معادلة تقول إن هناك علاقة بين الجينات وكثرة الهرمونات وزيادة ظهور الأورام، كما ترجع زيادة هرمون الاستروجين إلى انحراف في وظيفة المبيض مثل عدم وجود تبويض، حيث إنه في حالة قيام المبيض بالتبويض يفرز هرمون معادل للأضرار الناتجة عن هرمون الاستروجين وهو هرمون البروجستيرون ولذلك ففي حالة عدم التبويض لمدة طويلة يتراكم هرمون الاستروجين في الدم وتظهر بالتالي الأورام خاصة أورام الثدي والرحم.

والفئات الأكثر تعرضا لهذه الأورام هن الفتيات في السن الصغيرة أو ما بعد سن الأربعين.

كما أن الاضطراب في الدورة الشهرية من العوامل الأساسية المؤثرة في التبويض، ولذلك فإن سرعة علاجها وضبطها بهرمون البروجستيرون من العوامل الواقية من الإصابة بالأورام خاصة في سن الخصوبة من 20 40 سنة، كما أن هذا العلاج لا يحمي فقط من أورام الثدي والرحم، ولكنه يحمي أيضاً من التعرض لأمراض القلب في هذا العمر.

وعن أساليب العلاج يقول د. شريف عمر أستاذ جراحة الأورام إن من بين شروط العلاج الجراحي التحفظي لهذا النوع أن يكون الورم محددا في مكان واحد من الثدي ويمكن استئصاله كاملا بمنطقة أمان لا تقل عن 1 ملليمتر من جميع نواحي الورم، وألا يكون الورم قد تخطى الغشاء المبطن لأنابيب الثدي أو التحول إلى النوع المنتشر خارجه، على عكس الأنواع الأخرى التي تصل فيها نسبة إصابة الغدد الليمفاوية بالأورام إلى 50% من الحالات وينقسم هذا النوع من الأورام إلى ثلاثة أنواع، منه نوعان تعتبر درجة خباثتهما غير شديدة وآخر شديد الخباثة حيث انه بمتابعة هذه الأنواع مدة 20 سنة تقريبا وجد أنها لا تنتشر إلى أماكن أخرى ويستطيع الجسم أن يتحكم فيها، والعامل الوراثي يلعب دورا كبيرا ومهما في الإصابة بالمرض، حيث وجد أن حوالي 40% من هذه الحالات تسمى بالسرطان الوراثي، كما أثبتت الدراسات أن عامل السن أو العمر في هذا النوع له ارتباط، وأن هذا النوع تكثر نسبة انتشاره بين السن الصغيرة مقارنة بالنوع العادي.

من ناحية أخرى يؤكد د. شريف عمر أنه ليس كل أورام الثدي المكتشفة بالفحص تكون من النوع الخبيث، حيث إن نحو 85% من الأورام المكتشفة من النوع الحميد، بينما الحالات الخبيثة لا تمثل سوى 15% ويعود فيقول: يجب أن نعلم أن ظهور الورم واكتشافه لا يعني حدوثه في الحال ولكن هو في الواقع استغرق سنوات عديدة على بدء تكوينه حتى الكشف عنه، لذلك فالهدف من مشروع الكشف المبكر هو السيطرة على الورم قبل أن يتجاور حجمه سنتيمترا حتى تكون نتيجة الشفاء منه كاملة، كما أن وجود الأجهزة الشخصية الرقمية جعل الأمر سهلا والأهم من ذلك أن هذه الأجهزة أتاحت حفظ ملف لكل امرأة يتم فحصها ومضاهاة النتيجة سنويا. وهو ما سهل سرعة الاكتشاف وبالتالي دقة العلاج.

أما د. حنان جويفل فتشرح لكل امرأة وفتاة كيفية القيام بالفحص الذاتي بأن تقف السيدة أمام المرآة ثانية بينما يداها هما اللتان يتغير وضعهما، فمرة تنظر إلى المرآة بينما يداها إلى جانبها ثم مرة أخرى واليدان متشابكتان خلف الرأس، والمرة الثالثة تنظر إلى أي تغير في الثدي بينما هي تقف ويداها حول خصرها، أما ما يجب أن تلاحظه فهو ملمس الثدي أو تغير لونه أو شكله أو حجمه وعند ذلك عليها العرض على الطبيب إذا وجدت إحدى هذه العلامات.

وهناك نوع آخر للفحص الذاتي تقوم به المرأة أثناء الحمام وهي أن تقف رافعة يدها اليمن خلف رأسها وتتحسس ثديها اليمين باليد اليسرى بطريقة دائرية وفحص جميع أجزاء الثدي ومنطقة تحت الإبط وملاحظة أي تغير في الثدي وفحص الثدي الآخر باليد الأخرى وبنفس الطريقة.

mevy mevy فتكات حبوبة Fatakat 304384 أسوان – مصر

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.