تخطى إلى المحتوى

صحتك في غذائك .. البوتاسيوم .. متى نحتاج أن نتناول المزيد أو القليل منه؟ 2024.

صحتك في غذائك .. البوتاسيوم .. متى نحتاج أن نتناول المزيد أو القليل منه؟

– سواء كنتِ حاملا، أو كنت رياضيا، أم إنسانا عاديا، فعندما نحصل على أي تشنج عضلي، أول ما ينصحنا به من حولنا هو تناول حبة موز، لكن هل نعرف حقا لماذا؟ ببساطة لأن الموز يحتوي على عنصر البوتاسيوم الذي يساعد عضلاتنا بأن تتقلص بسهولة، ولعل أكثر الأفراد إنتباها لعنصر البوتاسيوم هم الأفراد المصابون بإرتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى إذ يلعب البوتاسيوم دورا مهما في تنظيم توازن السوائل والمعادن داخل وخارج خلايا جسمنا، كما ويساعدنا في الحفاظ على ضغط دمنا في المستوى الصحي من خلال إحباط تأثير الصوديوم عليه. كما وأشارت بعض الدراسات بأن تناول البوتاسيوم قد يقلل من خطر تكون الحصوات المتكررة في الكلى، وربما قد يقلل من خسارة عظامنا مع تقدمنا قي العمر.
ولعل آخر ما صدر من توصيات عن معهد الطب التابع للأكاديمية الأمريكية الوطنية للعلوم بأن كل فرد بالغ يجب أن يستهلك ما لا يقل عن 4700 مليغرام من البوتاسيوم يوميا إذ يعتبر هذا الرقم ضعف ما نتناوله بصورة يومية، خاصة إذا كان غذاؤنا غير متوازن.
ومن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم هي: المشمش المجفف والطازج، الخرشوف، الأفوكادو، الموز، البنجر أو الشمندر، النكتارين، البامية، البرتقال وعصير البرتقال، البطاطا والبطاطا الحلوة، الخوخ المجفف والطازج وعصير الخوخ، اليقطين، السبانخ، البندورة وعصيرها، وعصير الخضار، واللبن.
فمثلا، يحتوي الكوب الواحد من السبانخ على 830 مليغراما من البوتاسيوم بينما تحتوي حبة البطاطا على 800 مليغرام تقريبا، وكوب اللبن على 490 مليغراما، وحبة الموز على 450 مليغراما، وحبة البندورة على 400 مليغرام.
أما الأطعمة قليلة البوتاسيوم فهي: التفاح وعصير التفاح، العنب البري، الملفوف، الجزر، الذرة، التوت البري و عصير التوت البري، الخيار، الباذنجان، كوكتيل الفواكه، العنب وعصير العنب، الفاصوليا الخضراء، الليمون، الخس، الجرجير، الفطر، البصل، الخوخ المعلب، الأناناس، الفجل، الفراولة، الكستناء والبطيخ.
والهدف من سرد قائمة الأطعمة الغنية أو القليلة البوتاسيوم هو من أجل التعرف على نطاق ما يمكن التنويع به من أجل الحفاظ على التوازن الغذائي وتحديد الموصى به من كمية البوتاسيوم لدينا تبعا لحالتنا الصحية وما نتناوله من أدوية، فغالبا ما نواجه مشكلة التقيد بتناول أغذية محددة فقط من دون إعتبار التوازن الغذائي الضروري لدينا، كما ونتداول المعلومات الخاطئة حول البوتاسيوم ومصادره الغذائية والتحديدات اللازمة من دون إعتبار بأن كل حالة تحتاج إلى تدخل خاص بها.
ففي حالة إرتفاع ضغط الدم، ينصح بتناول المزيد من المصادر الغذائية الغنية بالبوتاسيوم من أجل دوره في إحباط تأثير الصوديوم، وهذا غالبا ما ينصح به قبل البدء بتناول أدوية خافضة لضغط الدم، ولكن في حالة تناولنا لأدوية خافضة لضغط الدم، تصبح كمية البوتاسيوم الموصى بها معتمدة على نوع الأدوية المتناولة، وخاصة ما إذا كانت الأدوية مدرة للبول أم لا. فيجب الإنتباه عند تناول الأدوية المدرة للبول لأن بعضها قد يؤثر على مستوى البوتاسيوم في دمنا، فمن الأدوية التي ترفع من مستوى البوتاسيوم في دمنا هي السبيرونولاكتون (spironolactone) أو المعروف بإسم الألداكتون (Aldactone)، والترايمتيرين (Triamterene) أو المعروف بإسم دايرانيوم (Dyrenium). فكل من يتناول من هذين الدوائين قد يعاني من زيادة حجم وتكرار البول مع زيادة القدرة على الإحتفاظ بالبوتاسيوم في الجسم إذ ننصح بأن يتم مراقبة مستوى البوتاسيوم في الدم عن طريق إجراء فحص دم بصورة دورية، ففي حالة إرتفاع مستوى البوتاسيوم عن الحد الصحي، فإننا ننصح بتحديد تناول البوتاسيوم عن طريق تناول المزيد من الأغذية القليلة البوتاسيوم و التقليل من تناول الأغذية الغنية به. أما إذا استمر مستوى البوتاسيوم في الإرتفاع عن الحد الصحي في دمنا، فقد نلجأ إلى تغيير نوع الدواء المتناول إلى نوع آخر يتناسب وحالتنا الفردية وإرشادات الطبيب المعالج.
وهنالك بعض الأدوية المدرة للبول والتي قد تقلل من مستوى البوتاسيوم في دمنا، مثل الفيوروزامايد (Furosemide) أو المعروف باللازيكس (Lasix) والهايدروكلوروثيازايد (Hydrochlorothiazide) أو المعروف بأسماء مثل الهايدروديوريل (Hydrodiuril) والإيسيدريكس (Esidrix)، والمايكروزايد (Microzide)، فكل من يتناول من هذه الأدوية يعاني من زيادة حجم وتكرار البول مع زيادة القدرة على طرح البوتاسيوم خارج الجسم إذ ننصح بأن يتم مراقبة مستوى البوتاسيوم في الدم عن طريق إجراء فحص دم بصورة دورية، ففي حالة إنخفاض مستوى البوتاسيوم عن الحد الصحي في الدم، قد ينصح بتناول مكمل غذائي للبوتاسيوم أو تغيير نوع الدواء إلى نوع آخر يتناسب وحالة الفرد الصحية وحسب إرشادات الطبيب المعالج.
أما في حالة مرض الكلى، يتم تحديد ما نتناوله من البوتاسيوم في اليوم نظرا لإرتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم مع إعتلال وظيفة الكى، ويؤثر هذا الإرتفاع بشكل مباشر على عدم إنتظام ضربات القلب.
فالبوتاسيوم عنصر مهم وضروري أن نعرف عنه، وعن مصادره الغذائية، والأهم من ذلك هو أن ندرك بأن إحتياجنا للبوتاسيوم مقرون بحالتنا الفردية الخاصة بنا وليس حسبما نسمع أو نرى أو نقترن بما يمارسه البعض، فليس كل من لديه مرض في الكلى يحتاج إلى تحديد البوتاسيوم، وليس كل من يعاني من إرتفاع في ضغط الدم بحاجة لتناول المزيد منه.


مامونا مامونا 178792_1.gif فتكات نشيطة Fatakat 178792 عمان – الأردن

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.