مرض السكري هو ارتفاع في نسبة السكر بالدم، وهي حالة مزمنة تنتج عن نقص جزئي أو كلي في هرمون الأنسولين والذي هو عبارة عن هرمون تفرزه غدة البنكرياس ليقوم بمساعدة السكر في الدم للدخول الى خلايا الجسم حيث يتحول الى طاقة تساعد الجسم على الحركة.
عندما يقل الأنسولين في الجسم فان السكر يزيد في الدم، ولا يستطيع الجسم الاستفادة منه، ولذلك نراه يظهر في البول.
والسكري مسؤول عن نسبة عالية من حالات قصور الكلية ، وفشل البنكرياس ، واضطرابات العين مثل العمى والمياة الزرقاء ( الجلوكوما ) والمياة البيضاء ( الكاتاراكتا ) وانفصال الشبكية ، ومسؤول أيضاًعن الاضطرابات العصبية العديدة.
يشار إلى أن الإحصائيات العربية سجلت ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات السكري تصل بين 15 و20 في المائة في بعض المناطق العربية
وهناك نوعان لمرض السكري:
النوع الأول: سكري الأطفال أو الشباب وهو النوع المعتمد في علاجه على الأنسولين.
النوع الثاني: سكري البالغين، وهو النوع الغير معتمد في علاجه على الأنسولين
وعلى وجه الإجمال يستطيع معظم مرضى السكري الصيام بأمان عند اتباع ارشادات معينة … وبعضهم لا ينصح لهم بالصيام. على التفصيل الذي سنورده :
الصنف الأول (المعتمد على الأنسولين) :
ينقسم الصنف الأول إلى قسمين آخرين حسب حدة المرض وارتباطه بكمية حقن الأنسولين وعددها اليوم :
1- المرضى الذين يتناولون جرعة واحدة من الأنسولين يومياً :
باستطاعة هؤلاء المرضىالصيام فلا خطر عليهم. على أن تكون حقنة الإنسولين قبل الإفطار مباشرة.مع ضرورة ضبط الجرعة مع الطبيب.وقياس نسبة السكر دوريا.
2- إذا تعددت جرعات الأنسولين يومياً :
أما المرضىالذين يعالجون بحقن الأنسولين عدة مرات في اليوم، فإن صيامهم يشكل خطراً أكيداً أو محققاً على صحتهم. لهذا فقد أجمع معظم الأطباء على عدم صيامهم.
الصنف الثاني (غير المعتمد على الأنسولين)
وهم ثلاثة أقسام:-.
أولاً: مرضى يعتمدون على الحمية ( تنظيم الغذاء ) فقط. وهؤلاء يمكنهم الصيام، بل الصوم هو فائدة عظيمة لهم مع ضرورة مراعاة الحمية.بل سيساعدهم الصيام في تخفيف الوزن ، ولكن عليهم الالتزام بكميات ونوعيات الأكل المسموح بها أثناء الأيام العادية مع مراعاة تقسيم الفترة ما بين الإفطار والسحور ليتم تناول ثلاث وجبات خلالها على فترات متساوية على أن تكون وجبة السحور متأخرة ومتكاملة غذائياً
ثانياً: المرضى الذين يتناولون قرصاً واحداً، وهؤلاء يمكنهم الصيام أيضاً شريطة أن توزع كمية الطعام على الفطور والسحور بالتساوي، ويكون القرص بعد أذان المغرب وقبل الإفطار مباشرة.
ثالثاً: المرضى الذين يتناولون قرصين أو أكثر، يمكن لهذه الفئة الصيام أيضاً، حيث يؤخذ القرص الأول أو الجرعة الأولى بعد أذان المغرب مباشرة وقبل الإفطار، ويؤخذ القرص الثاني أو الجرعة الثانية (بعد تعديل كمية الجرعة وغالبا تخفض) قبل السحور
رابعاً: اذا كان يتناول الحبوب ثلاث مرات يوميا فعليه تناول جرعة الصباح والظهر أثناء الافطار أما جرعة المساء فيتناولها مع السحور. ويجب على هؤلاء المرضى مراجعة الطبيب قبل البدء في الصيام أو تغيير نظام أخذ الدواء
وهناك فئات من مرضى السكري يصعب عليهم الصيام ولا ينصحون به، وهم:
المصابون بالسكري في سن المراهقة
الحوامل المصابات بالسكري
مرضى السكري المصابون بمضاعفات خارجة عن السيطرة
كما ينبغي التنبيه على الآتي :-
* إذا أحس المريض بأعراض انخفاض السكر في الدم فعليه بقطع الصيام فورا وتناول مشروبات سكرية في الحال.
* ينصح مريض السكري الذي يقرر الصيام بأن يؤخر وجبة السحور إلى ما قبل الفجر
وعليه أن يتجنب الإجهاد منعا لانخفاض مستوى السكر في الدم.
* كما ينصح بالإكثار من شرب الماء أثناء الفطر لتجنب الجفاف.
الأمل في علاج مرض السكري:
يكمن هذا الأمل في زراعة خلايا البنكرياس الذاتية لمرضى البنكرياس المزمن والتي يمكن أن تقي من حدوث مرض السكري لمدد وصلت إلى 13 سنة منذ بدء استخدام هذا الأسلوب وحتى الآن ، وقد أجريت دراسة حديثة على عينة كبيرة من المرضى خضعوا لزراعة ما يعادل 678 ألف جزيرة بنكرياسية أو ما يدعى جزر لانجرهانس نسبة لمكتشفها langrhans ". ووجد أن زراعة خلايا البنكرياس الذاتية وسيلة علاجية مهمة من اجل السيطرة على سكر الدم، إذ وجد في الإحصائيات أن خمسة من بين 6 أشخاص لا يحتاجون إلى الأنسولين بعد عملية الزراعة، لكن يمكن أن يحتاج المرضى إلى حبوب دوائية تؤخذ عن طريق الفم من اجل المساهمة في السيطرة على السكري تفاصيل الدراسة منشورة على موقع مستشفى الملك فيصل التخصصي.
والجزيرة الخلوية عبارة عن مجموعة من الخلايا مختلفة الوظيفة منها خلايا ألفا وخلايا بيتا، والأخيرة هذه تفرز هرمون الأنسولين من أجل السيطرة على سكر الدم وتنظيم كمية الطاقة الداخلة إلى الخلية كذلك الأنسولين يلعب دورا مهما في التمثيل الغذائي للشحوم والبروتينات وغيرها من وظائف التمثيل الغذائي.
وقد أخذت مجموعة من العوامل في عين الاعتبار منها سكر الدم على الريق، وكمية الأنسولين المفرزة، واستجابة الأنسولين للسكر ومادة الأرجنين، وهذه العوامل استخدمت لقياس مدى فعالية جزر البنكرياس المزروعة في الجسم، ووجد أن زراعة خلايا البنكرياس في الكبد يمكن أن تعطي افضل النتائج في المحافظة على سكر الدم ضمن المقاييس الطبيعية.
ومن قبيل فتح باب الأمل ذكر موقع مستشفى الملك فيصل التخصصي أن العلماء في جامعة بنسلفانيا اكتشفوا هرموناً جديداً من شأنه أن يفسر العلاقة بين البدانة والسكري في المستقبل، ويربط العلماء بين هذا الهرمون وازدياد مقاومة الخلايا للأنسولين لدى البدينين ، وسوف يلعب هذا الاكتشاف يلعب دوراً مهمًا في حل لغز السكري الكهلي أو السكري من النمط الثاني.ويدعى الهرمون الجديد بـ(رينرستين)، وهو يؤخر عمليات أيض السكر، وأشارت التجارب إلى أن إعطاء الهرمون للفئران يؤدي إلى ارتفاع السكر لديها، بينما عندما تعطى الفئران أدوية تؤخر عمل الهرمون أو تثبطه ينخفض السكر، وهذا يعني أن الجسم يستطيع السيطرة على السكر بشكل أفضل لدى غياب الهرمون المذكور.
منقول للفائدة
dr.yama dr.yama 46_6.gif مشرفة الموقع Fatakat 46 i wish to live in utopia – my world