تمثل الساعة البيولوجية الميزان لجسم الإنسان وتجعله يتقبل بشكل أفضل تغيير التوقيت ، وتمنحه نشاطاً أكثر وتجنبه الاصابة بالأمراض المختلفة.وأشارت العديد من الدراسات إلى أن أن للجسم حركة داخلية منتظمة موزعة على مدار أربع وعشرين ساعة، لذلك فان القيام ببعض النشاطات والفعاليات يجب أن يتوافق مع عمل الساعة البيولوجية لأنه يضمن أفضل النتائج.
وأفضل الأوقات لتناول الفطور حسب هذه الدراسات ليس السابعة صباحا إنما التاسعة ، لأنه في هذا الوقت يبدأ الجهاز الهضمي بالعمل بأقصى طاقته ، لذلك تعتبر هذه الساعة مثالية لتناول الفطور الذي يزود الجسم بالفيتنامينات والمواد المغذية.
وبحسب جريدة "القبس" لإن أفضل الأوقات لإنجاب الأطفال فهو ليس مساءاً كما يظن، إنما في ساعات الصباح الباكر وبالتحديد في الساعة 5,54 صباحا، لان الجسم يتلقى حوالي الساعة السادسة صباحاً إشارات للإقلاع باتجاه يوم جديد، وتقوم الغدد بتحرير الهرمونات التي تؤثر في تسريع نبضات القلب ورفع ضغط الدم.
ووفق هذه الدراسات أيضا فإننا عندما نكون نائمين في منتصف الليل يتلقى الجلد إشارة بدعم نمو الشعر، وتفرز الغدد بأعلى درجة هرمون النمو، لذلك ينمو الشعر يوميا بمقدار 0.35 ملم، كما أن النساء الحوامل ينتظرن منتصف الليل بتوتر لأنه في هذه الساعة عادة يحدث تحرر هرمون بروجيستورون، ولذلك يشعرن بالآم الولادة.
الساعة الرابعة صباحاً حرجة بالنسبة للجسم، لان ضغط الدم فيها يكون في حدوده الدنيا، كما أن الجسم يتلقى اقل كمية من الأوكسجين والمواد الغذائية، وبالتالي يمكن أن يتوقف عمل الجزء المريض من الجسم، أما في الساعة الثامنة صباحا فيرتفع بشكل مستمر ضغط الدم وتتسارع النبضات ويجري الدفع بهرمون كورتيزول، وبالتالي تزداد مخاطر حدوث السكتة القلبية وتزداد احتمالات حدوث أزمة للذين يعانون من مرض الشقيقة.
وينشط الدماغ بشكل كبير في الساعة العاشرة صباحا، غير أن أكثر شيء يعمل في هذه الساعة هو الذاكرة الخاصة بالفترات القصيرة، لذلك ينصح بإجراء الامتحانات وعقد المؤتمرات في هذه الساعة، لان النشاط يكون في أوجه في هذا التوقيت.
نظام المناعة في الجسم يبدأ بالتغير في الساعة الحادية عشرة وبالتالي يصبح ضعيفا، الأمر الذي يشكل أفضل فرصة للبكتيريا وللفيروسات كي تبدأ تحركها. لذلك ينصح بتجنب العيادات الطبية المليئة بالمرضى حوالي الساعة الحادية عشر قبل الظهر.
أما في الساعة الثانية عشرة أي منتصف النهار فيكون ضغط الدم في أعلى مستوياته، وبالتالي تزداد احتمالات الإصابة بالسكتة القلبية. لهذا فان هذه الساعة هي الوقت الأفضل لأخذ استراحة والخروج إلى الهواء الطلق، كما يتعيّن على المرضى الذين لديهم ضغط دم مرتفع أن لا يثقلوا الجسم بتناول طعام دسم.
في الساعة الثالثة عشرة بعد الظهر ينتقل الجسم إلى نظام تشغيل منخفض لأنه يحضر نفسه لهضم الفطور، وفي هذه الساعة تطرح اكبر كمية من البول. وبسبب بدء عملية الهضم في الساعة الرابعة عشرة فإننا نشعر بانخفاض الطاقة في الجسم، وبالتالي نحتاج إلى قيلولة لبعض الوقت.الدراسات الخاصة بأداء الساعة البيولوجية تؤكد أن أفضل الأوقات لزيارة طبيب الأسنان هي الساعة الخامسة عشرة لأنه مع تدفق هرمون ايندورفين إلى الجسم تصبح حساسيتنا للألم اقل، أي نصبح في وضع مشابه للشخص الذي يتناول دواء ضد الألم.
أما الساعة السادسة عشرة فهي مثالية لدراسة اللغات الأجنبية وحفظ الكلمات الجديدة لأنه في هذه الساعة تعمل الذاكرة الخاصة بالأمور البعيدة المدى في افضل شكل. أما في حال رغبة الشخص بالقيام بنشاط جسدي فان أفضل وقت لذلك هو الساعة السابعة عشرة لان العلماء توصلوا إلى انه في هذه الساعة يكون ضغط اليد هو الأقوى، أما ساعة العشاء الأفضل فهي التاسعة عشرة.نظام المناعة في الجسم يعمل في الساعة الثانية والعشرين بأعلى درجاته، لذلك يتعيّن علينا التخلي عن أي نشاط لان إحساسنا بالألم في هذه الساعة يكون في أعلى درجاته.وأفضل وقت للنوم فهو الساعة الثالثة والعشرين لان افراز هرمون النوم المسمى ميلاتونين يجعلنا نشعر بالتعب. أما الناس الذين يوصفون بأنهم «طيور الليل» فان وقت النوم لديهم يتأخر ثلاث ساعات.
كنتوزة كنتوزة 326596_3.gif فتكات هايلة Fatakat 326596 اسكندرية – مصر