توظيف التكنولوجيا فى خدمة ذوى الاحتياجات الخاصة
– د/ صلاح عبد السميع عبد الرازق -كلية التربية / جامعة حلوان
مقدمة
قد يتبادر إلى ذهن البعض عند التفكير باستخدام الحاسوب في صفوف التربية الخاصة والأوضاع التربوية التي يتم تعليم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة فيها أن الهدف هو الترويح والتسلية .
ومع أن ذلك يشكل أحد الأهداف المتوقعة من استخدام الحاسوب ، إلا أن تطبيقاته في تخطيط التدريس ، وتنظيمه ، وتنفيذه أصبحت واسعة جداً في الوقت الحالي مما يقتضي من المعلمين والمديرين معرفة إمكانياته واستثمارها إلى أقصى درجة . فالكمبيوتر أداة تعلم مؤثرة وقوية .
تؤكد التربية الخاصة على :- ضرورة الاهتمام بذوي الإحتياجات الخاصة، وتكييف المناهج، وطرق التدريس الخاصة بهم، بما يتواءم واحتياجاتهم، وبما يسمح بدمجهم مع ذويهم من التلاميذ العاديين في فصول التعليم العام، مع تقديم الدعم العلمي المكثف لمعلمي التربية الخاصة ومعلمي التعليم العام، بما يساعدهم على تنفيذ استراتيجيات التعليم سواء للطلاب الموهبين أو ذو الإعاقات المختلفة.
وقد شهد العقد الحالي تطوراً هائلاً في مجال الاهتمام بالإعاقة. ونشطت الدول المختلفة في تطوير برامجها في مجال الإعاقة لأن الاستجابة الفعالة لمشكلة الإعاقة يجب أن تتصف بالشمولية، بحيث لاتهتم ببعض الجوانب المتعلقة بهذه المشكلة وتغفل جوانب أخرى، وبشكل يكون فيه لبرامج الوقاية من الإعاقة أهمية متميزة نظراً لأنها تمثل إجراءً مبكراً يقلل إلى حد كبير من وقوع الإعاقة ويختصر الكثير من الجهود المعنوية والمادية اللازمة لبرامج الرعاية والتأهيل.
مفهوم التربية الخاصة:-
تُعرّف التربية الخاصة بأنها نمط من الخدمات والبرامج التربوية تتضمن تعديلات خاصة سواءً في المناهج أو الوسائل أو طرق التعليم استجابة للحاجات الخاصة لمجموع الطلاب الذين لايستطيعون مسايرة متطلبات برامج التربية العادية. وعليه، فإن خدمات التربية الخاصة تقدم لجميع فئات الطلاب الذين يواجهون صعوبات تؤثر سلبياً على قدرتهم على التعلم، كما أنها تتضمن أيضاً الطلاب ذوي القدرات والمواهب المتميزة.
ويشتمل ذلك على الطلاب في الفئات الرئيسة التالية:
o الموهبة والتفوق.
o الإعاقة العقلية.
o الإعاقة السمعية.
o الإعاقة البصرية.
o الإعاقة الحركية.
o الإعاقة الإنفعالية.
o التوحد.
o صعوبات التعلم.
o إضطرابات النطق أو اللغة.
أهداف التربية الخاصة:-
1- التعرف إلى الأطفال غير العاديين وذلك من خلال أدوات القياس والتشخيص المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة.
2- إعداد البرامج التعليمية لكل فئة من فئات التربية الخاصة.
3- إعداد طرائق التدريس لكل فئة من فئات التربية الخاصة، وذلك لتنفيذ وتحقيق أهداف البرامج التربوية على أساس الخطة التربوية الفردية.
4- إعداد الوسائل التعليمية والتكنولوجية الخاصة بكل فئة من فئات التربية الخاصة.
5- إعداد برامج الوقاية من الإعاقة، بشكل عام، والعمل ما أمكن على تقليل حدوث الإعاقة عن طريق البرامج الوقائية.
6- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وذلك بحسن توجيهم ومساعدتهم على النمو وفق قدراتهم واستعداتهم وميولهم.
7- تهيئة وسائل البحث العلمي للاستفادة من قدرات الموهوبين وتوجيهها وإتاحة الفرصة أمامهم في مجال نبوغهم.
8- تأكيد كرامة الفرد وتوفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته حتى يستطيع المساهمة في نهضة الأمة.
مباديء التربية الخاصة
1- يجب تعليم الأطفال ذوي الحاجات الخاصة في البيئة التربوية القريبة من البيئة العادية .
2- إن التربية الخاصة تتضمن تقديم برامج تربوية فردية وتتضمن البرامج التربوية الفردية :
أ- تحديد مستوى الأداء الحالي .
ب- تحديد الأهداف طويلة المدى .
ج- تحديد الأهداف قصيرة المدى .
د- تحديد معايير الأداء الناجح .
هـ- تحديد المواد والأدوات اللازمة .
و- تحديد موعد البدء بتنفيذ البرامج وموعد الانتهاء منها .
3- إن توفير الخدمات التربوية الخاصة للأطفال المعوقين يتطلب قيام فريق متعدد التخصصات بذلك حيث يعمل كل اختصاصي على تزويد الطفل بالخدمات ذات العلاقة بتخصصه .
4- إن الإعاقة لاتؤثر على الطفل فقط ولكنها قد تؤثر على جميع أفراد الأسرة . والأسرة هي المعلم الأول والأهم لكل طفل .
5- إن التربية الخاصة المبكرة أكثر فاعلية من التربية في المراحل العمرية المتأخرة . فمراحل الطفولة المبكرة مراحل حساسة على صعيد النمو ويجب استثمارها إلى أقصى حد ممكن .
فوائد استخدام الكمبيوتر في التربية الخاصة
تتمثل أحد أهم مزايا استخدام الحاسوب في مجال التربية الخاصة في الطبيعة الفردية للتعليم عبر الحاسوب . وكما هو معروف ، فالتعليم الفردي يشكّل أهم أساس تقوم عليه التربية الخاصة . ولأن معلم التربية الخاصة يتوقع منه أن يلعب أدوار مهنية متعددة فهو كثيراً ما لا يجد الوقت الكافي لتفريد التعليم ، ولذلك فإن الأدوات التي توفر له إمكانية الدعم لتنفيذ التدريس الفردي تشكّل مصدر دعم كبير ، والحاسوب هو أحد أكثر تلك الأدوات فاعلية في تحقيق ذلك .
ومن الفوائد الأخرى المحتملة لاستخدام الحاسوب في التربية الخاصة أن لديه القابلية للتفاعل مع الطالب ، فالحاسوب يقدم مثيراً ( سؤالاً أو فقرة أو معلومة ) ، ويقبل الاستجابة ( الرد أو الإجابة ) ، ويقيّيم تلك الاستجابة ، ويقدّ التعزيز المناسب ، ومن ثم ينتقل إلى المهارة التالية المناسبة بشكل منظم ومتسلسل، هذا التفاعل لا ينطوي على تهديد للطالب ( لايعاقبه أو يتنبنى اتجاهات سلبية نحوه ) ، ولذلك فهو يشكّل وسيلة مفيدة ومشجعة للطالبة المعوقين الذين يصعب عليهم التواصل مع الغير أو الذين يثقل كاهلهم تاريخ طويل من الفشل والإخفاق .
كذلك فإن البرمجيات المصممة جيداً تقدم تعليماً يراعي مباديء التعليم الفعّال ، فالحاسوب يستثير الدافعية ، ويستخدم وسائل سمعية وبصرية متعددة ، ويقيّم استجابات الطالب بدقة نسبياً، وذلك يسمح بتقديم التغذية الراجعة الملائمة ، ويشجع على الانتباه ، والتذكر ، ونقل أثر التعلم ، وإتاحة فرص الممارسة الكافية واللازمة لإتقان المهارات . ويرى كيرك ، وجالاجر ، وأناستازيو ( Kirk , Gallagher , & Anastsiow , 1993 ) إن استخدام الحاسوب في التربية الخاصة حظي باهتمام متزايد لأنه يقدم الفوائد التالية للأطفال المعوقين :
o يتوفر عدد كافي من برامج الحاسوب لتعليم المهارات الأساسية في القراءة والحساب ، وهذه مهارات تفتقر إليها نسبة كبيرة من الأطفال المعوقين .
o إن كثيراُ من برامج وأنشطة الحاسوب تنفذ على شكل ألعاب ، وذلك نموذج فعّال لتعليم المهارات الحركية البصرية ومهارات أكاديمية .
o إن الحاسوب يجعل حفظ السجلات أكثر سهولة ، فهو يسمح للمدارس بجمع المعلومات وتنظيمها وتحديثها .
o إن تعليم الحاسوب يطّور لدى الأطفال المعوقين إحساساً بالاستقلالية والسيطرة ، وذلك يختلف عن الخبرات اليومية لمعظم الأطفال المعوقين الذين يغلب عليهم الشعور بالعجز .
o إن الحاسوب يوفّر فرصاً كافية للتشعب في تقديم المعلومات ، فهو يقدم للطفل الذي يتعلم ببطء مزيداً من الفقرات والممارسة الإضافية إلى أن يتقن المهارات المطلوبة .
ويرى جولد نبرغ ( Goldenberg , 1979 ) : إن الكمبيوتر يستطيع إغناء خبرات الأطفال المعوقين ، فقد كتب يقول : يستطيع الأطفال استخدام الكمبيوتر لرسم الصور ، وحل الألغاز ، وكتابة القصص ، ولعب الألعاب . ويلاحظ دائماً أن هؤلاء الأطفال يتعاملون مع الكمبيوتر بحماسة شديدة ، ومعظم الأطفال العاديين يتقنون استخدام الكمبيوتر وبسرعة ويظهرون قدرة تفوق تلك التي يظهرونها أو حتى المتوقعة منهم في عملهم المدرسي النظامي .
وبالنسبة للطفل ذي الحاجات الخاصة ، فإن تفاعله مع العالم أكثر محدودية من تفاعل الطفل الطبيعي ، فهو محدود أولاً ( بشكل طبيعي ) بسبب الإعاقة ، ومحدود ثانياً ( بشكل اصطناعي ) بسبب إساءة فهمنا للإعاقة . ولذلك يصبح إتقان هذا الطفل لتكنولوجيا فعالة حدثاً مثيراً جداً في حياته .
تطبيقات الكمبيوتر في التربية الخاصة
إن تطبيقات الكمبيوتر في مجال التربية الخاصة متنوعة وتعكس تنوع الحاجات التعليمية الخاصة المتباينة للطلبة المعوقين والموهوبين الذين يعنى هذا المجال بتعليمهم وتدريبهم . ومن التطبيقات المهمة للحاسوب في مجال التربية الخاصة :
1. معالجة المعلومات والتعلم التفاعلي :
في بداية الأمر ، تخوف كثيرون في مجال التربية الخاصة من ان الاعتماد المتزايد على الكمبيوتر سيقود إلى المزيد من العزل للأشخاص المعوقين . ولكن الكمبيوتر أصبح أكثر الأدوات التكنولوجية استخداماً في برامج التربية الخاصة ، وقد فسر معظم النجاح الذي حققه استناداً إلى حقيقة أنه نسخة إلكترونية من الآلة التعليمية اليدوية التي طورها عالم النفس ( ب . ف . سكنر ) ، فبرامج الكمبيوتر ذات التصميم الجيد تزود الطلبة بالانتباه الفردي ، والتغذية الراجعة المتواصلة ، وهي تعتمد على مباديء التعزيز الإيجابي .والأكثر أهمية من ذلك أن الكمبيوتر هو الوسط التعليمي التفاعلي الوحيد ويسمح للمستخدم المعوق بالسيطرة الكاملة على عملية التعلم الفردية ويسهم في تطوير إحساس بالإنجاز الشخصي .
2. التخطيط للتدريس :
لقد تبين أيضاً أن الكمبيوتر أداة فعالة لتنظيم المعلومات المتعلقة بالبرامج التربوية الفردية للطلبة ، فالمعلومات حول أنماط القوة والضعف التعليمية الفردية يمكن الاحتفاظ بها وتحديثها بسهولة من خلال الكمبيوتر . وعند تحليل ارتباط هذه المعلومات بالبيانات المتوفرة على مستوى أداء الطالب ، تتحسن قدرة المعلم على اتخاذ القرار وبالتالي يتحسن البرنامج التدريسي . وتحليل المهارات التعليمية محكي المرجع بمساعدة الكمبيوتر يسمح للمعلم بالتركيز على التعلم المتقن بدلاً من استخدام نموذج التقييم التقليدي الذي يركز على الإخفاق . ومن شأن تحليل الارتباط بين قاعدة المعلومات التي يوفرها الكمبيوتر حول المهارات محكية المرجع وبين تسلسل المواد التعليمية المستخدمة في غرفة الصف أن يوفر للمعلم مزيداً من الإمكانيات لتحسين وتفعيل خططه التدريسية ، ويسمح بتصحيح الاختبارات بمساعدة الكمبيوتر بالتحليل محكي المرجع لدرجات الطالب المتحققة على كل من اختبارات القدرة والتحصيل .
3. التواصل :
تتمثل إحدى أهم استخدامات الكمبيوتر في توظيفه كنظام تواصل إلكتروني ، فالطلبة يستطيعون استقبال المعلومات عبر الكمبيوتر باستخدام النموذج الحسي الأقوى لديهم ويستطيعون التحكم بسرعة تقديم المعلومات ، وبذلك فهم يركزون انتباههم على محتوى المعلومات وليس على عملية الاستقبال ذاتها .والتواصل التعبيري يتحسن تبعاً لنفس الأسلوب الذي يتحسن فيه التواصل الاستقبالي .
4. الأدوات الاصطناعية المساندة :
ترك استخدام الكمبيوتر للتواصل الاصطناعي أثراً كبيراً في حياة الأشخاص المعوقين ، فوحدات التواصل من قبيل ( Super Phone ) مكّن الأشخاص الصّم من إجراء مكالمات هاتفية مع الأشخاص السامعين باستخدام هواتفهم المنزلية .ومكنت لوحات وطابعات بريل الأشخاص المكفوفين من دخول عالم الكمبيوتر وشبكات المعلومات التكنولوجية . وساعدت الأجهزة الإلكترونية الأشخاص المعوقين على قراءة وطباعة المواد المتوفرة لعامة الناس . وجعلت نظم الكمبوتر المستحثّة بالصوت والموصولة بعلب تشغيل خاصة الأشخاص المعوقين جسمياً قادرين على التحكم بالأجهزة الكهربائية في بيتوهم . وسمحت الأدوات التكنولوجية المكيفة الأخرى ( مثل : لوحات التواصل الإلكترونية ، وأدوات المسح الخاصة ، والمفاتيح التي تعمل بالضغط أو اللمس أو الصوت ) للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة جداً باستخدام تكنولوجيا الكمبيوتر . فالشخص المعوق جسمياً الذي لا يتكلم يستطيع الآن استخدام نظم الكمبيوتر المعدلة هذه للتحدث مع الآخرين في المدرسة وفي البيت . إضافة إلى ذلك ، فإن نظم الاتصالات المربوطة بالكمبيوتر تمكّن الأشخاص المعوقين من التواصل ، والعمل ، والترويح عبر أجهزة الكمبيوتر المنزلية .
5. الترويح والتسلية :
تقدم تطبيقات التكنولوجيا في المجال الترويحي فرصاً واعدة للأشخاص المعوقين . وتمثل ألعاب الكمبيوتر الوسط الترويحي الوحيد الذي يشمل تفاعلاً حقيقياً . فالمستخدم يشارك شخصياً في النشاط ولا يكتفى بدور الملاحظ السلبي كما هو الحال في الوسائط الأخرى مثل الراديو ، والتلفزيون ، الأفلام . وتسمح ألعاب وبرامج الكمبيوتر المتوفرة حالياً للأشخاص المعوقين جسمياً ، على سبيل المثال ، بالمشاركة في أنشطة رياضية متنوعة ، وتقديم بعض البرامج للمستخدمين ألعاباً تستثير التفكير ، وتوفر برامج أخرى فرصاً لتنفيذ أنشطة متنوعة مثل البحث ، والقراءة ، والدراسة الشخصية .
6. البرنامج التربوي الفردي :
يمكن وصف البرنامج التربوي الفردي ( Individualized Eucation Program ) باعتباره نظاماً يحدّد موقع الطالب حالياً ، وإلى أين سيصل ، وكيف سيصل إلى هناك ، وكم من الوقت سيستغرق للوصول ، وكيف سنعرف أنه قد وصل فعلاً إلى الموقع المنشود . وعلى ضوء ذلك ، تم أتمتة عدد من البرامج لمساعدة المعلمين من خلال قيام الكمبوتر بتأدية بعض المهمات التي يتضمنها تخطيط البرنامج التربوي الفردي وتنفيذه . فعلى سبيل المثال ، تقوم بعض البرامج المحوسبة بتخزين أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى في المجالات المختلفة . ويستطيع المعلمون وأعضاء الفريق الآخرون عرض هذه المعلومات على الشاشة ومن ثم اختيار الأهداف الملائمة منها . ويمكن تعزيز هذه الأهداف بأدوات قياس وإجراءات تدريسية مناسبة . ويتوفر حالياً برامج محوسبة تقوم بإعداد البرامج التربوية الفردية بالكامل حيث يقوم المعلمون بإجراء التعديلات التي يرونها مناسبة على ضوء المصادر التعليمية المتوفرة لهم .
7. القياس والتقييم في التربية الخاصة :
لا تقتصر مسؤوليات معلمي التربية الخاصة على التدريس فقط ، فهم مطالبون أيضاً بالعمل مع معلمي المدارس العادية ومع اختصاصي علم النفس المدرسي للقيام بملاحظات قبل إحالة الطالبة المشتبه بضعفهم إلى التربية الخاصة . كذلك فهم مطالبون باتخاذ قرارات بشأن الأهلية لخدمات التربية الخاصة وبتوثيق مستوى التقدم الذي يحرزه كل طالب . وقد أصبح ينظر إلى التكنولوجيا باعتبارها وسيلة لتنفيذ تقييم أفضل وفي وقت أقل . وفي العقدين الماضيين ، بينت البحوث المتصلة بالتقييم المستند إلى الكمبيوتر كيف أن هذه الأدوات التكنولوجية يمكن أن تحاكي التقييم الذي يقوم به الناس ، وكيف أن هذه الأدوات التكنولوجية يمكن أن تكون أكثر جدوى وفاعلية من العمل اليدوي المرهق والمستغرق للوقت .
8. تدريب كوادر التربية الخاصة :
ان تقديم الخدمات التربوية الخاصة والخدمات المساندة الفعالة والمناسبة للطلبة ذوي الحاجات الخاصة يتطلب كوادر مدربة جيداً تعي أحدث التطورات في الميدان . ولذلك فإن تدريب الكوادر قبل الخدمة وفي أثنائها يعتبر من المهمات الرئيسة الموكلة للقائمين على إدارة التربية الخاصة . ولكن تنفيذ هذه المهمة بشكل فعال يتطلب التزود بمعلومات عن الممارسات الميدانية الحديثة ومصادر التدريب المتوفرة في المجتمع المحلي . وفي هذا المجال أيضاً ، تستطيع تكنولوجيات المعلومات تيسير عملية الوصول إلى المعلومات اللازمة . علاوة على ذلك ، تتوفر حالياً برامج محوسبة تقدم التدريب للكوادر بشكل مباشر .
9. إدارة التربية الخاصة :
تعتمد الإدارة الفاعلة لبرامج التربية الخاصة بالضرورة على توفر معلومات دقيقة وحديثة عن هذه البرامج . فمثل هذه المعلومات تلزم لتنظيم الخدمات ومتابعة تقييم مدى فعاليتها والتخطيط للمستقبل ، وغير ذلك من الأهداف . ومعروف أن جمع المعلومات ، والمحافظة عليها ، وتحديثها ، وتحليلها يتطلب جهود كبيرة تثقل كاهل الكوادر . ولمواجهة مثل هذا التحدي ، فقد تم تطوير عدد من نظم المعلومات المحوسبة الخاصة بمتابعة المعلومات وتحليلها . ويمكن تشغيل هذه النظم بأجهزة الكمبيوتر التقليدية وغير المكلفة .
10. تطبيقات الحاسوب في التأهيل :
لا تقتصر استخدامات الحاسوب على التدريس الأكاديمي . فمع الاهتمام المتزايد بتيسير انتقال الطلبة ذوي الحاجات الخاصة من المدرسة إلى عالم العمل ، تزداد الحاجة إلى توظيف الحاسوب في برامج التأهيل المهني ولأن بعض المهن تعتمد على إدارة المعلومات أكثر مما تعتمد على إدارة الأشياء ، فإن الكمبيوتر ، من حيث المبدأ ، يسهم في إتاحة فرص عمل أفضل لذوي الاعاقات الجسمية الشديدة . ومن الأمثلة على هذه المهن : التحرير ، وبرمجة الكمبيوتر ، قراءة وكتابة نتائج تحليل العينات في المختبر . واستناداً إلى ذلك ، فثمة حاجة إلى إجراء دراسات استطلاعية وتجريبية مبتكرة لإعادة تصميم بعض بيئات العمل .
مصطلحات وردت في الورقة البحثية
التربية الخاصة
يقصد بها مجموعة البرامج والخطط والاستراتيجيات المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الخاصة بالأطفال غير العاديين , وتشتمل على طرائق تدريس وأدوات وتجهيزات ومعدات خاصة , بالإضافة إلى خدمات مساندة
الفئات الخاصة
يقوم هذا المصطلح على أساس أن المجتمع يتكون من فئات متعددة , وأن من بين تلك الفئات فئات تـتـفرد بخصوصية معينة , ولا يشتمل هذا المصطلح على أي كلمات تشير إلى سبب تلك الخصوصية
ذوى الاحتياجات الخاصة
يقوم هذا المصطلح على أساس أن في المجتمع أفراداً يختلفون عن عامة أفراد المجتمع , ويعزو المصطلح السبب في ذلك إلى أن لهؤلاء الأفراد احتياجات خاصة يتفردون بها دون سواهم , وتتمثل تلك الاحتياجات في برامج أو خدمات أو طرائق أو أساليب أو أجهزة وأدوات أو تعديلات تستوجبها كلها أو بعضها ظروفهم الحياتية , وتحدد طبيعتها وحجمها ومدتها الخصائص التي يتسم بها كل فرد منهم .
تكنولوجيا التعليم:ـ
o تكنولوجيا التعليم بمعناها الشامل تضم جميع الطرق والأساليب والوسائل والأدوات والأجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي معين والتي تهدف إلى رفع فاعليته التعليمية.
o تكنولوجيا التعليم عبارة عن تنظيم متكامل يضم الإنسان والآلة والأفكار والآراء وأساليب العمل بحيث تعمل جميعا داخل إطار واحد لتحقيق هدف أو مجموعة من الأهداف المتفق عليها.
مفهوم تكنولوجيا التعليم:ـ
o تكنولوجيا التعليم بمعناها الشامل تضم جميع الطرق والأساليب والوسائل والأدوات والأجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي معين والتي تهدف إلى رفع فاعليته التعليمية.
o تكنولوجيا التعليم عبارة عن تنظيم متكامل يضم الإنسان والآلة والأفكار والآراء وأساليب العمل بحيث تعمل جميعا داخل إطار واحد لتحقيق هدف أو مجموعة من الأهداف المتفق عليها.
المراجع
o إبراهيم اني صلاح محمد: أثر استخدام الكمبيوتر على تنمية مهارات الرسم الهندسي لطلاب التعليم الثانوي الصناعي، رسالة ماجستير ، 1998.
o أميرة طه بخش: مقدمة في التربية الخاصة
o أميل فهمي شنودة التعليم في مصر، الأنجلو المصرية، القاهرة،1975.
o جيمس راسل (ترجمة احمد خيري كاظم) أساليب جديدة فى التعليم،دار النهضة العربية،القاهرة،1984 .
o جيمي . د ليندسي: استخدام الحاسوب و الأجهزة مع الأفراد غير العاديين ، دار القلم.
o حسام الدين محمود عزب: جعلوني معوقا ولكن،دار الكتب العلمية للنشر
o راضي محمد الكبيسي : اتجاهات الأبناء نحو آبائهم المعوقين ، دار الفكر
o سعيد حسني العزة : التربية الخاصة لذوي الإعاقات العقلية والبصرية والسمعية والحركية ، الدار العلمية الدولية
o عادل أحمد الاشول: موسوعة التربية الخاصة إنجليزي – عربي، ألا نجلو المصرية .
o عبد الحافظ سلامة: تصميم الوسائل التعليمية في التربية الخاصة، دار الفكر للطباعة.
o عبد الرحمن سيد سليمان: تربية غير العاديين وتعليمهم، زهراء الشرق
o عبد العزيز الشخص: قاموس التربية الخاصة وتأهيل غير العاديين إنجليزي ــ عربي .
o عبد الله بن عبد العزيز الموس: استخدام تقنية المعلومات والحاسوب فى التعليم الأساسي. مكتب التربية العربي لدول الخليج الرياض،2017.
o علي إبراهيم الزهراني :حقوق المعاقين في التربية الإسلامية ، دار البخاري
o مصباح الحاج عيسي : تقنيات إنتاج المواد السمعية البصرية و استخدامها ،دار الفكر المعاصر
o Bertoline Gary R., Using 3D Geometrice Models to teach spatial Geometry concepts,Engineering Design Grafics Journal v55,winter 1991
o June Maker Nielson., Teaching Modls in education of the Gifted, Austin Tx Pro Ed 1995
o Rudolf Arnhiem., visual thinking, London,1989.
ganna ganna 3473_1.gif فتكات رائعة Fatakat 3473 القاهرة – lمصر