تخطى إلى المحتوى

الإضطرابات العاطفية الموسمية وكآبة الشتاء 2024.

[الإضطرابات العاطفية الموسمية وكآبة الشتاء

– الاضطرابات العاطفية الموسمية (SAD: Seasonal affective disorder) نوع من الكآبة يأتي مع تتابع الفصول، ومن أكثر أنواعه

شيوعا كآبة الشتاء. وتبدأ عادة في أواخر الخريف وأوائل الشتاء، بينما تختفي بحلول الصيف، أما النوع الأقل شيوعا فيعرف بالكآبة

الصيفية، ويبدأ عادة في أواخر الربيع أو أوائل الصيف ويختفي بحلول الشتاء.

يعتقد بأن سببه يرتبط بالتغييرات في كمية ضوء الشمس في الأوقات المختلفة من السنة ، وقد تؤثر على نصف مليون شخص كل

شتاء بين أيلول ونيسان، وبشكل خاص أثناء كانون الأول وكانون الثاني وشباط.

تعاني النساء أكثر من الرجال من الاضطرابات العاطفية الموسمية، مع نسبة ضئيلة من الأطفال والمراهقين، وغالبا لا يصاب

الأشخاص الأقل من 20 سنة بالاضطرابات العاطفية الموسمية، أما بالنسبة للبالغين، فيتناقص احتمال الإصابة بها كلما تقدموا في

السن، والاضطرابات العاطفية الموسمية أكثر شيوعا في المناطق الشمالية من الكرة الارضية.

تتضمن الأعراض الشائعة للكآبة الشتائية تغير في الشهية، خصوصا اشتهاء الأطعمة الحلوة أو النشوية، زيادة الوزن ، الشعور بثقل

في الذراعان أو الساقان ، هبوط في مستوى الطاقة ، الشعور بالإعياء ، ميل للإطالة في النوم ، صعوبة التركيز، الميل للطيش ،

زيادة الحساسية للرفض الاجتماعي ، وتجنب الحفلات واللقاءات الاجتماعية.

تتضمن أعراض الكآبة الصيفية ضعف الشهية، ونقص الوزن، والأرق، كما تشمل بعض أعراض الاضطرابات العاطفية الموسمية أعراض

أخرى للكآبة، تتضمن مشاعر الذنب، وفقدان الاهتمام بالنشاطات التي كان الانسان يتمتع بها، والشعور المستمر باليأس،

ومشاكل جسدية مثل الصداع، وتستمر هذه الأعراض بالعودة سنة بعد سنة، في ذات الوقت كل سنة، ولا ترتبط للتغييرات المزاج

بالضرورة بحالة من الكآبة، مثلا الشعور بالضيق إذا كان عاطلا عن العمل أثناء فصل الشتاء.

ويذكر أن الموز يساعد على التخفيف من أعراض الاضطرابات العاطفية الموسمية بسبب توفر مادة التربوتوفان به.

لقد شغلت العلاقة بين الحالة النفسية والتغييرات الجوية الأذهان منذ زمن طويل، حين لاحظ الإنسان ارتباط حالة الطقس في

فصول السنة مع حالة المزاج كما يظهر ذلك في تراث الأدب والشعر والفنون، وجاء العلم الحديث ليؤكد وجود علاقة بين حالة النفس

من حيث الاتزان الانفعالي، والمزاج في اعتداله واضطرابه وسلوك الإنسان، وبين التغييرات الجوية من خلال تأثيرات كهربائية

ومغناطيسية كونية يتفاعل معها عقل الإنسان وجهازه العصبي، وتكون المحصلة النهائية تغييرات بيولوجية في جسم الإنسان مع

حرارة الصيف وبرد الشتاء وكذلك تغييرات نفسية في عقله تبدو في صورة اعتدال أو اضطراب في المزاج وتوتر أو استرخاء في

الانفعال والسلوك .
ويعتبر الاضطراب الفصلي غير مفهوم بالشكل الكامل.. ولكن وجوده ثابت، وهو أكثر حدوثا مما يظن البعض، وهنالك العديد من

العوامل التي تزيد احتمال حدوث هذا الاضطراب كالحالة الوراثية والشدة النفسية، كما تلعب بعض النواقل العصبية دورا مهما في هذا المجال.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت الاكتئاب، الذي يؤثر على 15% من سكان العالم، كأحد الاضطرابات المرضية المهددة للحياة في كل العالم النامي والمتقدم، والتي تتطلب تدخلا طبيا سريعا .
يعاني حوالي نصف مليون شخص في الولايات المتحدة من الكآبة الشتائية، بينما يتعرض حوالي 10 % إلى 20 % للاصابة بالحزن المعتدل.
من جانب آخر ذكرت إحدى الإحصاءات الصحية الفرنسية أن ما يقرب من 20 في المائة من الفرنسيين يصابون بالإعياء عند تغيير

الفصول، وأفادت دراسة أن حوالي نصف البريطانيين كذلك يعانون من الاكتئاب بسبب الشتاء، وسئل أكثر من ؟؟؟؟ شخص عن

شعورهم في الشتاء؟ كانت النتيجة أن 25 بالمائة منهم يشعرون بأنهم منقطعون عن العالم، وقال ثلثهم إن الطقس في الشتاء

يشعرهم بالاكتئاب، وقال أكثر من نصف الشباب انهم يأكلون أكثر في الشتاء، وجاء ذلك في دراسة اجرتها جمعية الصحة النفسية

والعقلية (مايند) لتركيز الانتباه على المشكلات النفسية التي لها علاقة بأحوال الطقس. كما لوحظت نسبة قليلة من هذه

الحالات في مصر، حيث أن الاكتئاب (40) نوعا، وهذا واحد منها.


مامونا مامونا 178792_1.gif فتكات نشيطة Fatakat 178792 عمان – الأردن

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.