اكتساب المهارات من خلال اللعب
اللعب واكتساب المهارة
يعد اللعب من الأنماط السلوكية الشائعة في الطفولة المبكرة وهو نشاط محبب بالنسة لأطفال كما أنه غير ضار ويظهر فيه الأطفال ابتكارتهم ويطلقون فيه خيالهم واهتماماتهم الشخصية. وقد ظهر حديثا ميل لتقيم دور اللعب وتشخيصه باعتباره خبره تعليمية ذات دلالة بما له من دور من النمو المعرفي والنمو السوي.
تعريف اللعب
يعرف اللعب بأنه نشاط موجه يقوم به الأطفال لتنميه سلوكهم وقدراتهم العقلية والجسمية والوجدانية ويحقق في نفس الوقت المتعة لدى الطفل.
أنواع اللعب
اللعب هو النشاط الذي يقوم به الطفل بهدف الحصول على المتعة أو اللذة بصرف النظر عن نتيجة هذا النشاط ونشاط اللعب تلقائي دائما أي ينشغل به الطفل دون أي ضغط أو ارغام خارجي واللعب بهذا المعنى له أنواع متعددة فهو اما اكتساب المهارات أو لعب استطلاعي او لعب إيهامي.
اللعب لاكتساب المهارات
عندما نرى الطفل الذي تجاوز العام من عمره يجري ويتسلق ويث ويرمي الكرة فهو يكرر الحركات التي تنمي القوة والخفة في ساقيه وذراعيه وأصابعه إن اهتمام الطفل بالحركات يظهر أولا في صورة الابتهاج الحسي البسيط بالحركة في حد ذاتها ثم يتطور فيحسن بالاغتباط عندما يقوم بعمل جديد أو صعب وهذا الاغتباط نتيجة تحقيق غاية كتعلم المشي أووضع مكعب فوق آخر والنطق بكلمة جديدة إن هذه التجارب هي التي تنمي جسم الطفل وعقله .
اللعب الاستطلاعي
يضيف الطفل عن طريق اللعب معلومات جديدة عن العالم فمن خصائص الأصحاء اهتمامهم باستطلاع كل ما يجري حولهم من أشكال وألوان وأصوات ومساحات انهم يلمسون الأشياء ويتذوقونها ويصغون إلى الأصوات وينقون ليشاهدوا كل شي وكل مانراه في نظرنا عاديا قد يكون في نظرهم ذا قيمة عظيمة كالطهي والغسيل والاستحمام وأشغال المصباح وملاحظة العمليات الجسمية كاللأكل والشرب ومشاهدة المطر والشمس والسيارات .
اللعب الإيهامي أو التخيلي أو الأبتكاري
وهذا هو الجانب الوجداني في لعب الأطفال والمتصل بعالم الخيال فالطفل عندما يكون صغيرا جدا يستمتع بألعابه بقدر مايستطيع أن يفعل بها وكلما كبر فإنه ما يسره منها هو مايتخيله فيها ذلك انه يخلق لنفسه عالما من الخيال يدور حول لعبة العادية فيخلع عليها معاني جديدة وقد يحول غرفة اللعب في خياله إلى غابة حيوانات أوإلى بحيرة تتحول فيها إلى مقاعد إلى قوارب وقد يمثل دور الأم أو الأب ويستغرق سعيدا في هذه الخيالات التي تسهل على الطفل الاندماج في عالمه الاجتماعي كما أنها تقوم بدور همام النجاة لرغبات الأطفال و مخاوفهم المكبوتة.
وظائف اللعب
أ. الوظائف التربوية:
1. الإعداد للحياة والعمل: حيث يساعد اللعب على اكتساب الخبرات التي تؤهل الطفل لمواجهة متطلبات الحياة المستقبلية.
2. تنمية المهارات الحسية والعقلية والاجتماعية واللغوية: يكون ذلك عن طريق التمارين المستمرة وكثرة الاحتكاك بالآخرين.
ب. الوظائف البيولوجية:
تتمثل هذه الوظيفة في تفريغ الطاقة البيولوجية الزائدة عن الحاجة ومن ثم الاتزان البيولوجي وذلك لن الميول لدى البعض محددة ونموهم لا يستنفذ كل ما يتولد لديهم من طاقة واللعب وسيلة مناسبة لتفريغ الطاقة الزائدة عن حاجة الجسم.
ج. الوظيفة النفسية:
1. تأكيد الذات وذلك من خلال ممارسة ألعاب معينة أو تقليد أنشطة الكبار وأدوارهم أثناء اللعب.
2. التسلية والترويح عن النفس مما يمنحه اللعب من راحة ولذة وسعادة.
3. اكتساب الطفل المزيد من المعارف والخبرات مما ينمي قدراته العقلية كالتفكير والتمثيل.
4. التعبير عن الحاجات والرغبات فالطفل الذي لا يتمكن من تحقيق القيادة والزعامة في الواقع يتسطيع ذلك من خلال دور القائد من خلال اللعب.
د. الوظيفة الاجتماعية:
اللعب مجال يوسع دائرة معارف الطفل الاجتماعية وإكتسابه الخبرات التي تؤهله للتعامل مع الاخرين فاللعب يساهم بشكل إيجابي في النمو الاجتماعي للطفل.
هـ. الوظيفة التشخيصية:
اللعب وسيلة فعالة في اكتشاف جوانب النمو لدى الطفل فمن خلال اللعب يمكن أن نلاحظ الأمور التالية:
1. اللعب يكشف مدى التوافق الاجتماعي لدى الأطفال.
2. يكشف اللعب عن قدرات الطفل العقلية وعن مدى نمو هذه القدرات.
3. يكشف اللعب عن الحالة الوجدانية للطفل فالطفل السعيد الهادئ المواظب يتعامل مع اللعب بكيفية تختلف عن ذلك الطفل المضطرب.
4. يكشف اللعب عن علاقات النمو الجسمي للطفل.
و. الوظيفة العلاجية:
يمكن استخدام اللعب بعض الاضطرابات السلوكية للتقليل من مشاعر القلق لدى الطفل.
فــوائــد الــلــعــب:
فوائد اللعب للجسم
1. يساعد على ترقية عملية النمو الجسمي للأطفال فهو يقوي الجسم ويمرن العضلات ويساعد أجهزة الجسم الداخلية على القيام بعملها ويساعد على التخلص من السموم – الافرازات الزائدة.
2. يساعد على تدريب الحواس ويهيؤها للتعليم.
3. بساعد في الناحية الحيوية والترويحية وتجديد النشاط.
4. يساعد على إتقان الحركات وبناء المهارات وتنمية التآزر الحسي الحركي مثل خبرات التحليل والتركيبز
5. ينفس عن التوتر الجسمي والإرهاق العضلي.
6. ينمي خبرة اختيار ألعاب ابتكارية وتعليمية كذلك بناء مثل هذه الألعاب.
7. تمثل إشارات موضوعية للسلامة الصحية للأطفال ونموهم الطبيعي.
فوائد اللعب النفسية:
1. يرضى دوافع الطفل وحاجاته النفسية كالحرية والنظام والأمن والحل والتركيب والقيادة والاجتماع.
2. يساعد على تهيئة نفس الطفل للتلقي والتعلم ونمو أدوات التعلم كاللغة كذلك يجذب انتباه الطفل للتعلم وشوقه إليه.
3. يتيح الفرصة للطفل للتعبير عن حاجاته وميوله ورغباته التي يعبر عنها التعبير الكافي في حياته النفسية والواقعية.
4. يعطي الطفل فرصة العيش في اللعب ويواكب خبراته فكأنه يراقب نفسه وتيابعها في نواحي نموه وتغيرها.
5. يوفر للطفل فرضة التعبير والحاجة إلى التغيير تصاحب الانسان طوال الحياة.
فوائد اللعب الاجتماعية
1. تدرب الطفل على الانتقال من الفردية إلى الجماعية.
2. تساعد على تنظيم وتوجيه الألعاب الجماعية السلبية (الشلل) إلى ألعاب جماعية إيجابية كالغرف في النوادي والمعسكرات.
3. يقدم اللعب الجماعي المجال لتقويم خلق الطفل حيث يخضع الطفل لعمليات جماعية (مفعمة بالأجواء النفسية وعاطفية ووجدانية وتعارف واحترام.
4. يساعد الطفل ويوفر له فرص بعض الأدوار الاجتماعية الايجابية.
5. يساعد الطفل على التعرف على قدراته ومواهبه الإبداعية أو الجماعية من خلال النشاطات والألعاب المتنوعة والعديدة.
6. يوفر للطفل ممارسة مواقف قد تشبه بعض أو كثير من مواقف الحياة التي قد تواجهه في المستقبل.
7. يتعلم الطفل المعنى الحقيقي لقوانين وعادات المجتمع.
لولو كريم لولو كريم فتكات متميزة Fatakat 245400 الجيزة – ام الدنيا