اسقاط العدد الزائد من الاجنة الملقحة صناعيا
إذا تم التحقق من وجود حمل توائم فعندئذ يمكن التغلب عليه بطريقة " اختزال عدد الأجنة" أو إسقاط عدد من الأجنة أو انتقاء الأجنة( ). فهل للطبيب أن يسقط ذلك العدد الزائد من الأجنة ؟ ، وللإجابة على ذلك لابد من بيان معنى الإسقاط وما هو العدد الزائد ، وما هو الأسلوب الطبي لذلك، وما هو عمر الأجنة عند ذلك التدخل؟ . وهو ما يتضح فيما يلي :
اولا معنى الإسقاط :
الإسقاط في اللغة : الإيقاع والإلقاء , يقال : سقط اسمه من الديوان: إذا وقع , وأسقطت الحامل : ألقت الجنين , ويستعمله الفقهاء أيضا في إسقاط الحامل الجنين . وهو أحد معاني الإجهاض ، ويطلق الإجهاض لغة على صورتين: إلقاء الحمل ناقص الخلق، أو ناقص المدة، سواء من المرأة أو غيرهــا. وكثيرا ما يعبر الفقهاء عن الإجهاض بمرادفاته كالإسقاط والطرح والإملاص والإلقاء ( ) .
و الإجهاض في الطب: هو خروج محتويات الحمل قبل عشرين أسبوعًا( ) .
العدد الزائد في عمليات التلقيح الصناعي :
هناك خلاف حول مسألة العدد الأقصى للتوائم الذي يمكن قبوله قبل اللجوء إلى وسيلة الاختصار الاختياري أو إسقاط العدد الزائد ، وإن كان هناك مايشبه الإجماع على أنه : إذا كان العدد يزيد على ثلاثة فلابد من التخلص من الزيادة ( ).
وقال بعض الأطباء : يفضل عادة إجراء الخفض في حالة الحمل بأربع أجنة أو أكثر حيث يتم انقاص عدد الأجنة إلى اثنين وفي بعض الأحيان إلى واحد ، وذلك للحصول على نتائج أفضل كما أثبتت بعض الدراسات . وحيث إن الحمل بجنينين أو ثلاثة يكون عامة أفضل من الحمل بأجنة أكثر فإن إنقاص عدد الأجنة في هذه الحالات نادرا ما يوصى به إلا أنه قد يوضع في الاعتبار في حالات خاصة ، وتحديد العدد النهائي فإنه عادة ما يتم باختيار المريضة إلا أنه في بعض الحالات المرضية مثل ارتخاء عنق الرحم يتغير القرار تبعا لتلك العوامل ، ولكن في معظم الأحيان ما يكون الخفض إلى جنين( ).
ثانياً: الأساليب الطبية في إسقاط العدد الزائد من الأجنة :
هذه الفكرة بدأت منذ سنة 1986م حيث قام الأطباء بعدة محاولات لتخفيض عدد الأجنة في الحمل المتعدد إلى أعداد أقل مما أدى إلى تقليل المخاطر على الأم والأجنة المتبقية بعد الخفض ، وقد خضعت عملية الخفض إلى عدة مراحل من التنقيح حتى أصبحت متوفرة في الدول الغربية على نطاق واسع وبالإمكان إجراؤها للمرضى في العيادات الخارجية وتكون:
بإمرار إبرة من خلال جدار البطن أو المهبل أثناء القيام بالأشعة الصوتية وحقن 1,5 مل من كلوريد البوتاسيوم في منطقة القلب أو المنطقة المجاورة للقلب في الأجنة المختارة مما يوقف عمل القلب خلال ثوان من الحقن. ويعتمد اختيار الأجنة على حسب مكانها في الرحم فيختار أصغرها نمواً ( ).
وهناك طريقة أخرى :
قام بها أ. د/ جمال أبو السرور في بحثه. بخفض عدد الأجنة ل 75 سيدة في مركز أطفال الأنابيب بجمهورية مصر العربية ، واتبع الطريقة االسابقة في 30 حالة وفي 45 حالة الأخرى اتبع لهم طريقة جديدة وذلك بدون حقن الأجنة بمادة كلوريد البوتاسيوم ، بأن قام بشفط البييضة الملقحة عن طريق سرنجة 20 مل ثم سحب كيس البييضة الملقحة ، وعن طريق السونار تابع وضع كيس الجنين حتى اختفت نبضات الأجنة ثم سحب الكيس بالإبرة ، ثم أعاد التكنيك لباقي الأجنة ( ).
عمر الأجنة عند الإسقاط :
التوقيت المناسب لإجراء عملية سحب الأجنة في الإسبوع 6 إلى 7 من الحمل يعد عملية سهلة ومريحة من الناحية النفسية ، إلا أن هناك ارتفاع في نسبة الإجهاض التلقائي للجنين، أما إذا تم إجراء هذه العملية في الأسبوع 9 – 12من الحمل فإن نسبة الإجهاض الطبيعي تقل وذلك لسهولة رؤية الجنين والمشيمة بوضوح .
بواسطة الأشعة الصوتية. ولكن يبقى اختيار هذا التوقيت للخفض أقل تقبلا منه في بداية الحمل.
وقال د/ جمال أبو السرور ، أنه قام بخفض عدد الأجنة وكان سن الحمل ما بين 6 إلى 9 أسابيع ( ).
من خلال العرض الطبي لتلك القضية يتضح ان :
إسقاط الجنين في تلك العلمية يتم وعمر الجنين من 6 إلى 12أسبوع أي من42 يوم إلى84 يوم ، وذلك يدخل في باب إجهاض الجنين قبل نفخ الروح وقد اختلف الفقهاء في تلك المسألة إلى أربعة أقوال أذكرها بإيجاز :
القول الأول: ذهب جمهور الفقهاء بعض الحنفية ( ) ،وبعض المالكية( )، وبعض الشافعية( )، وبعض الحنابلة( )، والظاهرية( )، والزيدية( ) ، إلى إباحة إجهاض الجنين قبل نفخ الروح على تفصيل بينهم.
فقيده بعض المالكية والشافعية بأن يكون قبل الأربعين.
وقيده الزيدية بإذن الزوج.
وأجازه بعض الحنابلة في مرحلة النطفة فقط.
وأجازه بعض الشافعية والحنابلة في مرحلة العلقة.
القول الثاني: ذهب بعض الحنفية ( ), والمالكية في مقابل المعتمد ( )، وبعض الشافعية( ), إلى كراهة إجهاض الجنين قبل نفخ الروح.
القول الثالث: ذهب بعض الحنفية( )، وبعض المالكية( )، وبعض الشافعية( ) إلى جواز الإجهاض قبل نفخ الروح لأحد الأعذار الآتية:
إذا انقطع لبنها قبل ظهور الحمل وليس لأبي الصبي ما يستأجر به الظئر ويخاف هلاكه( ) ، أو إذا كان الحمل من زنا وخافت على نفسها القتل بظهور الحمل ( ).
القول الرابع: ذهب المالكية في المعتمد( )، وبعض الشافعية وهو الأوجه( )، وبعض الحنابلة( ) – إلى حرمة إجهاض الجنين قبل نفخ الروح ولو قبل الأربعين
ياااااااااااارب يا كريم ترزقنى وكل مشتافة بالذرية الصالحة السليمة المعافية يااارب عاجلا غير آحل يارب انه عليك هين يااارب
::::
متفائلة خير متفائلة خير 407359_3.gif فتكات ست الكل Fatakat 407359 رحمة الله وعفوة – طاعة الله