جوه كل واحد فينا قصة، قصة بتحركه، وقصة بتغيره وقصة بتحدد بالظبط هو بقى كده ليه، ليه بقى يفكر بالطريقة ديه، فتكتشف أن العصبي عصبي لأن عنده قصة للعصبية، وإللي بيشرب مخدرات علشان ليه قصة، ومدرب التنمية البشرية ليه قصة، والصحفى علشان يبقى صحفي ليه قصة وغيره وغيره .
فكلنا لينا قصص، وكل واحد فينا بيعيش حياته علشان: إما يعيشها ويديلها تفاصيل، يا إما يغيريها بقصة تانية، يا إما يخلق لها نهاية مختلفة، و النصابين بيشتغلوا على مبادىء عارفينها عن كل واحد فينا، بالذات لما تعرف ان قصتك هي مجموعة كبيرة من الاحداث والسلوكيات والمشاعر والقيم والمبادىء والافكار، كله بيتحط في الخلاط وبيطلع في الآخر إنسان، إما يكون سوي أو يكون غير سوي، وكل واحد ودماغه وكل واحد وتسلسل قصته بس إلي بنتفق فيه كلنا هو حاجة بنسميها (النفس).
والنفس الي عاشت القصة تقدر تعيش كذا قصة تانية غيرها، بس مستنية سيناريست افضل وراوي ملوش حل.
أغلب الوقت بنتعرض لناس بتجتهد انهم يحطوا في قصتنا ثغرة، تنقل لهم من عالمنا للعالم بتاعهم ومن هنا يقدروا يأثروا علينا.
فممكن تلاقي حد قصته معروفة للناس، ممكن يبقى متدين جدا بس في وقت من اوقات حياته، انحرف عن الاخلاقيات ديه وبدأ يفكر في قصة جديدة، وناس كتير عارفة انا بتكلم عن ايه.
من النفس، استنبط النصابين 5 عناصر اساسية بتحرك كل واحد فينا، لو قدر الشخص (النصاب) يثتثيرهم جواك هيقدر أنه يغير ادراكك ويخليك تطيعه وتعمل الي هو طالبه منك .
اول عنصر التشتيت :
مهما كان مين الشخص ده فسهل جدا انه يقع في المشكلة ديه، مشكلة التضليل بالتركيز على حاجتين في نفس الوقت، العقل البشري ميقدرش يركز على حاجتين في نفس الوقت بنفس
الكفاءة، فلو قولت لك مثلا “انا بعمل دوراتي في مركز الهوية مهمة لكل واحد انه يعرف ان التنويم الضمني مهم ليه” مش هتعرف غير انك إما تستغرب أو متاخدش بالك ، ولو خدت
بالك هتبقى ضحية للاقناع النفسي، ولو مخدتش بالك وكملت فبرضه هتبقى ضحية مثالية ليا .
الجملة الي فوق، هيا عبارة عن جملتين بس مترابطين بتقنية اسمها ربط المعنى، المركز
اسمه الهوية بس بداية الجملة الي بعده بكلمة الهوية هو الي عمل حالة الاستغراب والاهم من كده أن اي حاجة جات بعديه هتعديها كإنها حاجة طبيعية او مسلم بيها .. “التنويم الضمني”.
فالنصاب بيشتت تركيزك من مجال لمجال تاني إما بشكل لغوي زي المثال الي فوق، أو بطريقة حسية زي النشالين .
بيدوس على رجلك بتركز عليها في نفس اللحظة الي بيحط ايده في جيبك وياخد محفظتك، أو لعبة التلات ورقات لو كنت سمعت عنها، بيغيرلك مكان الورقة وبتبقى واقف حضرتك مركز اوي على الورقة وحواليك ناس تانية (شغالين) معاه بس مهمة واحد منهم انه يضحك والتاني أنه يخبط على الارض .. او .. او ..، وفي الآخر بتبقى متخيل إنك عارف الورقة فين، وبيتضح انك غلطان. لأنك في لحظة (جزء من الثانية) بتروح بتركيز وفي نفس اللحظة ديه قائد اللعبة بيربكك بحركاته السريعة فبتختار في الاخر الورقة الي مبتكسبش.
تاني عنصر اتباع الاوامر:
الإنسان بطبعه بيتبع السلطة الأعلى منه، زي ظابط بيوقفك علشان يشوف رخصك أو بطاقتك او مديرك في الشغل..او..او..، فسهل على النصاب انه يتنكر في لبس حد من الناس دول ويخليك تعمل أي حاجة زي أنك تفتح الشنطة أو تديله إلي في جيبك، وفي حوادث كتير من النوعية ديه حصلت في القاهرة، وقدام عيني.
ثالث عنصر سياسية القطيع:
انا متبع وانت متبع وكلنا بنتبع، لو شايف نفسك مبتحبش حد يمشيك فشوف نفسك وأنت واقف وسط ناس كتير في طابور على ماكنة التذاكر في المترو والي جمبها فاضي. أو انك بترمي كيس الشيبسي إلي في ايدك في الشارع لمجرد إنك شوفت كومة على الارض لناس تانية رمت في نفس المكان .
ومن النقطة ديه بيبدأ النصاب يقنعك ان كل الناس بتعمل الي بيطلب منك تعمله وأن ده شىء طبيعي .
ولو شوفت إعلان “كل الستات بتستخدم بيرسيل” هتفهم انا بتكلم عن ايه، وأغلب الاعلانات بتحب توضحلك أن الستات الكويسين بيحطوا زيت كذا في الاكل، او الرجال الناصحين بيشربوا بيريل … وهكذا.
رابع عنصر الطمع والانانية:
صعب تقول عن نفسك إنك مبتحبش اكتر، ولو حصل انك متكونش بتحب الاكتر فجرب تسيب حاجة من الي معاك. النصابين عارفين ان كل واحد عايز اكتر وعنده طمع علشان محتاج دايما الزيادة في اي حاجة، ومن النقطة ديه حصلت حادثة لواحد صاحبي من زمان، شغال في شركة كمبيوتر، وجاله عميل وبدأ يطلب طلبه والعميل فتح حوار الموبايل بتاع العميل وقاله ان الموبايل ده عليه نمر مهمة جدا ممكن تساوي كذا الف جنيه، مع انه موبايل تعبان بس الارقام مهمة جدا.
المهم ان بعد ما العميل ده خد مصلحته ومشي، دخل واحد تاني وادعى انه لاقى موبايل، فصاحبي شاف الموبايل وقاله ايوة كان فيه عميل هنا وده بتاعه واتصل بالعميل على خطه التاني وقاله : ان موبايله المهم ضاع وفيه واحد ابن حلال لقاه بس الشخص ده عايز مكافأة، فالعميل عمل فيها اتصدم ان تليفونه ضاع وقاله انا مستعد اديله 2024 جنيه مكفأة وانا جاي حالا اخده، وقفل صاحبي معاه وبدأ يقول للراجل ان العميل هيديله مكفأة 500 جنيه وانه قالي اديهوملك انا، وفعلا طلع 500 جنيه واداها للراجل وساب الموبايل الي ميساويش خمسيناية ومشي، لا هو رجع تاني ولا العميل صاحب الموبايل.
فالنصاب بيوعدك دايما ان فيه اكتر بكتير واضعاف مضاعفة وبيمنيك وبيحسسك انه يقدر يحولك الفلوس دهب .
العنصر الخامس ضغط الوقت:
وديه من اهم العناصر الي بيستخدمها النصاب لصالحه، وفيها بيختار النصاب الوقت المثالي ليك، انك تكون تحت ضغط وقت ومفيش وقت ويعرض عليك حاجة انت محتاجها جدا، وفجأة توافق وإللي بيحصل انك مش بتشوفه تاني ولا الحاجة ديه بتنفعك، او ممكن تكون اشتريتها بضعف تمنها لمجرد انك محتاجها.
المرة الجاية الي تلاقي حد بيحاول يدخلك من خلال عنصر من الخمسة دول، خد حذرك منه لانك متعرفش هو بيحاول يعمل معاك ايه.
أتمنى تغيير حياتي للأفضل أتمنى تغيير حياتي للأفضل 285367_10.gif ممنوعة من المشاركة Fatakat 285367 وكفاني فخرا انا اكون لك يالله عبدا – كفاني عزا ان تكون ياالله لي ربا،،،
سبحان الله و بحمده