تعتبر فترة الحمل بالنسبة للمرأة من أكثر مراحل حياتها إمتاعاً وتعباً في نفس الوقت, فهي مرحلة تضم الكثير من مشاعر الفرح والسعادة والشوق (خاصة التجربة الأولى) مع مراقبة نمو الجنين وانتظار موعد ولادته, ولكنها لا تخلو أيضاً من المعاناة والآلام التي تتفاوت شدتها من وقت لآخر,
أهم الأعراض التي تزعج الحامل
وغالباً ما تصبح قوية في المرحلة الأخيرة من الحمل.
وإن الآلام التي تتعرض لها المرأة الحامل كثيرة ومتعددة وأحياناً مرتبطة بظروف الحياة التي تختلف من سيدة إلى أخرى, ولكن هناك بعض الآلام الشائعة التي لا بد أن تصاب بها المرأة خلال فترة الحمل.
مثل الشعور بالتعب والإرهاق, فكلما نما الجنين أكثر تبدأ التغيرات الجسمانية باستنزاف طاقة المرأة الحامل خاصة في المرحلة الأخيرة من الحمل, إذ يقل النوم أثناء الليل ويمكن أن ينعدم الشعور بالراحة, وينصح في هذه الحالة أن يتم الاستعانة بوسادة إضافية لوضعها بين الركبتين أو تحت البطن, كما يمكن استغلال فترات الراحة بعد الظهر.
وتتعرض الحامل أيضاً لألم مبهم أسفل الحوض, وينشأ هذا الألم نتيجة الضغط المتزايد من قبل الجنين على الأعضاء الداخلية, وهو الأمر الذي يؤدي إلى إيجاد صعوبات كثيرة أثناء التنفس والنوم والمشي.
وتواجه أيضاً المرأة أثناء مرحلة الحمل حركة جنينية نشيطة وأحياناً تكون مرئية حتى من خلال الثياب, بالإضافة إلى شعور بالانزعاج من حين لآخر بسبب تمدد الجنين واصطدامه بالعضلات والأعضاء, أما انكماش الرحم فيحدث في مرحلة مبكرة من الحمل ولكن لا تشعر به الحامل حتى الثلث الأخير من فترة الحمل ولا تعتبر هذه الانكماشات مؤلمة.
كما تظهر علامات تمدد الجلد على البطن والصدر عند النساء اللواتي يملكن قابلية لذلك, وتكون هذه العلامات وردية في بادئ الأمر ثم تتحول إلى فضية مع الوقت, وبعد الولادة والرضاعة تصبح علامات التمدد أقل وضوحاً ولكنها لا تختفي بشكل نهائي.
أما آلام الظهر فهي من الآلام الشائعة خلال مرحلة الحمل وقد تصبح بعض النشاطات اليومية صعبة أو مستحيلة, مثل الانحناء لربط الأحذية أو التقلب بسرعة في السرير, ويمكن أن يرافق ألم الظهر الحاد تشنجات في البطن خاصة في الأسابيع الأخيرة من الحمل, وقد تساعد تمارين الحوض والوقوف الجيد والانتباه إلى توفير دعم جيد للظهر عند الجلوس في تخفيف حدة هذه الآلام.
ويحدث أحياناً تورم معتدل في كاحل القدم خاصة بعد وقوف المرأة الحامل لوقت طويل, وغالباً ما يتناقص هذا الورم بعد الاضطجاع لعدة ساعات مع رفع القدمين لأعلى من مستوى الجسم.
وتتفاوت زيادة الوزن من امرأة إلى أخرى اعتماداً على العديد من العوامل مثل زيادة الوزن السابقة, والنشاط اليومي, والاحتفاظ بالسوائل, وكمية السعرات الحرارية, ولكن في جميع الأحوال يجب أن تكون الزيادة ضمن الحدود الطبيعية أي حوالي 9 أو 10 كيلو غرامات خلال كامل فترة الحمل, علماً أنه لا يوجد أي ارتباط بين زيادة وزن الأم ووزن المولود المنتظر.
زهرة سينا زهرة سينا 236356_9.gif فتكات هايلة Fatakat 236356 سيناء – جمهورية مصر العربية