
يعد تمتع الفرد بمباهج الحياة اليومية والفرص المتاحة له والاستفادة القصوى من الظروف والقدرات والإمكانات التي تتوفر له من مظاهر الصحة النفسية للفرد. فان ما كتب على الانسان لابد من ملاقيه ,فهو انسان اجتماعي بطبعه لايمكن ان يعيش بمفرده بعيداً عن الاخرين. ايا كان هؤلاء الآخرين فقد قضت حكمة الله ان يجعل التباين بين الافراد في الشكل واللون والحجم والفكر والرأي والفهم والإدراك مما ينعكس على تباينهم في السلوك والأداء وتفسير المثيرات والمواقف التي تواجهها فتفاعل الفرد الاجتماعي يعرضه الى مواقف تتخللها مشاعر من انخفاض مستوى الرضا عن تصرفات العديد من الافراد وسلوكهم موجهة نحوه او نحو غيره فقد يتعرض الواحد منا احياناً الى بعض الاهانات المادية او المعنوية عاطفية او جسدية تترك بصماتها في نفوسنا وذاكرتنا وتعرض مشاعرنا وأحاسيسنا الى الاذى في خارج المنزل وداخله قد نحب اشخاصاً ونبادلهم الحب بالحب ويدخلوا سويداء قلوبنا نمنحهم ثقتنا ونتعرض منهم الى الجحود والنكران او الخيانة والإساءة مما يولد لدينا مشاعر الألم والإحباط لهذه الاساءة وفي دائرة اهمالنا وإشغالنا قد نتعرض للاستغلال والإهانة من المسئولين عنا او من المسئولين منا سواء كنا نستحق او لا نستحق هذه الاهانة مما يودي الى اننا نشعر بالألم والغضب والحقد تجاه من اساء الينا وتجاه ما تعرضنا له في مواقف العمل ان الاساءة قد تعترض سبيل حياتنا من كل جانب وفي كل موقف في العمل في الشارع في المنزل في المتجر …. فتسيطر علينا مشاعر الغضب والغيظ من مصدر هذه الاهانة وتمتلئ صدورنا بالغل والغضب وتأخذنا الرغبة في الانتقام وقد لا يتناسب مع حجم الاساءة التي تعرضنا لها – لكي نرد الصاع صاعين ان مشاعر الرغبة في الانتقام والتفكير في ذلك يسرق منا اوقاتاً ثمينة ويخطف اجمل لحظات حياتنا التي يمكن ان نغتنمها ونتمتع بها دون احساس بحسرة او رغبة بالانتقام مما ينعكس على سلوكنا وتصرفاتنا الذي يعيق متطلبات حياتنا اليومية ويعد مؤشراً خطيراً على تدني مستوى الصحة النفسية لدينا. بل قد يعرضنا الى اضطرابات انفعالية نفسية وتوتر وقلق لكن كيف نواجه هذه الازمات وما يترتب عليها من ضغوطات نفسية وإعراض جسمية لنحافظ على الحد الادنى من الصحة النفسية الازمة لمواصلة مشوار الحياة.
ان هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن ان تساعدنا ومن ارقى هذه الاستراتيجيات وأعلاها منزلة التسامح فالتسامح مع انفسنا اولاً ومع الاخرين ثانياً لكي ننعم بالحياة ونرضى عن انفسنا في الدنيا ويرضى الله عنا في الاخرة وتأتي اهمية هذه الوصفة النفسية الربانية في قدرتها على خفض التوتر والحقد والحسد ومدى تأثيرها على انفسنا وعلى الاخرين وعلاقاتنا المتبادلة معهم فما هو السلوك الاجرائي للتسامح
1- الاستعداد لنسيان الماضي الاليم بكل ارادتنا.
2- ان نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان.
3- ان نشعر بالسلام الداخلي والسعادة وهذا متاح لنا.
4- التوقف عن الكره والغضب والألم.
5- حماية الذات من الكراهية وطلب الثأر.
6- الخروج من الظلمة الى النور.
7- التحرر من الخوف والغضب.
8- التوقف عن محاولة تغيير الماضي توفر الرغبة في تفويض الامر الى الله فيما لحقنا من اذى.
بقلمي ((حمودي الهلالي))
momo22122 momo22122 فتكات جديدة Fatakat 745393 بغداد – العراق
سبحان الله و بحمده