السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أَوَدُّ الاستِفسار عمَّا يلي:
كيف يُمكِن للإنسان أن يُغَيِّر من عاداته وطِباعه السلبية؟
مثلاً: شخص يتميَّز بالعصبيَّة والغضب، كيف يمكن أن يغيِّر من طبعه؟
شخص يتَّصف بالرُّوتين وعدم التجديد، وهذه العادة مُتَأصِّلة فيه منذ الصِّغَر، كيف يمكنه أن يصبح مُتجدِّدًا؟
الجواب
أختي العزيزة، حيَّاكِ الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
يقول الشاعر العراقي معروف الرُّصافي:
كُلُّ ابْنِ آدَمَ مَقْهُورٌ بِعَادَاتِ
لَهُنَّ يَنْقَادُ فِي كُلِّ الْإِرَادَاتِ
يَجْرِي عَلَيْهِنَّ فِيمَا يَبْتَغِيهِ وَلاَ
يَنْفَكُّ عَنْهُنَّ حَتَّى فِي الْمَلَذَّاتِ
قَدْ يَسْتَلِذُّ الْفَتَى مَا اعْتَادَ مِنْ ضَرَرٍ
حَتَّى يَرَى فِي تَعَاطِيهِ الْمَسَرَّاتِ
عَادَاتُ كُلِّ امْرِئٍ تَأْبَى عَلَيْهِ بِأَنْ
تَكُونَ حَاجَاتُهُ إِلاَّ كَثِيرَاتِ
إِنِّي لَفِي أَسْرِ حَاجَاتِي وَمِنْ عَجَبٍ
تَعَوُّدِي مَا بِهِ تَزْدَادُ حَاجَاتِي
خطوات تغيير العادات:
أولاً: الوعي: لا بُدَّ من الوعي بماهِيَّة العادة أو العادات السلبيَّة التي تحتاج منكِ إلى تغيير، والوعي بمَدَى تأثيرها السلبي عليكِ وعلى علاقاتكِ الشخصيَّة، وعلى حياتكِ والآخَرين، والأسباب التي تعمل على تحريك تلك العادَة في نفسكِ، ومتى؟ وأين؟ ولماذا تحدث؟ وهذا الوعي يتضمَّن أيضًا كتابة قائمة بالعادات السيِّئة التي تَرغبِين في تغييرها؛ (كالتخلُّص من الغضب والعصبيَّة، الرُّوتين، التكلُّم بسرعة، التدخين… إلخ).
تَذكَّرِي أن مجرَّد القول بضرورة التغيير وحدَه لا يكفي للتغيير، بل لا بُدَّ من تدوين ذلك على الورق، فذلك أقوى في تثبِيت فكرة التغيير في الدِّماغ.
ثانيًا: إرادة التغيير: تحتاجِين إلى امتِلاك الرغبة والعزيمة والإرادة لتغيير العادة؛ فالله – عز مِن قائل – يقول: ﴿ إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]، ولتحفيز هذه الرغبة والإرادة في دواخلك لا بُدَّ من التفكير بالفوائد التي ستَجنِينها من كسْركِ لتلك العادات والطبائع السيِّئة، والأضرار التي تُصِيبكِ وتُصِيب غيرك من استمراركِ في مُمارستها، كما يتضمَّن ذلك تَكرار التأكيدات الإيجابية الذاتيَّة بينك وبين نفسك بأنكِ قادرة بالفعل على التغيير مهما صعب التغيير وطالت مُدَّته.
ثالثًا: الالتِزام: وهو الجزء الأصعب في التطبيق؛ إذ لا بُدَّ من الالتِزام والتصميم على كسْر العادات السيِّئة، واتِّخاذ كلِّ الطرق والإستراتيجيات والتقنيات الممكِنة لكسرها وتغييرها واستبدالها بغيرها.
اكتُبِي قائمة بكلِّ الأنشِطة الإيجابية التي يمكن لكِ أن تستبدِلي بها العادات السيِّئة؛ كالقِيام بممارسة الرياضة، أو تصفُّح الإنترنت، أو مُشاهَدة التلفاز، أو حتى الكتابة والقراءة، والتسوُّق والطهو، وتشذيب الحديقة، والاسترخاء والصلاة… إلخ، واعمَلِي بِناءً على ذلك بكلِّ حماس وجديَّة والتِزام.
رابعًا: العمل الثابت: من المهمِّ التركيز على تغيير عادة واحدة في كلِّ مرَّة وبشكل يوميٍّ، والعمل على إجراء ثابت ودائم للتغيير وبصورة تدريجية إلى أن يتمَّ التغيير.
تذكَّري دائِمًا بأننا إن لم نفكِّر بالعادات السيِّئة أو نلتَفِت إليها فإنها تبقى خامِلة في اللاشعور؛ ومن أجل ذلك يجب علينا تَفادِي كلِّ شيء مرتبِط بالعادة السيِّئة؛ ممَّا يمكِنه أن يعمل على إثارتها وتحرِيكها وتنشِيطها؛ من أُناس وبيئة وأفكار ونحو ذلك، فالعادة السريَّة – على سبيل المثال – ليست إلا شهوة خامِلَة، ولإيقاف مُمارستها وتركها لا بُدَّ من ترْك المُثِيرات البصرية والسمعية والحسية التي تُحَرِّكها، بل وتجنُّب الأشخاص الذين يعملون على استِثارتها في دَواخِلنا… وهكذا، ولا تنسَيْ أن تمنَحِي نفسَكِ الحوافز والجوائز التشجيعيَّة في كلِّ خطوة ناجحة من خطوات التغيير.
خامسًا: المُثابَرة والصبر: قد تمرُّ عليكِ بعض الأوقات خِلال فترة التغيير تشعُرِين فيها بالملل أو الشعور بالعجز عن التغيير؛ نتيجةً لأصوات سلبية داخلية أو خارجية من قِبَل الآخَرين، وهنا يجب عليكِ الوعيُ باحتماليَّة حدوث ذلك والاستِعداد لمواجهة ذلك، ومحارَبة كلِّ الأصوات المُحِبطة عبر المُثابَرة الدائمة والصبر والاستعانة بالله، ثم بدعْم الأهل والأحبَّة الذين يُشَجِّعوننا دائمًا على التغيير إلى الأفضل.
طرق كسْر العادات السيِّئة:
هناك عدَّة طرق وقواعد لكسْر العادات السيِّئة، من ذلك مثلاً:
أولاً: One Habit For 30 Days؛ أي: العمل على تغيير عادة واحدة خلال ثلاثين يومًا، وهذه الطريقة مُقتَبَسة من فرض صيام شهر رمضان المُبارَك الذي لا نمتنع فيه عن الطعام والشراب فحسب، بل والكثير من العادات السلبية التي اعتَدْنا عليها طِيلَة السنَة، واستبدال أخرى جيِّدة وإيجابيَّة بها.
ثانيًا: Use a Trigger: قاعدة الضغط على الزِّناد، وتقوم فكرتها على التنبيه على عدم القِيام بالعادة السيِّئة قُبَيل حدوثها مباشرةً، كأنْ يقوم الشخص مثلاً بعضِّ إصبعه قبل إمساكه بالسيجارة للتدخين، أو يقوم بتنظيف أسنانه بمجرَّد شعوره بالرغبة في تناوُل الحلوى على سبيل المثال… وهكذا.
ثالثًا: Replace Lost Needs: لا بُدَّ من إيجاد البَدِيل الجيِّد والعادَة الجيِّدة؛ لكي تحلَّ محل العادة السيِّئة في الدماغ؛ كأن يقوم الشخص بمشاهدة الأفلام الوثائقيَّة العلميَّة بديلاً عن مشاهدة الأفلام الجنسية، أو الرسم المباح بديلاً عن عادة نتف الشعر.
رابعًا: Balance Feedback: التغذِيَة الراجعة المتوازِنة مَطْلَبٌ مهمٌّ في إحداث التغيير المطلوب لأيِّ عادة، فإذا كان هذا التغيير يُحدِث لديكِ شعورًا بالألم بدلاً من المتعة والإنجاز فلا بُدَّ من مُراجعة الطريقة، فلو كنتِ تستَبدلِين عادة كثرة التسوُّق مثلاً بالذَّهاب إلى الصالة الرياضية، وكنتِ لا تُحبِّين الرياضة، فلن يتحقَّق لكِ التغيير المطلوب، ولهذا لا بُدَّ من التوقُّف عن الذهاب إلى الصالة الرياضية واستبدال نشاط إيجابي آخر بها؛ ليكون بديلاً للتسوُّق؛ كالالتِحاق بدورة تدريبية مثلاً.
خامسًا: “But” to Kill Bad Thoughts: استِعمال كلمة (لكن) لقتْل الأفكار السلبية، فأنتِ حين تقولين: (شخص يتَّصف بالرُّوتين وعدم التجديد، وهذه العادة متأصِّلة فيه منذ الصِّغَر) أتبعيها بقولك: "لكن" يستطيع التغيير إذا امتَلَك مِفتاح الإرادة على التغيير، أو أن تقولي: "أنا لا أستطع امتِلاك نفسي عند الغضب"، "لكن النبيَّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – وصَّانا بعدم الغضب وضبْط النفس، وسأمتَلِك أعصابي اتِّباعًا لهدي النبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم"… وهكذا.
سادسًا: Keep it Simple: اجعَلِي البدء في تغيير العادة بسيطًا لا معقَّدًا، فإن كنتِ مثلاً ترغَبِين في مُمارَسة الرياضة وجعلها عادة جيِّدة، فمارِسيها لمدَّة عشرين دقيقة يوميًّا بدلاً من مُمارَستها لمدَّة ساعة كاملة ثلاث مرَّات في الأسبوع.
سابعًا: Get Leverage: امنَحِي نفسَكِ قوَّة الدفع التي ترفع من معنويَّاتكِ كمكافأة كبيرة إن أنتِ أنجزتِ بالفعل، وتخلَّصت من العادة السلبيَّة أو الطبع السيِّئ؛ كأن تقومي بشِراء حاسوب جديد هديَّة لنفسكِ عند التخلُّص نهائيًّا من العادَة السيِّئة، أو أن تمتَنِعي عن التحدُّث بالجوَّال طِيلة مُدَّة التغيير إلى أن تتوقَّفي بالفعل عن مُمارَسة العادة السيِّئة… وهكذا.
بالنسبة للمشكلتين اللتين طرحتِهما هنا؛ العصبية والغضب:
للتخلُّص من العصبيَّة يجب وضع وصيَّة الله – عزَّ وجلَّ – ونبيِّه الكريم – صلَّى الله عليه وسلَّم – محلَّ الاهتمام والاعتبار والاهتمام؛ فقد قال – تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ﴾ [الشورى: 37]، ويقول: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134].
وفي السنَّة المطهَّرة: عن أبي هريرة – رضِي الله عنه -: أن رجلاً قال للنبي – صلَّى الله عليه وسلَّم -: أَوصِنِي، قال: ((لا تغضب))، فردَّد مِرارًا، قال: ((لا تغضب))؛ رواه البخاري.
وعن أبي هريرة – رضِي الله عنه -: أنَّ رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((ليس الشديد بالصُّرَعَة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب))؛ رواه البخاري، والشاعر يقول:
لَيْسَتِ الْأَحْلاَمُ فِي حَالِ الرِّضَا
إِنَّمَا الْأَحْلاَمُ فِي حَالِ الْغَضَبْ
ولهذا؛ من الخير لِمَن يَستسلِم لسَوْرَة الغضب والعصبيَّة أن يتذكَّر الله الغفور الرحيم، ورسوله الكريم الحليم – صلَّى الله عليه وسلَّم – فيخمد براكِينُه الهائجة كي تهدأ وتستقرَّ، فبهذا فقط كان يُذهب الفاروق عمر – رضِي الله عنه وأرضاه – غضبَه.
يقول ابن عمر: "ما رأيت عمر غضب قطُّ فذُكِّرَ بالله أو خُوِّفَه، أو قرأ عنده إنسان آيةً من القرآن – إلا وقف عمَّا يريد".
وقد قال أسلم: جاء بلال يُرِيد أن يستأذن على عمر، فقلت: إنه نائم، فقال: يا أسلم، كيف تجدون عمر؟ فقلت: خير الناس، إلا أنَّه إذا غضب فهو أمر عظيم، فقال بلال: لو كنت عنده، إذا غضب قرأت عليه القرآن حتى يَذهب غضبُه.
وقد علَّمَنا النبيُّ – عليه الصلاة والسلام – كيفيَّة امتِلاك النفس عند الغضب، وذلك بالاستِعاذة بالله من الشيطان الرجيم؛ فعن عديِّ بن ثابت: حدثنا سليمان بن صُرَدٍ قال: استَبَّ رجلان عند النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسبُّ صاحبَه، مُغضَبًا قد احمرَّ وجهُه، فقال النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إني لأعلم كلمة، لو قالَها لذهب عنه ما يجد؛ لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))، فقالوا للرجل: ألاَ تسمع ما يقول النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قال: إني لست بمجنون؛ رواه البخاري.
وهذه الاستِعاذة تَمنَح الدِّماغ الفرصة الكافِيَة لتحليل الموقف الذي أُثِيرت فيه الأعصاب، والذي على الأغلب أنه لا يستحقُّ طاقة الغضب المُهدَرة فيه، كما أنَّ هذه الثواني التي يَتوقَّف فيها الغاضِب ويمتَلِك أدوات غضبه تُكسِبه الكثير من الفوائد، بدَلاً من الخسائر الفادِحة التي يَجنِيها حين يَستسلِم لبُخار غليانه.
لقد أدرك النبيُّ الكريم يوسفُ – عليه السلام – قِيمَة هذه الثواني التي يُسَيطِر المرء فيها على أعصابه، ويحبس فيها لسانه عن الردِّ بالمثْل حين تجرَّأ عليه إخوته ثانِيَة، وآلَمُوه بإلقاء تهمة السرقة عليه في القصر: ﴿ قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ﴾ [يوسف: 77].
وإذًا؛ فالمسألة لا تحتاج إلاَّ إلى تدريب ومُثابَرة على ضبْط النفْس والسَّيْطَرة على المشاعر، مع استِقراء كشف حِساب الخسائر التي تَكبَّدناها حين أطلَقْنا العِنان لِمَشاعِر الغضب في مواقف الغضب، ولعلَّ أكثر الخسائر فداحةً تلك المتعلِّقة بفقدان الخلاَّن والأحبَّة، بهجر أو طلاق أو فِراق.
الرُّوتين وعدم التجديد:
الحياة لا تقوم إلا على التجديد والتغيير، تأمَّلي دورة الليل والنهار، والشمس والقمر، ستنبئك بأن الأصل في الدنيا هو التحوُّل والتغيُّر والتجدُّد، ألم تسمعي قول الله – تعالى -: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ ﴾ [القصص: 71- 72]؟!
إنَّ العقل الذي لا يَتقبَّل التجديد سرعان ما يَضمُر وتموت خَلاياه، والنهر الذي لا يتحرَّك يَركُد ولا يطيب طعمه:
إِنِّي رَأَيْتُ رُكُودَ الْمَاءِ يُفْسِدُهُ
إِنْ سَاحَ طَابَ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
وما دام الأمر كذلك، فالمسألة لا تحتاج إلاَّ إلى اتِّخاذ قَرار حاسِم ومن الأعماق بضرورة التجديد، فالرُّوتين سفَّاح خفيٌّ يقتل العلاقات والوظائف والصحة والسعادة من دون أن ننتبه!
تبدأ الخطوة الأولى لكسْر الرُّوتين بالتغلُّب على المُماطَلة والتسويف، والبدء من اللحظة الآنية التي تَرْتَوِي فيها الروح بالحماس تجاه الحياة لتجربة مَشاعِر جديدة وطرْق سبل جديدة، فالحياة لا تتكرَّر مرَّتين، واليوم الذي يمضي من عمرنا لا يعود أبدًا.
حدِّدي أهدافَك، وفكِّري في النقطة الأولى في قائمة التجديد، وابدَئِي من خلالها مع مَحْوِ عبارة: "لا أستطيع" من التفكير؛ تقول فيرا بيفر مؤلِّفة كتاب "التفكير الإيجابي": "فكِّر في النحلة، فحسب قوانين الطيران يَستَحِيل عليها الطيران من حيث نسبة وزنها إلى حجم جناحَيْها، لكن النحلة لا تَعرِف ذلك، وببساطة تطير!".
"ها أنت ذا ترَيْنَ أنَّ الدنيا تَسِير، ويُمكِن أن تسير بدونك، ولن تحتَفِظ بكِ في ذاكرة تقديرها واحترامها، إلا إذا كنت ممَّن يُشعِلون لها قَناديل العمل والعطاء، والصدق والوفاء، والشموخ والإباء"، كما يقول الأديب والشاعر العشماوي في مقاله الماتع "على رسلك أيُّها الحبيب!".
ختامًا:
يقول الشاعر القروي:
نَصَحْتُكَ لاَ تَأْلَفْ سِوَى الْعَادَةِ الَّتِي
يَسُرُّكَ مِنْهَا مَنْشَأٌ وَمَصِيرُ
فَلَمْ أَرَ كَالْعَادَاتِ شَيْئًا بِنَاؤُهُ
يَسِيرٌ وَأَمَّا هَدْمُهُ فَعَسِيرُ
دمتِ بألف خيرٍ، ولا تنسيني من صالح دعائكِ.
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counsel…#ixzz2XuwR1U2O . منقول للفائده.
بنت Adam و حوى * بنت Adam و حوى * فتكات نشيطة Fatakat 840533 عمان – الاردن