اكتوبر 2024
10 % من المجتمع يحتاجون لاهتمام خاصالمصدر: الأهرام اليومى
بقلم: ميرفت حسنين
https://digital.ahram.org.eg/getsubpi…694114&picno=2
يجب ألا نغض البصر عن شريحة مهمة من المجتمع
، والتى تصل نسبتها إلى 10%، وهى للمعاقين الذين يحتاجون اهتماما ورعاية من نوع خاص، وسط ظروف صعبة سواء من الناحية المادية أو الإنسانية وقد يتبادر للذهن للوهلة الأولى الأسباب والمعطيات التى تقف وراء وجود هذه النسبة فى مجتمعنا، والتى يرجعها البعض إلى العوامل الأسرية وآخرون يرجعونها إلى البيئة المحيطة وعدم توافر الرعاية والاهتمام اللازم للأطفال.
ويقول د. حازم محمد مصطفى مؤسس قسم الأطفال المبتسرين بمستشفى جراحات اليوم الواحد بالزاوية الحمراء ان من أبرز أسباب هذه الظاهرة هى إصابة الأم بالامراض مثل الحصبة الألمانى التى تجعلها تلد طفلاً مشوها بثقب فى القلب، والمياه البيضاء فى العين والصمم، كما أن إصابة الأم بالجديرى أو الهربس "ظهور حبوب على الشفة أو الوجه أو الظهر" نتيجة للتعامل مع القطط وغيرها أو الإصابة بالزهيرى فى أثناء الحمل من شأنه أن يحدث "تكيسات" فى مخ الجنين يؤدى إلى ولادة طفل متخلف.
الاهتمام بالغدة الدرقية
لذلك يجب على الأم متابعة نسبة السكر والضغط والغدة الدرقية حيث أن نقصها يؤثر على تكوين الجنين ويؤدى إلى ولادة مبكرة تسبب التأخر العقلى والورم الليفى والدرن والإنفلونزا والملاريا والأنيميا الحادة فى دم الأم وأمراض القلب وحساسية الصدر وكلها عوامل تؤدى إلى نقص الأكسجين فى دم الأم والجنين وهو ما يؤثر على القدرة العقلية للطفل.
ومن أهم أسباب ولادة طفل معاق تناول الأم للأدوية بما فيها الأدوية المهدئة وأدوية الصرع وأدوية حب الشباب ومدرات البول وبعض المضادات الحيوية، كما أن التدخين وتناول الكحوليات يؤدى إلى بعض حالات العمى وثقب فى القلب أو التأخر العقلى أو الشفة الأرنبية أو عدم وجود فتحة شرج بسبب وجود أول أكسيد الكربون والنيكوتين فى التدخين. وقد أثبتت الدراسات أن نسبة تشوه الأجنة للسيدات مدمنى الكحوليات أدت إلى إصابة40% من أطفالهن بعاهات عقلية مستديمة منها صعوبة التعلم وضعف الذاكرة ونقص التركيز والذكاء وضعف السمع والنطق.
كما أن الأمراض الوراثية وزواج الأقارب فى بعض الحالات يسبب التأخر العقلى ومرض السكر أو عمى الألوان أو "الهيموفيليا" أو "الأنيميا" "المنجالية" لطفل واحد من بين 30 مولود.
وقد أكدت الأبحاث العلمية أن ارتفاع حرارة الحامل فوق 39 درجة مئوية وخصوصا فى الأسبوع الرابع حتى الثانى عشر من الحمل يؤدى إلى بعض حالات التأخر العقلى وتشوه الجنين.
وعن طرق الوقاية فيقول د. حازم أنها تشمل تطعيم الفتيات فى سن ال14 ضد الحصبة الالمانية، واجراء "تحاليل ما قبل الزواج" وظهور نتائجها التى يجب أن تكتب فى عقد الزواج.
تجنب الإعاقة
ضرورة عمل تحليل ما بعد الزواج وقبل الحمل للأمراض الخطرة، وخصوصاً "torch screen" تكسو بلازما وسيتو ميجالوا فيروسي، والحصبة الالمانى، والهربس والتأكد من علاجها قبل الحمل، إضافة إلى العمل باستمرار على زيادة جهاز المناعة للزوجة قبل الحمل وخصوصاً بأكل طبق السلاطة بالبصل والثوم يومياً، وتناول عصير الليمون المضروب فى الخلاط والمحلى وتناول كيلو لبن يومياً أو ما يعادله من الزبادى. بجانب علاج السكر والضغط والغدة الدرقية والأنيميا ونقص الصفائح الدموية أن وجد عند الأم. مع منع التدخين والإدمان وعدم تناول المهدئات والكحوليات منعاً باتاً وتجنب التعرض للإشعاعات وعدم تناول الأدوية إلا تحت إشراف الطبيب، مع تجنب الهواء الملوث وخصوصا فى الأماكن المغلقة ومنع رش مبيدات الحشرات وتجنب انتشار شعر الحيوانات مثل القطط والغبار وكذلك تجنب الهواء الملوث فى الأماكن المفتوحة مثل عوادم السيارات وخصوصاً فى أوقات الذروة وتجنب دخان المصانع لأنها مليئة بغاز أول أكسيد الكربون الذى يؤدى إلى تشوهات الأجنة، من متابعة الأم بشكل جيد لحركة الجنين فى بطنها وفى حالة نقص الحركة يجب مراجعة أخصائى النساء فوراً والتدخل السريع ضماناً لولادة جنين غير معاق.
وفى الختام يرى د. حازم ضرورة حضور اخصائى أطفال قبل الولادة، حتى يمكنه التدخل المبكر والسريع فى حالة اختناق الطفل أثناء ولادته. حتى يمكن انعاشه فى أقل من 30 ثانية فى حالة عدم التنفس خاصة وأن نقص الأكسجين فى المخ لمدة تصل لأقل من دقيقة يؤدى إلى التأخر العقلى للمولود مدى الحياة إذا لم يعالج مبكراً.
https://digital.ahram.org.eg/Communit…Serial=1694114
نضارة شمس نضارة شمس 285546_17.gif مشرفة الموقع Fatakat 285546 بلاد الله الواسعة – وطنى الاسلام