1. التنمية البشرية.
أ – التعريف.
بدأت السياسات التنموية منذ السبعينات في التركيز على أهمية العنصر البشري، وبدأ مفهوم التنمية البشرية يتبلور شيئاً فشيئاً. فبعد أن تركز الاهتمام على الإنسان كمورد اقتصادي ينتظر منه زيادة الإنتاج وتطويره، أصبحت التنمية تكتسب معنى أكثر شمولية وصارت ذات صلة بكل الأبعاد آنفة الذكر. وهي تعني "التوازن بين المقتضيات الاقتصادية والقضايا الاجتماعية والاهتمامات البيئية والديناميكية الديموغرافية مع اعتبار الإنسان وسيلتها وهدفها. ومن هذا المنطق يعتبر احترام حقوق كل أنواع البشر نساء أو رجالا، كهولا أو شبابا، ريفيين أو حضريين، الأسس المرافقة والمساندة للتنمية". ( UNDP 1992 )
و قد تم تعريف التنمية البشرية في تقرير الخمسينية (1):
" يمكن تحديد التنمية البشرية ببساطة بكونها عملية توسيع الخيارات. ففي كل يوم يمارس الإنسان خيارات متعددة، بعضها اقتصادي، وبعضها اجتماعي، وبعضها سياسي، وبعضها ثقافي. وحيث إن الإنسان هو محور تركيز الأنشطة المنجزة في اتجاه تحقيق التنمية، فإنه ينبغي توجيه هذه الأنشطة لتوسيع نطاق خيارات كل إنسان في جميع ميادين النشاط البشري لفائدة الجميع.
تصبح التنمية الإنسانية وفق هذا التحديد، مفهوما بسيطا، لكنه ينطوي على دلالات بعيدة الأثر. ففي المقام الأول، تتعزز الخيارات الإنسانية حينما يكتسب الناس القدرات، وتتاح لهم الفرص لاستخدامها. ولا تسعى التنمية الإنسانية إلى زيادة القدرات والفرص فقط، ولكنها تسعى أيضا إلى ضمان توازنها المناسب، من أجل تحاشي الإحباط الناجم عن فقدان الاتساق بينهما"
وقد اخذ تقرير التنمية السنوي الصادر عن الأمم المتحدة هذا المنحى منذ 1990 مركزا على البعد الإنساني وجاعلا من الفرد مستفيدا من عملية التنمية ومشاركا فيها. وبالتالي تصبح التنمية البشرية عملية توسيع اختيارات البشر وتشمل أربعة عناصر رئيسية:
§ الإنتاجية،
§ الإنصاف و العدالة الاجتماعية،
§ الاستدامة،
§ والتمكين.
ب- أوجه التنمية البشرية.
للتنمية البشرية وجهان.
– تحديد حقول الإمكانيات: تحسين الصحة، المعرفة، الكفاءات (التأهيل).
– كيفية استعمال الأفراد للإمكانيات التي اكتسبوها: الإنتاج، استغلال أوقات الفراغ، الأنشطة الاجتماعية والثقافية والسياسية.
وإذا كان الدخل مهما في هذا المجال، فانه ليس بغاية في حد ذاته ولا يمكن تقليص الوجود الإنساني في الجانب المادي فقط
ج – مؤشرات التنمية البشرية.
إن إثارة موضوع التنمية البشرية أو إدماج المرأة فيها لا يكفي، وكما كان الشأن بالنسبة إلى التنمية الاقتصادية، فقد حددت المنظمات الدولية، ومنها برنامج الأمم لمتحدة الإنمائي، مؤشرات تساعد على قياس وتقييم مستوى التنمية البشرية بمعناها الشامل وفيما يلي أهم هذه المؤشرات:
§ مؤشر التنمية البشرية.
§ المؤشر المرتبط بالنوع الاجتماعي.
§ مؤشر المشاركة النسائية.
د – تطور مقاربات التنمية
محاربة الفقر
1990-1999
الفعالية
1980-1990
الاحتياجات الضرورية
1970-1980
الرفاهية
1960-1970
التحديث
1950-1960
النظرية /المقاربة
nada.kenza nada.kenza فتكات جديدة Fatakat 87187 اسفي – المغرب