في كل صباح، يستيقظ معظم الناس على عادة ربما تكون سيئة، وهي تناول فنجان من القهوة السريعة التحضير بالمبيض، والتي تصبح مع مرور الأيام عادة لا يستغنون عنها، نتيجة تعود أجسادهم والدورة الدموية على هذا النوع من المهدئات أو المنبهات، وأصبح تناول القهوة سريعة الذوبان أو القهوة المفلترة في الصباح شيئا روتينيا لكثير من الشباب والشابات سواء أكانوا من الطلبة أو من العاملين، فهي طريقة سريعة لبدء اليوم بنشاط بجرعة من القهوة المليئة بالكافيين المنشط.
رغم أن تناول القهوة بشكل عام، وفي الصباح بشكل خاص شيء تقليدي شائع في جميع أنحاء العالم، إلا أنه علينا الانتباه لكيفية شرب القهوة، فالكثير منا يشرب القهوة مع مبيض القهوة الذي يروق مذاقه للكثيرين من عشاق القهوة، فهو يحد من طعم القهوة الحاد، ومع إضافة السكر يصبح طعمها كطعم القشدة المحلاة.
يضر بصحة القلب
ويقول الأخصائي في الطب البديل، ناجي أمهز عن هذا الموضوع: “إن تناول مبيض القهوة يضر بالقلب، ويؤثر على صحته، فهو يحتوي على الدهون المهدرجة أو الـ Trans Fats وهي الدهون النباتية، التي تم إضافة الهيدروجين إليها أثناء التصنيع، وهي الدهون نفسها التي تنتج عند القلي على درجات حرارة عالية ولفترات طويلة والموجودة في بعض المنتجات الجاهزة كالكعك والبسكويت والمارجرين وغيرها”.
ويتابع أمهز: “لقد أكدت الدراسات العلمية أن مبيض القهوة من العناصر القوية التي تسبب مرض “البهاق”، وهو مرض جلدي خبيث يطفح على الجلد ويطبعه بالبقع البيضاء، فضلاً عن أن مبيض القهوة يساهم في تطوير جميع أنواع مرض السرطان. ومن أكثر التأثيرات على الصحة جرّاء الإسراف بتناول القهوة السريعة مع المبيّض أنه يتزايد الشد العضلي ويرتفع مستوى السكر في الدم ونبضات القلب وضغط الدم والتنفس لإمداد الجسد بطاقة أكبر، مما قد يؤدي على المدى البعيد إلى إرهاق الغدة الكظرية والتأثير سلبياً على الدورة الدموية المرتبطة بنبضات القلب مباشرة”.
استبدال المبيض بالحليب
ويضيف أمهز: أثبتت الدراسات العلمية أن الدهون المهدرجة الموجودة في المبيض ترفع من نسبة الكولسترول الخبيث في الدم والمعروف بالـ LDL الذي يزيد من احتمال انسداد الشرايين وتقلل من نسبة الكولسترول الحميد المعروف بالـ HDL ، والذي بدوره يحمي من انسداد الشرايين، مما يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالجلطات وأمراض القلب المختلفة، كما أن هذه الدهون ومع الزمن تقلل من حساسية خلايا الجسم المختلفة لهرمون الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس بعد تناول الطعام، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري أو الـ Type II Diabetes في المستقبل.
وعن خيارات بديلة يشرح أمهز: “يمكن استبدال المبيض بالحليب قليل الدسم الذي يعود بالفائدة عند شرب القهوة، فالحليب غني بالكالسيوم وفيتامين(د) المهمان لصحة العظام. كما أثبتت الدراسات أن تناول القهوة يؤدي إلى فقدان نسبة قليلة من الكالسيوم، لذلك إضافة الحليب إلى القهوة تعوض عن الكالسيوم المفقود والمهم للحفاظ على عظام متينة وقوية
وعليه فإن إضافة الحليب إلى القهوة بدلا من المبيض يعود بالفائدة”.
وينصح أمهز بعدم تناول القهوة التركية مع الحليب، لان ذلك قد يورث الأمراض الغليظة أو الأمراض المستعصية ومنها السرطان، لان تركيب القهوة التركية يكسّر جزيئات الكالسيوم ما قد ينتج عنه مواد غير صحية”.
مشاكل الجهاز الهضمي
كما تكشف دراسة ألمانية عن أضرار القهوة السريعة وحدها، منها: ارتفاع نسبة سرطان المثانة لدى متناوليها بشكل أكبر من القهوة العادية بالنسبة للنساء، ولكنها بنفس خطورة ، كما أنها تقلل من امتصاص الحديد في الأمعاء بشكل أكبر من القهوة العادية، ناهيك عن مشاكل مختلفة مع العظام، ومشاكل في الجهاز الهضمي، فضلاً عن القلق ومشاكل اضطراب النوم.
وخلافا للتأثير الخارجي الذي يستمتع به شارب القهوة، فإن تأثيرها الداخلي على الجسم يبدو سلبيا في واقع الأمر، حيث يشير غوتلر إلى أن التأثيرات السلبية للكافيين قد تكون مرتبطة بالاستعداد الجيني لمرتشف القهوة، إذ يرتبط الكافيين بإنزيم “سيتوكوم بي 1أي 2” الذي لا ينشط لدى كافة البشر بنفس الدرجة. ويعني أن البعض لا يمتص جسمهم للكافيين بسرعة تكافئ الآخرين، وهذا بدوره يبطئ تأثير الكافيين في الجسم ويديمه فترة أطول. ولذا فإن هؤلاء من مرتشفي القهوة قد يعانون من تسارع غير منتظم لنبضات القلب.
ويعدّ مبيض القهوة مادة مصنوعة من شراب الذرة والدهون غير المشبعة، وعند استهلاك القهوة التي قد أضيف لها المبيض أكثر من مرة خلال اليوم، يعني استهلاك كميات أكبر من الدهون غير المشبعة مقارنة بشربها مرة واحدة فقط في اليوم الواحد.
تشوهات خلقية وسرطان
يقول الأخصائي في الطب البديل، ناجي أمهز: يدخل شراب الذرة عالي الفركتوز بشكل أساسي في معظم أشربة القهوة أو “الشاي” المنكهة، ولقد تم ربطه بزيادة الوزن والسمنة. كما أن هذا النوع من المشروبات يحتوي على المنكهات الاصطناعية والمواد الحافظة مثل سوربيت البوتاسيوم (potassium sorbate) أو بنزويت الصوديوم (sodium benzoate)، وتبين لاحقاً أن سوربيت البوتاسيوم قد أظهر تأثيراً سمياً وراثياً وتشوهات خلقية مختلفة، وقد يسبب طفرات وراثية مرتبطة ببعض الأمراض، أما بنزويت الصوديوم فهو يتحول إلى بنزين مسرطن يؤذي الجسم.
ماء الحياة ماء الحياة 168288_40.gif مشرفةعامة لاقسام المنوعات Fatakat 168288 الاسكندرية – فى حضن حببتى مصر وفى قلب عروس البحر المتوسط وفى داخل قسم اخبار اليوم