استخدام حقن سم النحل فى علاج الحمى الروماتزمية للأطفال:
عدد المرضى – 30 طفل – عدد الجرعات – 2 لسعه فى الأطراف فقط – مدة العلاج – 3 شهور حالات المقارنة – 10 حالات تعالج بالبنسلين طويل المفعول – نسبة الشفاء – 22 طفل شفاء تام : بالتحليل ASLOT- CRP .
8 أطفال تحسن واضح ولكن عدم انتظام .
الانتكاسة حوالى 4 حالات بعد مرور سنة على العلاج بسبب العودة الى السلوكيات التى تضعف مناعة الجسم .التفسير العلمى لعلاج الحمى الروماتيزمية تنشأ الحمى الروماتيزمية من اصابة الطفل بالميكروب السبحى Streptococci المتكرر الذى يظهر فى صورة التهاب الحلق المستمر – مع اللوزتين – وأرتفاع فى درجة الحرارة – ويحاول الجسم التخلص من الأصابة بأفراز قدر كبير من الأجسام المضادة – غير أن المركب الناتج من الأصابة يضر بصمامات القلب … وقد يؤثر على المفاصل post- streptococcal ولهذا يعانى الطفل من آلام القلب والمفاصل وأرتفاع الحرارة – وألتهاب متكرر فى اللوزتين والحلق !! ويكون العلاج فى صورة مضادات حيوية .. قد تستمر لسنوات – دون جدوى – وبعد التحاليل ASO CRP ,- TITRE .. كان العلاج بأستخدام حقن البنسلين طويل المفعول – (حقنة كل شهر) – الذى يستمر حتى يصل الطفل ﺇلى سن الخامسة والعشرين من العمر (حوالى عشرين سنة حقن شهرية) – والمعروف علميا أن السلالات الجديدة من البكتيريا قد ﺇكتسبت مناعة وأن اﻹصرار على ﺇعطاء البنسلين طيلة هذه السنوات هو ﺇضعاف لمناعة الطفل .. دون تأثير حقيقى على الميكروبات – وأوصت منظمة الصحة العالمية بعدم ﺇستخدام البسلين وعائلته … واﻹتجاه ﺇلى المجموعات الأخرى من المضادات الحيوية الجديدة … والتى تعتبر – حتى الآن – أقوى من البنسلين – وﺇستخدام البنسلين طويل المفعول لا يعالج آثار الحمى الروماتيزمية … وﺇنما يقلل من اﻹصابات الجديدة .
ولكن كيف تعمل المضادت الحيوية فى وقف البكتريا ؟ 1- بعضها يثبط الجدار الخلوى للبكتريا مثل البنسلين وعائلته مثل (الأموكسيسيلين والفلومكس وغيرها) .
2- بعضها يثبط الغشاء البلازمى الذى يلى الجدار مثل النيستاتين والبولى ميكسين .
3- بعضها يثبط بناء بروتين البكتريا .. مثل الكلور مفنيكول – والتتر اسيكلين واﻹريثروسين والجار اميسين – (وكلها لها آثار مدمرة على نخاع العظام والكبد والكليتين). وبعضها يثبط تخليق الأحماض النووية للبكتريا مثل الكوينولون والريفامبسين وحمض الناليدكس .
4- وبعضها يدخل فى صراع مع المواد الضرورية للتخليق مثل السلفوناميد – الذى يدخل فى صراع مع مركب PABA – وهو ضرورى لتخليق حامض الفوليك الضرورى ﻹنقسام البكتريا – كل هذه المضادات الحيوية .. ليس بينها ما يقوم بتحليل البكتريا ؟؟ وقد نشاهد هذا عند عمل مزرعة بكتريا فى أطباق البترى – عندما نضع أقراصا من هذه المضادات … فتظهر مساحات خالية من البكتريا حول كل قرص حسب قوة هذا المضاد الحيوى … وربما رأينا فى مزارع أطباق البترى – بعض المضادات الحيوية لم تؤثر تماما فى النمو البكتيرى ! بينما تختلف الصورة مع مستخلص سم النحل … حيث لا تنمو فيه اية أنواع من البكتريا .. أوحتى الفطريات .
أما حقن لسع النحل – BEE VENUM – وهى أقوى ألف مرة من البنسلين – فهى تعمل بعدة طرق :-
أولهما: اتحلل الجدار الخلوى –CELL LYSIS عن طريق الهيالودينديز .
ثانيهما : ﺇنثقاب الغشاء البلازمى وخروج محتويات البكتريا عن طريق الفسفوليبديز .. بما يسهل أبتلاعها بواسطة كرات الدم البيضاء للمريض وهكذا تموت البكتريا ( والفطريات ) .
ثالثهما : نشاط بروتين الميللتين .. والذى ينشط فى وجود أشعة الشمس PHOTOSENITIZER – ﺇلى جزيئات أحادية نشطة متحللة – ومعروف أن الميلليتين يوجد فى صورة رباعية .. وفى المحلول المائى فأن هذه الأسطح ترتبط مع بعضها وتتفاعل مع الأغشية وهذا ما لا يتوفر مع أى مضاد حيوى .
وهناك ميزة أخرى لسم النحل عن المضادات الحيوية الأخرى – وهى عدم وجود مناعة للمكروبات ضد سم النحل ( مثل المضادات ) – وهذه بعض طرق البكتريا فى المقاومة :
1- فبعض الميكروبات تفرز ﺇنزيمات تدمر المضاد الحيوى مثل B-Lactamase that destroys penicillin .
2- وبعض الميكروبات تغير من نفاذيتها للدواء بتغيير شكل البروتين الخارجى للأغشية الحلوية مثل المناعة للبولى ميكسين Poly myxin.
3- وبعض الميكروبات تغير مكان ﺇستقبال الدواء Alteration of specific protein of bacterial ribosome.
4- وبعض الميكروبات تغير المواد الضرورية لها والتى يتنافا معها الدواء Alteration of metabolic path way.
كل هذه طرق لمقاومة البكتيريا والفطريات للمضادات الحيوية .. لم تتوفر فى سم النحل الذى بعمل عدة مراحل كما ذكرنا – بداية من الهيالورينيديز ثم الميلليتين .. وكأننا نستخدم ثلاثة مضادات حيوية تختلف فى طريقة عملها .. مما يربك نشاط البكتيريا وغيرها … فتقتل فى الحال .
ما هى أضرار المضادات الحيوية ؟! والعجيب أن كثرة استعمال المضادات الحيوية قد تسبب فى عدة مشكلات صحية كبيرة جدا – ومنها :
1- وجود اجيال او سلالات من الميكروب مقاومة..لا تؤثر فيها المضادات الحيوية- ويكفى أن تذكر أن ميكروب الدرن أو السل (.T.B) كان يقضى عليه قديما بجرعة واحدة من البنسلين!
بينما لا نستطيع الان القضاء على السلالات الموجودة من الدرن الا باستخدام 4 مضادات حيوية قوية لمدة تتراوح بين(9شهورالى سنه ونصف) مما يكاد يقتل المريض..اذا لم يتحول الى صورة مزمنة وانتكاسةRelapse .
2- ظهور سمية الدواء فمثلا الستربتوميسينstrepto-mycin يسبب الصمم والكلورامفينيكول يسبب فشلا فى نخاع العظام الذى ينتج كرات الدم وهكذا يؤدى الى أنيميا خبيثة- والجاراميسين أو الجينتامين يسبب تسمم الكليتينnephrotoxic .
والتتراسيكلين يسبب فشلا فى نمو العظام ةالأسنان عند الاطفال- وهكذا تجد المغامرة بوصف مضاد حيوى محفوفة بالمخاطر والآثار الجانبية المدمرة .
3- ضعف مناعة الجسم…فتتجرأ عليه السلالات الضعيفة المسالمةsuper infection حتى الفم !
4- الحساسية الشديدة للدواء Hyper sensitivity or allergy وهذه قد تظهر فى صورة زيادة الصفراء او القئ او الطفح الجلدى.
وقد تصل الى حد الاغماء عند اخذ الدواءAnaphylactic مما يتطلب الاسعاف السريع!
كل هذه المشكلات لم تظهر فى المرضى الذين عولجوا بسم النحل ..والذين زاد عددهم على 2مليون شخص فى أمريكا خلال عام 2024 فقط!
dr.yama dr.yama 46_6.gif مشرفة الموقع Fatakat 46 i wish to live in utopia – my world