في الحياة العصرية الحالية يواجه الكثير من الأشخاص العديد من الضغوط
النفسية والعصبية خلال مراحل العمر المختلفة وذلك لأن حياتنا العصرية مشحونة بكم كبير من الأعباء الحياتية اليومية والأعمال والطموحات والإحباطات والتطلعات والعوائق والهموم والكثير من الأحداث والأخبار الاجتماعية والسياسية والرياضية السريعة وكثير من هذه الأحداث التي نعيشها دامية أحياناً في ظل المتغيرات بمجتمعاتنا العربية ولكن الكثير منا يغيب عنه علاقة ما يتناوله من غذاء بصحته النفسية وتوازنه السلوكي والعلاقة وثيقة بين الحالة النفسية والغذاء..
فمن الأطعمة ما يلعب دوراً أساسياً في علاج الأمراض النفسية والعصبية وبعض الأغذية لها تأثير واضح في مزاج الإنسان ومن أشهر الأمراض النفسية المرتبطة بالغذاء (فقدان الشهية العصبي الأرق الاكتئاب) فالإنسان المكتئب مثلاً يفقد شهيته للطعام ويفقد 5% تقريباً من وزنه كل شهر أما الإنسان الذي يعاني من الهوس (المرح والنشاط الزائد عن الحد) فإنه يأكل كميات كبيرة من الطعام ربما تهدد حياته بالخطر- وفي مرض فقدان الشهية العصبي
فإن المريض يمتنع عن الأكل إرادياً لكن يفقد على الأقل 15% من وزنه رغم نحافته – أما مريض البوليميا فإن المريض يأكل كميات كبيرة من الطعام ثم يعمل جاهداً على أن يتقيأها.
وعودة إلى الطفولة فإن الطفل الرضيع عندما يحرم من الرضاعة الطبيعية فإن ذلك يؤثر تأثيراً سلبياً على حالته النفسية واعتدال سلوكه وطباعه- وقد لوحظ أن الطفل الذي يرضع صناعياً يكون عصبياً قلقاً قليل النوم وربما يكون أيضاً عدوانياً- ومن الحالات الغريبة أن هناك أطفالا حينما تحرم من حنان الأم والحب الدفء الأسري فإن الطعام الذي يتناوله لا يتم امتصاصه والغذاء عموماً من مصادر اللذة عند الإنسان ويجلب المتعة والسعادة للبعض وخاصة إذا كان مرتبطاً بالفرحة أو بأشخاص آخرين أو مناسبات سعيدة كما يؤثر في الإنسان أيضاً في المناسبات الحزينة وقد يكون سبباً في اضطرابه وتوتره وسوء مزاجه وحالته النفسية فيزداد إقباله على الغذاء أو يكرهه وينصرف عنه.
وهناك أغذية لها تأثير سلبي خطير على صحة صاحبها إذا أفرط في تناولها ومنها الدهون- السكر – الملح- الكافيين- النيكونين وكذلك الكحوليات والتدخين وغيرها والتي تسبب العديد من الأمراض، ومن الناحية الكيميائية فإنه قد ثبت أن الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد المساعدة على تكوين مادة السيروتينين Serotonin فإنها ترفع الروح المعنوية للإنسان ومن أهمها الشيكولاتات والموز وغيرها ولكن علينا الاعتدال في تناول جميع الأغذية للوقاية من أمراض العصر المزمنة والمعروف طبياً أن الأدوية التي تعالج الأمراض النفسية تسبب زيادة في الوزن ومن أشهر الأمراض التي تصيب الإنسان ولها مردود وسبب عصبي أو نفسي هو مرض القولون العصبي وهو يتأثر بحالة الشخص النفسية كالضغوطات والصراعات النفسية وهو يسبب آلاماً عضوية شديدة للمريض وانتفاخاً مما يعكر صفو حياته والعلاج هو شق نفسي وآخر غذائي فيتعلم المريض كيف يسترخي وكيف يواجه المشكلات كما ننصح المريض بأن يكون طبيب نفسه فيبتعد عن الأطعمة التي تسبب له الآلام والانتفاخ.
فالإنسان يحتاج إلى غذاء متوازن ليكون سليماً عضوياً ونفسياً وأهم تلك العناصر المعادن والأملاح ولذلك فإن الخضروات والفواكه مهمة للسلامة النفسية وهناك علاقة بين الغذاء والصحة النفسية للفرد فالدهون مثلاً تؤدي إلى الخمول والسكريات تؤدي إلى رفع المعنويات والأسماك تساعد على زيادة نسبة الذكاء وتسهم في القدرة الجنسية والملونات في المشروبات التي يحبها الأطفال تزيد من حركتهم وعصبيتهم – ويوجد علاقة وثيقة بين السمنة والصحة النفسية للشخص- فإن الشخص البدين يلتهم كميات كبيرة من الطعام ويمارس سلوكيات غذائية خاطئة مع عدم ممارستهم النشاط البدني المعتدل ويوجد بواعث نفسية ورغبات لا شعورية لإحداث مثل هذه السمنة وقد نلاحظ في الذين يعالجون من السمنة ويمشون وفق نظام غذائي خاص أنهم فجأة يلتهمون كميات هائلة من الطعام ويفسدون بذلك الرجيم كما نلاحظ أن بعض المرضى يعانون من الضيق أثناء إجراء الرجيم لمعالجة السمنة وذلك لإحساسهم بالحرمان من بعض المواد الغذائية التي يحلو لهم أن يتناولوها .
يارب الموضوع عجبكم ومتنسوش التقييم بس محديش يمشى من غير تعليقات على الموضوع
(SH+E) (SH+E) 480841_21.gif ممنوعة من المشاركة Fatakat 480841 الله يكون فى عون زوجك منك – حسبى الله ونعم الوكيل فيكى