يقول أ. د. عبد الكريم بكار في كتابه دليل التربية الأسرية:
"ولا نعني بالمربي الحازم ما يفعله بعض الآباء من (إصدار المزيد من الأوامر للأبناء ورفض رغباتهم، وحملهم على سلوكات محددة، وتشكيل أذواقهم الخاصة على ما يهوى الأهل، فبعض الآباء يريد من أبنائه أن يظلوا دائمًا على أهبة الاستعداد لتلبية طلباته التي لا تقف عند حد، كما أن بعضهم يريد من أهل بيته أن يمشوا على رؤوس أصابعهم، إذا كان نائمًا، أو كان عنده ضيوف، وبعضهم يحجر على الطفل أن يراجعه في أي كلمة يقولها ولو كان الطفل مؤدبًا، ولو كان على صواب فيما يريد قوله"
وفي حقيقة الأمر، فإن هذا السلوك يعد سيطرة وتحكم في الأبناء وليس حزمًا، بل كوني حنونة معطاءة حتى في عقابك فالصراخ لا داعي له، يمكنك التصميم على فرض العقاب أو منع الابن مما يريد دون صراخ أو قسوة أو نقد بأوصاف سيئة.
كوني حازمة بالفعل لا بالكلام
لا تكوني أمًا مهددة بالويل والثبور وعظائم الأمور دونما يرى الابن منك أي رد فعل حقيقي.
كوني منطقية واقعية في تهديدك فعبارات مثل "هقطعك" عبارات لا معنى حقيقي لها
إن هددت بالعقاب وأقدم الابن على السلوك الخاطئ فنفذي وعيدك. فإن أنفق كل مصروفه مثلًا فنفذي وعيدك بأنك لن تمنحيه أي نقود إضافية بقية الأسبوع أبدًا.
لا تستجيبي لبكاء الصغير بالتوقف عن إنفاذ العقاب. يمكنك أن تبدي حنانك وأن تهدأيه وتقبليه وتحتضنيه لكن العقاب يظل ساريًا مهما حدث.
لا يجب أن تمنعي محبتك إلا لو كان السلوك الخاطئ سلوك أخلاقي كأن يكون قد تطاول عليك مثلًا.
مسلمة لله 1 مسلمة لله 1 650529_1.gif فتكات متميزة Fatakat 650529 الاسكندرية – مصر