تطوير الذات: الوسيلة, الطريق والهدف
حياة الانسان هي مشوار شيق ومثير. الشوط الكبير الذي يقطعه الانسان بحياته هو ما يمييز الانسان عن الاخر. بغض النظر عن الطريق واهدافها, النجاح والفشل. كل ما يجب ان يشغل بالنا هو تطوير الذات دائماً.
"غمّض عينيك وارقص بخفه ودلع
الدنيا هي الشابه وانت الجدع
تشوف رشاقة خطوتك تعبدك
لكن انت لو بصيت لرجليك تقع
عجبي!" صلاح جاهينتطوير الذات والسعادة: بداية العلاقة!
بهذه الكلمات الرائعة لصلاح جاهين أبدأ بالحديث حول موضوع يشغل كلّ إنسان معنيّ بالتقدم والتطور في حياته. من الممكن أن يعيش الإنسان حياته بوضعه أهدافا متواضعة جدًّا ولا يحلم كثيرًا، فيقول هذا مصيري "لا مفرّ أمامي" "هذه حياتي ولا حاجه للتعب أكثر"، "لا توجد لديّ قوّة للمقاومة والمحاربة لأنني تعبت".
السعادة هي شعور يبتغيه كلّ إنسان، والنجاح في الوصول إليها منوط بتحديد أهداف والعمل من أجلها. للوصول إلى الهدف المرجوّ يحتاج الفرد إلى القدرة على الانطلاق والقوّة والثقة بالذات، فبدونها من غير الممكن تحقيق النجاح وتحقيق الأحلام.
من أجل الوصول إلى السعادة وتحقيق الأحلام توجد معادلة، وهذه المعادلة تقول إنّ السعادة وتحقيق الذات غير موروثين بل يحتاجان إلى مجهود كبير جدًّا وإلى ثقة بالذات.
تطوير الذات ليس مجرد وسيلة!
من خلال الوصول إلى السعادة نصل إلى أهدافنا التي نضعها نصب أعيننا ونحلم بها ونتخيّلها واقعًا. الوصول إلى الهدف منوط بالعمل المتواصل الدوؤب. أعمالنا وتصرّفاتنا هي وليدة أفكارنا وأفكارنا هي وليدة ما نؤمن به وما نؤمن به يتعلّق بإيماننا بأنفسنا وإيماننا بقدراتنا وبأننا نستحقّ الأفضل دائمًا.
من هو الإنسان الناجح؟
نتساءل عادة لماذا ينجح أناس ويكون الآخرون أقلّ نجاحًا؟ أسهل إجابة عن هذا التساؤل هي: الحظ والقدر.
هل الحظّ والقدر هما فعلاً ما يحدّد مصائرنا ومستقبلنا؟
الإجابه عن هذا التساؤل هي:
إنّ الإنسان الناجح يسعى دائمًا إلى تطوير ذاته، فنجده يحدّد هدفه أو أهدافه، يفكّر بطريقة إيجابية، ويبادر إلى عمل كلّ تصرّف يوصله إلى هدفه، إضافة إلى تجديد قدراته باستمرار وفحص التغييرات من حوله والتغييرات داخله.
من المهمّ أن يفحص الإنسان استعداده للتغيّر. أحيانًا كثيرة نتساءل لماذا لا نتمكّن من إجراء تغيير في حياتنا؟
الإجابة المعهودة هي أن من لا يتمكّن من التغيير هو إنسان لا يملك الإرادة، وهذا الامر ليس حقًّا فقدان الإنسان للإرادة بقدر فقدانه الاستعداد للتغيير.
هنالك أسباب عديدة لعدم الاستعداد للتغيير، وهي:
الخوف من الفشل:
فكلّ منّا يخاف أن يفشل ويفضّل البقاء في مكان يعاني فيه أو في مكان مألوف له، يفضّله على مكان لا يعرفه حتى لو كان يعاني بدرجة كبيرة، في المكان الذي هو فيه.
الخوف من النجاح:
من الممكن أن تكون هذه الجملة مفاجئة لبعض الناس، حيث أن النجاح يلزم الإنسان بالاجتهاد للمحافظة على مكانه الذي وصل إليه، ولذلك يفضّل البعض البقاء في مكانهم.
عدم الإيمان بالقدرات وعدم الثقة بالذات:
هذا الأمر بالطبع مرتبط بماضي الإنسان وبفحصه المتواصل لذاته ولقدراته.
قال الكاتب الإيرلندي الشهير جورج برنارد شو:
"أولئك الذين لا يستطيعون تغيير عقولهم لا يستطيعون تغيير أيّ شيء".
mis_mira mis_mira فتكات هايلة Fatakat 415150 الاسكندرية – مصر