الدرس الثالث من دروس أحلى صحبة ودرسنا النهاردة بعنوان :
الصحبة الصالحة
جعل اللله المتحابين فى الله على منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء _شفتوا مكانتهم عظيمة ازاى ؟_
لمكانهم من الله ، وأجوب محبته لمن تاحبوا فيه ، بل وجعل أحب الأخوين إلى الله عز وجل أشدهما حبا لصاحبه
وجعل أوثق عرى الإيمان الحب فى الله ، ووضع من شروط ذوق حلاوة الإيمان : أن تحب المرء لا تحبه إلا لله وهذه كلها من رسائل الله لعباده ولعل ابرزها :
"واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه
ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا "
بحروف بارزة : يحشر المرء مع من أحب
وقد نزلت هذه الآية فى اشراف قريش حين طلبوا من النبى أن يفرد لهم مجلسا ولا يجالسهم بضعفاء أصحابه كبلال وعمار وصهيب وخباب وابن مسعود، فوقع فى نفس رسول الله ص ما شاء الله أن يقع ، فحدث نفسه فأنزل الله تعالى :
ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه
وأمره أن يصبر نفسه بالجلوس مع هؤلاء فقال :
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه
والأمر للنبى ص أى ليس مسموحا لك يا محمد أن تفارقهم فضلا عن أترفع بصرك عنهم ولو لحظة واحدة ولوكان الهدف نبيلا وهو الطمع فى استمالة اشراف قريش وسادتها إلى الإسلام و كأن الأية تقول :
يا محمد …
هؤلاء نظروا بقلوبهم إلى الله فكيف ترفع نظرك عنهم ؟! هؤلاء ينظر الله إليهم غدا فكيف تصرف عنهم بصرك اليوم ؟! هؤلاء بقربهم من الله مع فقرهم خيرمن ملء الأرض من أؤلئك ببعدهم عن الله مع غناهم
كان هذا درسنا لليوم أستودعكم الله الذى لاتضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Emely Emely 540905_45.gif فتكات هايلة Fatakat 540905 دمياط – مصر