أكثر ما يخشى على الحامل أن تصاب بفقر الدم، لما له من تأثيرات سلبية على جسمها..لكي نقف عند أهمية هذا الموضوع علينا أولاً أن نعرف فقر الدم ما هو وما هي العلامات المصاحبة للإصابة به؟.
فقر الدم ليس مرضا بل هو حالة من النقص في عدد كريات الدم الحمراء أو في كمية المادة الحمراء الموجودة في هذه الكريات(الهيموجلوبين), تنجم هذه الحالة عن عدم تناول كميات كافية من الأغذية التي تحتوي على الحديد أو عن سوء امتصاص الحديد أو زيادة حاجة الجسم إليه لأسباب مرضية أو نزيف من الجسم. إذ يعتبر الحديد العنصر الأساسي في تشكيل المادة الحمراء (الهييموجلوبين), الموجودة في الكريات الحمراء. ماهي كريات الدم الحمراء؟
كريات الدم الحمراء هي الخلايا التي تمر في بلازما الدم (السائل) وتعطي الدم لونه الأحمر.و يقوم القلب بضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم خلال الشرايين. خلايا الدم الحمراء تستخلص الأكسجين من الرئتين وتحمله إلى جميع خلايا الجسم. تستخدم الخلايا الأكسجين في التفاعلات الكيميائية وتستخدم الجلوكوز والدهون لكي تمد الجسم بالطاقة. خلال هذه العملية والتي تسمى بالأكسدة ينتج منها ثاني أكسيد الكربون الذي بدوره يرتبط بكريات الدم الحمراء وينتقل إلى الرئتين عبر أوردة الدم ويتم التخلص منه عن طريق الزفير.
ينتشر فقر الدم الناتج عن نقص الحديد في الجسم بشكل كبير بين النساء في سن الإنجاب خاصة الحوامل, إذ تزداد حاجة الأم الحامل بصفة خاصة لمادة الحديد أثناء الحمل من أجل نمو الجنين بطريقة سليمة.
ما هي العلامات التي قد تشعر بها السيدة الحامل المصابة بفقر الدم:
1- الصداع مع صعوبة التركيز.
2- التعب و الإجهاد السريع عند بذل أي مجهود و خفقان القلب.
3- شحوب الوجه و الشفاه كما يصبح لون الأظافر و بياض العين و الجفن من الداخل باهتا.
4- فقدان الشهية للأكل.
5- زيادة خفقان القلب والصعوبة في التنفس والشعور بالدوخة.
6- إذا كان مرض فقر الدم شديداً – أقل من 6 جرام لكل ديسيليتر – فإن المريض قد يعاني من آلام بالصدر وصداع شديد.
لماذا تصاب المرأة الحامل بفقر الدم؟
للأسباب التالية:
1- نقص كمية الحديد في الغذاء الذي تتناوله السيدة الحامل، خاصة الناس الذين يعتمدون على الخضروات فقط في وجباتهم عدم توافر حمض الفوليك في الأكل أو فيتامين بي 12.
2- عدم استرداد ما يستهلكه الجنين، و ما تفقده السيدة الحامل من الدم أثناء الحمل و الولادة في المرات السابقة.
3- احتواء الغذاء على مواد تعيق امتصاص الحديد مثل الشاي.
4- إن حجم الدم في الأم الحامل يزيد بنسبة 50 % عن الأمهات الغير حوامل وهذا لزيادة احتياج الجنين والمشيمة والتغييرات التي تحدث أثناء الحمل. هذه الزيادة تسبب بدورها إلى تخفيف الدم ويصبح تركيز الهيموجلوبين في الدم قليل خاصة بين الأسبوع الخامس والعشرين والثلاثين من الحمل. وبسبب هذه التغيرات فإن الأم الحامل تحتاج إلى التزود بالحديد والفيتامينات أثناء الحمل لمنع حدوث مرض فقر الدم.
5- النزيف سواء من معاناة المريض بالبواسير أو تقرحات المعدة.
6- فقر الدم يكون كثير الحدوث في الأمهات اللواتي يحملن بدون راحة كافية بين الحمل والآخر كما يكثر حدوثه في الحوامل اللواتي يحملن بتوأمين أو ثلاثة.
المضار الناجمة عن فقر الدم:-
يؤدي فقر الدم إذا كان شديدا إلى عدة اضطرابات ومضار منها:
1- الحد من نشاط الحامل و من قدرتها على القيام بعملها.
2- ضعف قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
3- زيادة نسبة تعرض الأم و الوليد إلى الأخطار أثناء الحمل.
4- تعرضها إلى اضطرابات عصبية و عضلية.
المضاعفات الممكنة من مرض فقر الدم :. مرض فقر الدم الشديد والذي ينتج عن نزيف حاد بعد الولادة قد يتطلب نقل دم للمريضة وهذا بدورة قد يجلب المضاعفات للأم.
5- صعوبة في التنفس وزيادة خفقان القلب والشعور بالآم في الصدر
كيف للحامل الوقاية من الإصابة بفقر الدم؟
1- بالتغذية الجيدة و المتوازنة يمكن مساعدة الأم في بناء جسم قوي و قادر على تحمل احتياجات الحمل وأن يكون طعامها مغذيا و متنوعا بحيث يحتوي على العناصر الغذائية الهامة لبناء الجسم و وقايته من الأمراض و إمداده بالطاقة اللازمة للقيام بالنشاطات المختلفة.
و هنالك أغذية كثيرة غنية بالحديد منها:-
– الخضروات الداكنة الخضرة ( السبانخ, الملوخية, البقدونس…).
– اللحوم والكبد والكلاوي.
– البقول (كالفول و الحمص و العدس ).
2- المواظبة على تناول أقراص الحديد دون انقطاع خلال فترة الحمل. مع الحذر من تناولها مع الشاي أو القهوة فهذه المواد تعيق امتصاص الجسم للحديد.
3- لا داعي للإكثار من تناول السكريات و النشويات و الدهون بل استبدالها بالفواكه الطازجة التي تساعد في تجنب الإمساك.
4- يمكن إضافة الأطعمة الغنية بفيتامين ج (c إلى الوجبة أو بعدها مباشرة، كالليمون, الطماطم, الملفوف, البرتقال, الخس, البقدونس, الجرجير, القرنبيط, الشومر, السبانخ, الكزبرة الخضراء على شكل سلطات فيتضاعف امتصاص الحديد في الجسم و يساعد على اكتمال نمو و تكوين الكريات الحمراء.
كيف يشخص الطبيب فقر الدم أثناء الحمل وكيف يعالجه؟
يستند الطبيب في تشخيصه للحالة إلى الأعراض التي ذكرناها سابقا، وأيضاً من خلال تحليل عينة من الدم تؤخذ عند أول زيارة لمتابعة الحمل، وهذا التحليل يعاد ثانية في النصف الثاني من الحمل.وتبين نتيجة التحليل نسبة الهيموجلوبين في الدم وحجم كريات الدم الحمراء وعدد كريات الدم الحمراء وغير ذلك من النتائج التي يعرفها الطبيب. يتم عمل تحليل خاص لمعرفة ما إذا كانت الأم الحامل تعاني من الأنيميا المنجلية خصوصاً إذا كانت الأم من مناطق تكثر بها هذه الأمراض الوراثية.
ووفق النتائج يكتب الطبيب للحامل العلاج اللازم لمرض فقر الدم مثل الفيتامينات والحدي
نصيحة الحذر من شرب الشاي أو القهوة مع الأكل فهذه المواد تمتص الحديد من الجسم
danmark danmark 749678_3.gif فتكات نشيطة Fatakat 749678 københavn – danmark