تخطى إلى المحتوى

معلومات قيمة عن المنشطات والحمل -لصحتك 2024.


يستخدم اختصاصيُّو مُعالجة العُقم مجموعةً من الأدوية لِمُعالجة مشاكل الإباضة وتحسين فُرصة المرأة في الحمل. وتُدعى هذه الأدويةُ "أدوية الخُصوبة". إنَّ سيترات الكلوميفين هو دواء مُضادٌّ للإستروجين، يُستعمل في تحريض الإباضة. تنقسم دورةُ الحيض إلى ثلاثة أطوار: الطَّور الجُرَيبيُّ والطَّور الإباضيُّ والطَّور الأصفريُّ. ويمارس كُلُّ طَور دَوراً في نُضج البيضة وخروجها، أي "الإباضة". يُحاول الطبيبُ في البداية أن يُحدِّد سببَ غياب الإباضة قبل وصف أيِّ دواء لتحريضها، حيث يجب أن تتوجَّه المُعالجةُ حيثُما كان ذلك مُمكناً إلى تصحيح السبب الخفيِّ لغياب الإباضة. هُناك مجموعةٌ من الفُحوص التي يُمكن أن تكشف ما إذا كان مبيضا المرأة يُنتجان البيوض أم لا. تُستعمل أدويةُ تحريض الإباضة لمُعالجة السيِّدات اللواتي تكون الإباضةُ عندهنَّ غيرَ مُنتظمة. وتتوفَّر في الصيدليَّات أنواع كثيرة من هذه الأدوية. ويعدُّ سيترات الكلوميفين أكثر هذه الأدوية استعمالاً، وهو دواء جيِّد التحمُّل بشكل عام. يُحفِّز سيترات الكلوميفين الإباضةَ عندَ ثمانين بالمائة تقريباً من المريضات اللواتي جرى اختيارهُنَّ بشكلٍ مُناسب. وهُناك أملٌ عند كثير من الأزواج الذين لم يُرزقوا بطفل في أن يحقِّقوا آمالهم بالإنجاب بعد المُعالجة.

مُقدِّمة

يكون وجودُ مُشكلة في الإباضة هو السبب الكامن وراء معاناة رُبع النساء المُصابات بالعُقم. وتشمل مشكلاتُ الإباضة العجزَ عن إنتاج بيضة تامَّة النُّضج أو الفشل في الإباضة. ويُدعى العجزُ عن إنتاج أو إطلاق بيضة ناضجة غيابَ الإباضة أو قِلَّة الإباضة.يستخدم اختصاصيُّو مُعالجة العُقم مجموعةً من الأدوية تُدعى "أدوية الخُصوبة" لِمُعالجة مشاكل الإباضة، وتحسين فُرصة المرأة في الحمل. وقد تُستعمل هذه الأدويةُ لِمُعالجة العُقم مجهول السبب أيضاً.يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي عمليَّةَ الإباضة الطبيعيَّة، ويوضِّح أسبابَ وتشخيص غياب الإباضة. كما يوضح أيضاً منافعَ ومخاطر العلاج بدواء سيترات الكلوميفين.

الإنجاب

يقع جِهازُ المرأة التناسُليُّ في الحوض، بين المثانة والمستقيم، ويتألَّف من: المبيضين. البوقَين. الرَّحِم. المَهبِل. المبيضان غُدَّتان صغيرتان لهما وظيفتان رئيسيَّتان: إنتاج هُرمونات خاصَّة، كالإستروجين والبروجستيرون. إنضاج البيوض في المبيض وإخراجها، أي "الإباضة" التي هي إطلاق البيوض الضروريَّة للإنجاب أو التَّوالد. الإباضةُ عامل أساسيّ في حدوث الحمل بطريقة طبيعيَّة.تنضج بيضةٌ واحدة كُلَّ شهر تقريباً ضمن كيس مليء بالسائل يُدعى الجُّرَيب. ويقوم أحدُ المبيضَين بإطلاق البيضة، فيلتقطها البوق المُواجِه لهذا المبيض.إذا جرى قذف النطاف (الحيوانات المنويَّة) في المَهبِل بعد الإباضة، فإنَّها تسبح صاعدةً في المجرى التناسليِّ الأُنثويِّ عبر البوق لإخصاب البيضة؛ ثمَّ تبدأ البيضةُ المُخصَّبة بالانقسام وتُصبح مُضغَة.تنتقل المُضغةُ عبر البوق إلى الرَّحِم، حيث تنغرِس في بِطانته. وتستغرق رحلةُ المضغة عبر البوق إلى الرَّحِم من ثلاثة إلى خمسة أيَّام. وتنغرس المُضغةُ بعدَ وصولها إلى جَوف الرَّحِم بثلاثة أو أربعة أيَّام.في حال عدم إخصاب البيضَة، أي عدم تلقيحها، أو في حالة فشل عملية انغراس البيضة الملقَّحة في بطانة الرحم التي تنامت استعداداً لاستقبالها، فإنَّ بطانةَ الرَّحِم تنسلخ وتُطرح. وتُعرَف هذه الحالة باسم الحَيض أو الطَّمث.

دَورةُ الحَيض والإباضة

تنقسم دَورةُ الحَيض إلى ثلاثة أطوار زمنية: الطَّور الجُّرَيبي. الطَور الإباضي. الطَّور الأصفري. سوف يجري شرحُ هذه الأطوار باختصار في هذا القسم. وهي توضِّح أهميَّة الهُرمونات في الإباضة.الطَور الجُّرَيبييستغرق الطَّورُ الجُرَيبي عادة من عشرة أيَّام إلى أربعة عشر يوماً. وهو يبدأ في اليوم الأوَّل للحيض، ويستمرُّ حتى حدوث دَفقة أو هبَّة للهُرمون المُلَوتِن، قبل الإباضة مُباشرة.
في أثناء الطَّور الجُرَيبيِّ، يُرسل الوِطاء (وهو منطقة من الدِّماغ) هُرموناً يُنبِّه الغُدَّة النُّخاميّة التي تقع على قاعدة الدِّماغ تحت الوِطاء تماماً، فتقوم هذه الغُدَّة بإطلاق الهُرمون المُنبِّه للجُرَيب. يُحرِّض هذا الهُرمونُ تطوُّرَ عدد من الجُريبات في المبيضَين. وتحتوي هذه الجُريبات على بيوض غير ناضجة.يتطوَّر واحدٌ فقط من هذه الجُرَيبات ليغدو الجُريب المُهَيمن أو المُسيطر، ولتصل البيضة الموجودة فيه إلى تمام نضجها؛ بينما تتوقَّف بقيَّةُ الجُرَيبات التي جرى تحريضها عن النموِّ وتتنكَّس بيوضها خِلال عمليَّة تُدعى الرَّتق أو رَتق الجُريب. يزداد حجمُ الجُرَيب المُسيطر، ويبدأ بإفراز هرمون الإستروجين في مجرى الدم. يجعل ارتفاع مُستوى الإستروجين في الدم الوِطاءَ والغُدَّة النُّخاميَّة تُبطئان إنتاج الهُرمون المُنبِّه للجُريب.

الطَّورُ الإباضيُّ

يبدأ الطَّورُ الإباضيُّ بزيادة الهُرمون المُلَوتن وانتهاء الإباضة التي تحرُّر البيضة من الجُرَيب.ترتفع مُستوياتُ الإستروجين مع اقتراب الإباضة، وهذا ما يدفع الغُدَّة النُّخاميَّة إلى إطلاق كميَّة كبيرة من هُرمون آخر هو الهُرمون المُلَوتن، وهو ما يُدعى صُعود أو دفقة الهُرمون المُلَوتن. يُحرِّر الجُريبُ المُسيطر البيضةَ بعد صُعود الهُرمون المُلوتن باثنتين وثلاثين إلى ست وثلاثين ساعة.

الطَّورُ الأصفري

يبدأ الطَّورُ الأصفريُّ بعد الإباضة، ويستمرُّ عادة من اثني عشر إلى سبعة عشر يوماً تقريباً.يُدعى الجُريبُ الفارغ بعد خُروج البيضة التي كانت فيه باسم "الجسم الأصفر".يُفرز الجسمُ الأًصفر كميَّةً كبيرة من البروجستيرون، وهو هُرمون يُساعد على تحضير بِطانة الرَّحِم من أجل انغِراس المُضغة والحمل. إذا جرى تخصيبُ البيضة بواسطة إحدى النُّطاف، فإنَّها تتحوَّل إلى مُضغة وتصل إلى الرَّحِم بعد بضعة أيَّام وتنغرس في بِطانته. أمَّا إذا لم تنغرس المُضغة في بطانة الرحم، فإنَّ الجسم الأصفر ينكمش وتهبط مُستويات البروجستيرون. تنهار بِطانةُ الرَّحِم مع توقُّف الدَّعم الهُرمونيِّ، وتنفصل، ثمَّ تخرج من الجسم عبر دورة الحَيض، وتبدأ دورةٌ جديدة.

غيابُ الإباضة

هناك أسبابٌ كثيرة متنوِّعة لغياب الإباضة أو فشلها. ولذلك، يُحاول الطبيبُ في البداية تحديدَ سبب غياب الإباضة قبل وصف أدوية لتحريضها. ينبغي أن تتوجَّه المُعالجة، حيثما كان ذلك مُمكناً، لتصحيح السبب الدفين لغياب الإباضة. أمَّا إذا فشلت هذه المُعالجة، أو لم تكن مُمكنة، فقد تُستعمل أدويةٌ لتحريض الإباضة.تشمل أسبابُ غياب الإباضة: مُتَلاَزِمَة المَبيضِ مُتَعَدِّد الكيسات‎. عدم كِفاية إنتاج الهُرمون المُلَوتن والهُرمون المُنبِّه للجُرَيب من الغُدّة النُّخاميَّة (نَقص مُوَجِّهَة الغُدَد التَّناسُلِيَّة‎). الفشل المبيضي المُبكِّر. أمراض الدَّرَق. فرط البرولاكتين. السِّمنة. اضطرابات الطعام. نقص الوزن الشديد أو الإكثار من التمارين البدنية. رغم أنَّ دورة الحَيض يمكن أن تظلَّ منتظمة في الثلاثينيَّات والأربعينيَّات من العُمر، فإنَّ البيوض التي يُطلقها المبيضان كُلَّ شهر تميل إلى أن تكون أقلَّ جودة من تلك التي كان المبيضان يُطلقانها في العشرينيَّات. وقد يقترح الطبيبُ على المرأة في هذه المرحلة من العُمر إجراء تقييم "احتياطيِّ المبيض"، وهو اختبارٌ يُقدِّم معلومات عن عدد البيوض المتبقِّية ونوعيتها. وتُساعد نتائجُ اختبار احتياطي المبيض على التنبُّؤ بفُرصة الحمل بمساعدة المُعالجة.قد لا يكون من المُمكن تحديدُ سبب غياب الإباضة بشكل مؤكَّد. تكون الإشاراتُ التي تأتي إلى بطانة الرَّحِم مضطربةً إذا كان مبيضا المرأة لا يُنتجان البيض أو قلَّما يفعلان ذلك، ونتيجةً لذلك، قد لا تحيض المرأة إطلاقاً أو أنَّها تحيض بشكل غير مُنتظم، سواءٌ من حيث تواتر النزف أو مُدَّة استمراره. كما قد تكون دورات الحَيض عند المرأة مُنتظمة أيضاً تماماً رغم غياب الإباضة.تُستخدَم أدويةُ الإباضة لِمُعالجة النساء اللَّواتي لديهنَّ حيضٌ غير مُنتظم أو ليس لديهنَّ حَيض على الإطلاق. ويطلق الأطِبَّاءُ على الحالة التي يكون فيها الحَيض غيرَ مُنتظم باسم قِلَّة الإباضة، والحالةُ التي يغيب فيها الطمث تماماً باسم الضَّهى أو انقِطاع الحَيض.

التشخيص

يُمكن تشخيصُ الإباضة وتأكيد هذا التشخيص بعِدَّة طُرُق. إنَّ المرأة التي تحيض كُلَّ واحد وعشرين يوماً إلى خمسة وثلاثين يوماً هي امرأة ذات دورة حيض مُنتظمة. وهي تستطيع أن تفترضَ أن الإباضة تحدث قبل اليوم الأوَّل من كُلِّ دورة حيضيَّة بأربعة عشر يوماً.يكون من الضروريِّ أحياناً تحديدُ ما إذا كان لدى المرأة إباضةٌ أم لا، لأنَّ هُناك أسباباً مُختلفة يُمكن أن تمنع الإباضة أو تسبِّب اضطرابها. هُناك عِدَّة طُرُق لتشخيص الإباضة، ومنها: اختبارات بولية لقياس مُستويات الهُرمون المُلَوتن. الفحص بالأمواج فوق الصوتيَّة، أو الإيكو، عن طريق المِهبل للبحث عن تطوُّر الجُريبات. الفُحوص الدمويَّة لقياس مُستويات الهُرمونات، كالهُرمون المُلوتن أو البروجستيرون. مُخطَّط حرارة الجسم الأساسيَّة. خَزعة بطانة الرَّحِم، وهي طريقةٌ قليلة الاستخدام. اختباراتالتحرِّيعنارتفاع الهُرمون المُلَوتن في البول تتوفَّر في الصيدليَّات عدَّةُ أنواع من أدوات اختبار التنبُّؤ بالإباضة. وتستخدم هذه الاختباراتُ الشرائطَ التي تُظهر التغيُّرات في مستوى الهُرمون المُلَوتن في البول. وما أن يحصل ارتفاعٌ في مُستوى الهُرمون المُلَوتن حتَّى تحدثَ الإباضة في غُضون اثنتَي عشرة إلى ستٍّ وثلاثين ساعة.يجب أن تبدأ اختباراتُ البول قبلَ يومين تقريباً من الموعد المُتوقَّع للإباضة. تحدث الإباضةُ عند المرأة التي مُدَّة دورتها ثمانية وعشرون يوماً بين اليوم الثالث عشر واليوم الخامس عشر تقريباً. أمَّا عندَ النساء اللواتي لديهنَّ دوراتٌ غير مُنتظمة، فإنَّ توقيت فحص البول يجب أن يُحدَّد وفقاً لأقرب وأبعد موعد مُتوقَّع للإباضة.يجب أن يُتوقَّعَ حدوثُ الاباضة بين الأيام [الثالث عشر والعشرين] إذا كانت الدورةُ تتراوح ما بين سبعة وعشرين إلى أربعة وثلاثين يوماً، لذا ينبغي أن تبدأَ الاختباراتُ في اليوم الحادي عشر، وتستمر حتَّى يظهر مُؤشِّر الإباضة أو حتَّى نهاية اليوم العشرين. هناك فُرصة تبلغ نحو ثمانين بالمائة للكشف عن الإباضة خلال خمسة أيَّام من الاختبار، ونحو خمسة وتسعين بالمائة للكشف عنها خلال عشرة أيَّام من الاختبار. وحالما يجري التأكُّدُ من الإباضة، فإنَّه لا يعود من الضروريِّ مُواصلة الاختبارات خلال تلك الدورة. قد لا تحدث الإباضةُ أحياناً في هذه الدورة. وإذا لم يُكشَف عن الإباضة في دورتَين مُتعاقبتَين أو أكثر، فقد يكون هُناك مُشكلةٌ في الإباضة.الفحصُ بالأمواج فوق الصَّوتية عن طريق المَهبِل يُمكن قياسُ النُموِّ الجُرَيبي وعدد الجُرَيبات بواسطة الأمواج فوق الصوتيَّة، وهو الأسلوبُ الذي يستخدم الموجات الصوتيَّة لإنتاج صورة تَظهر على شاشة العرض. وهذا الإجراءُ غير مُؤلم، ويُجرى بإدخال مِسبار في المهبل عادة، ولكنَّه يُمكن أن يجري بواسطة مِسبار خارجيٍّ يُوضَع على البطن أيضاً.يكون الجُريبُ قبل الإباضة رقيقَ الجُدران مليئاً بالسوائل. ويزداد حجمُ الجُريب مع نموِّ البيضة في داخله، حيث تحدث الإباضة عادةً عندما يبلغ قُطرُه ما بين سنتيمتر واحد واثنين ونصف سنتيمتر تقريباً.يُمكن أن تكونَ المُراقبةُ بالأمواج فوق الصَّوتية مُفيدةً لتَوقيت الجِماع أو التخصيب. وقد يُجرى الفحصُ بالأمواج فوق الصَّوتية في أيَّام مُختلفة خلال دورة الحَيض عندَ النساء اللواتي يتناولن أدوية الخُصوبة، بحيث يُمكن قياسُ كُلِّ جُرَيب قياساً دقيقاً وبحيث يُمكن مُراقبة نُموِّه.الفُحوصُالدمويَّةلقياسمُستوياتالهُرمونات يحدث ارتفاعُ مُستوى الهُرمون المُلوتن قُبيل الإباضة مُباشرة. ويمكن قياسُ مستويات الهُرمون المُلوتن في الدَّم أو البول لتقدير الوقت الذي يكون الجُريبُ ناضجاً فيه وجاهزاً للإباضة. يجري إفرازُ هرمون الإستروجين من الجُرَيب الذي ينمو بسرعة قُبَيل الإباضة. وإذا جرى تحريضُ الإباضة بواسطة أدوية الخصوبة، فقد تكون هناك حاجةٌ إلى إجراء قياسات مُتكرِّرة لتحديد مستوى هرمون الإستروجين لمعرفة مدى نموِّ الجُّرَيب.يعني ارتفاعُ مُستويات البروجستيرون في الدم عادة أنَّ الإباضة قد حدثت. يُمكن إجراءُ فحص الدم لقياس مُستوى البروجستيرون قبلَ أُسبوع تقريباً من الموعد المُتوقَّع لدورة الحيض القادمة للتأكُّد أنَّ الإباضة قد جرت. ولا يُستعمل قياسُ مُستوى البروجستيرون في الدم للتنبُّؤ بموعد الإباضة.مُخطَّطحرارةالجسمالأساسيَّة يُساعد مُخطَّطُ حرارة الجسم الأساسيَّة على مُراقبة مُدَّة استمرار كُلِّ طَور من أطوار دورة الحيض، كما يُمكن أن يُساعد أيضاً على تحديد ما إذا كانت الإباضةُ قد حدثت، ومتى حدثت.تكون حرارةُ الجِسم مُنخفضة نسبيَّاً في أثناء الطَور الجُرَيبيِّ. وعندما يبدأ إنتاجُ البروجستيرون في أثناء الإباضة، فإنَّه يُؤدِّي إلى ارتفاع الحدِّ الأدنى للحرارة بمِقدار ثلث درجة مِئويَّة تقريباً. وترتفع حرارةُ الجِسم الأساسيَّة بعد يوم إلى يَومَين من حدوث الإباضة عادة. ويدُلُّ ارتفاعُ حرارة الجِسم الذي يستمرُّ عِدَّةَ أيّام على أنَّ الإباضة قد حدثت.وعلى الرغم من أنَّ مُخطَّطات حرارة الجِسم الأساسيَّة لا تستطيع التنبُّؤ بموعد الإباضة على وجه الدِّقَّة، فإنَّها قد تساعد الزَّوجَين على تحديد الأُسبوع الأكثر خُصوبة، كما تساعدهما أيضاً على التأكُّد من أنَّ الإباضة قد حدثت. تُراقب بعضُ السيِّدات التغيُّراتِ في مُخاط عُنُق الرَّحِم بالتَّزامن مع حرارة الجِسم الأساسيَّة. ويُصبح مُخاطُ عُنُق الرَّحِم مع اقتراب الإباضة أكثرَ غزارة وأرقَّ، كما يُصبح زَلِقاً ومطَّاطاً. ويُمكن أن تكون هذه طريقةً طبيعيَّة غير مُكلفة للمُساعدة على تحديد الأيَّام الأكثر إخصاباً عند المرأة، ولكنَّ كثيراً من السيِّدات لا يجدنها مُفيدةً، لأنَّه من الصعب تفسير تغيُّرات المُخاط.

أدويةُ الإباضة

تُستعمل أدويةُ تحريض الإباضة لمُعالجة النساء اللواتي تكون الإباضة لديهنَّ غيرَ مُنتظمة.وأكثر أدوية الإباضة استخداماً هي: سيترات الكلوميفين. الهُرمون المُنبِّه للجُرَيب. مُوَجِّهَة الغُدَد التَّناسُلِيَّة المَشيمائِيَّة البَشَرِيَّة.‎ مُوَجِّهَة الغُدَد التَّنَاسُلِيَّة الإِياسِيَّة البَشَرِيَّة‎. ومن الأدوية الأُخرى التي تُستعمل في حالات خاصَّة: البروموكريبتين. الكابيرغولين. الهُرمون المُطلِق لمُوَجِّهَة الغُدَد التَّناسُلِيَّة. مُعادِلات أو مُضاهئات الهُرمون المُطلق لمُوَجِّهَة الغُدَد التَّناسُلِيَّة. العوامل المُحسِّسة للأنسولين. الهُرمون المُلَوتن. يُمكن أن تُستعمل أدويةُ الإباضة أيضاً لِحَثِّ المبيضَين على إنضاج أكثر من جُريب واحد في الدورة الواحدة، الأمر الذي يُؤدِّي إلى إطلاق بيوض مُتعدِّدة. ويجري تحقيقُ فَرط التَّنبيه المُراقَب أو فَرط الإباضة هذا باستخدام أدوية الإخصاب الفمويَّة أو القابلة للحقن.يُستخدم فرطُ الإباضة المترافق مع الإمناء أو الإخصاب داخل الرَّحِم لِمُعالجة أنواع مُتعدِّدة من العُقم. والغايةُ هي إنضاج عِدَّة بيوض على أمل أن يجري إخصاب بيضة واحدة على الأقلّ للحصول على الحمل. ويعدُّ فرطُ التنبيه المُراقَب مُكوِّناً هامَّاً في عمليَّة الإخصاب في المُختبر أو طفل الأُنبوب أيضاً.

سيترات الكلوميفين

إنَّ أكثر دواء يصفه الأطبَّاء للإباضة هو سيترات الكلوميفين، ومن أسمائه التجارية كلوميد وسيروفين. ويُستعمَل هذا الدواءُ بشكل رئيسيٍّ لتحريض الإباضة عند النساء اللواتي يُعانين من إباضة غير مُنتظمة أو من غياب الإباضة.الجرعةُ المعتادة من سيترات الكلوميفين هي خمسون ميليغرام (ملغ) يومياً لمُدَّة خمسة أيَّام متتالية. يبدأ العلاجُ في مرحلة مبكِّرة من الدورة، ويكون في اليوم الثاني أو الثالث أو الرابع أو الخامس بعد بِداية الحيض عادة. وإذا لم يكن عند المرأة دورات (أي أنَّها لا تحيض)، َيُمكن تحريض الحَيض بواسطة البروجستيرون أو البروجستينات الأُخرى.إذا لم تحدث الإباضةُ بجرعة خمسين ميليغراماً، فمن الممكن أن يجري رفع الجُرعة بمقدار خمسين ميليغراماً أُخرى في الدورات اللاحقة، وذلك حتَّى تتحقَّق الإباضة. وعلى الرغم من أنَّ إدارة الأغذية والأدوية لم توافق على جُرعة مائة ميليغرام، فإنَّ الطبيب يستطيع تقديرَ الجُرعة المُناسبة للمريضة. كما قد يُقرِّر الطبيبُ أحياناً إضافةَ دواء آخر مع سيترات الكلوميفين إذا لم ينجح هذا الدواءُ في تحريض الإباضة.يعمل الكلوميفين عن طريق جعل الغُدَّة النُّخاميَّة تفرز المزيدَ من الهُرمون المُنبِّه للجُرَيب، حيث يُحفِّز المُستوى المُرتفع من الهُرمون المُنبِّه للجُرَيب تُطوُّرَ الجُرَيبات المَبيضيَّة التي تحوي بيوضاً. ومع نُموِّ الجُرَيبات، فإنَّها تفرز الإستروجين إلى مجرى الدم. إذا كانت المُعالجةُ ناجحةً، فإنَّ الغُدَّة النُخاميَّة تُصبح حسَّاسة للهُرمون المُطلِق لمُوَجِّهَة الغُدَد التَّناسُلِيَّة، وتُطلق دَفقةً من الهُرمون المُلَوتن بعدَ أُسبوع تقريباً من تناول آخر حبَّة من سيترات الكلوميفين.‎ وتُؤدِّي هذه الدَّفقةُ أو الزيادة المُفاجئة للهُرمون المُلَوتن إلى إطلاق بيضة من الجُرَيب الناضج في عمليَّة تُدعى الإباضة.من الضروريِّ التأكُّد من أنَّ إعطاء جُرعة من سيترات الكلوميفين قد أدَّى إلى الإباضة. ويعتمد مُعظمُ الأطِبَّاء على نمط الحيض، واختبارات كشف الإباضة، وقياس مستويات البرجستيرون المَصليَّة، أو مُخطَّطات حرارة الجِسم الأساسيَّة، لِمُراقبة استجابة المريضة للجُرعة القياسيَّة من سيترات الكلوميفين.كثيراً ما يُستخدم الإخصابُ أو الإمناء داخل الرحم بالتزامن مع إعطاء سيترات الكلوميفين. يُمكن أن يُغيِّر الكلوميفين سماكةَ بطانة الرحم في بعض الأحيان، ممَّا يجعلها رقيقةً وغير مهيَّأة لانغراس المُضغة.تُستخدم الجُرعةُ الدُنيا من الكلوميفين الكافية لإحداث الإباضة عند النساء اللواتي يُعانين من غياب الإباضة لمدَّة لا تقلُّ عن أربع إلى ستِّ دورات. وتُعدُّ هذه المُحاولةُ كافيةً بالنسبة لمُعظم المريضات.يُؤدِّي استعمالُ الكلوميفين إلى الإباضة عندَ ثمانين بالمائة من السيِّدات. ويُصبح أربعون إلى خمس وأربعين بالمائة من السيِّدات اللواتي يستعملنه حواملَ خلال ستِّ دَورات.
تقترح مُعظمُ الهيئات الطبية عدمَ إعطاء سيترات الكلوميفين لأكثر من ستِّ دَورات، لأنَّ فرصة النجاح مع فترات أطول من المُعالجة تصبح ضئيلة للغاية. ويمكن التفكيرُ بعدَ ذلك باستعمال البدائل. إنَّ النساء اللواتي لديهنَّ عدمُ انتظام أو غياب للإباضة بسبب اضطرابات وِطائيَّة، أو اللواتي لديهنَّ مستوياتٌ منخفضة جداً من هُرمون الإستروجين، لا يستجبن غالباً بشكل جيِّد للكلوميفين. ويمكن للنساء البدينات أن يُحقِّقن نتائج أفضل إذا أنقصن شيئاً من أوزانهن.

المخاطر

سيترات الكلوميفين جيِّد التحمُّل بشكلٍ عام. ومن الآثار الجانبيَّة له التقلُّبات المزاجيَّة ومَضَض (أو ألم) الثدي والغَثَيان. تحدث الهَبَّاتُ الساخنة عند عشرة بالمائة من السيِّدات اللواتي يستعملن سيترات الكلوميفين، وسرعان ما تختفي بعد توقُّف المُعالجة عادة. كما قد يُسبِّب سيترات الكلوميفين انزعاجاً في الحوض أو المبيضين أيضاً. كما يُمكن أن يُسبِّب عندَ بعض السيِّدات تأثيراتٍ ضارَّةً، كتسمُّك مُخاطيَّة عُنُق الرَّحِم، مِمَّا يجعلها أقلَّ تقبُّلاً للنطاف، أو كتثبيط نُموِّ بطانة الرَّحِم فتغدو رقيقةً وغير قادرة على استقبال المُضغة وانغراسها.ومن التأثيراتِ الجانبيَّة النادرة الصُّداعُ الشديد، ومشاكل الرُّؤية. وتكون هذه التأثيراتُ مؤقَّتة عادة. وإذا حدثت هذه التأثيراتُ، فمن الحكمة التوقُّف عن تناول الدواء فوراً والاتِّصال بالطبيب.لدى النساء اللواتي حملن بعد استعمال الكلوميفين فُرصة عشرة بالمائة تقريباً لولادة توائم. إنَّ فُرصةَ الحمل بثلاثة توائم أو أكثر نادرة، ولكنَّها قد تحدث. وليس هُناك زيادةٌ في مُعدَّل الإجهاض عند الحوامل اللواتي عولجن بسيترات الكلوميفين.قد تكون كيساتُ المبيضين، التي قد تُسبِّب انزعاجاً حوضيَّاً، نتيجة للتنبيه المُفرط للمبيضَين بواسطة الأدوية. وقد يُجري الطبيبُ فحصاً للحوض بالأمواج فوق الصَّوتية للبحث عن كيسات المبيض قبلَ البدء بدورةٍ جديدة من المُعالجة بسيترات الكلوميفين.تكون التأثيراتُ الجانبيَّة أكثر حُدوثاً عند تناول جُرعات كبيرة من الدواء.لقد اقتُرح أنَّ النساء اللواتي يتناولن أدويةَ تحريض الإباضة، مثل سيترات الكلوميفين، قد يكُنَّ في خطر متزايد للإصابة بسرطان المبيض. ولكنَّ الدراساتِ الحديثة وإعادة تحليل الدِّراسات السابقة لا تدعم هذه الفرضيَّة، ويُمكن للأطبَّاء، بعدَ سنوات من الاستخدام السريري، أن يقولوا للمريضات بثقة إنَّه لا يوجد رابطٌ بين تناول سيترات الكلوميفين وزيادة مخاطر العُيوب الخلقية.

الخُلاصة

غيابُ الإباضة حالةٌ قابلة للمُعالجة. وهناك أمل، نتيجة المُعالجة، للكثير من الأزواج الذين يُعانون من العُقم في تحقيق هدفهم بالحُصول على طِفل. تُستعمل أدويةُ تحريض الإباضة لمُعالجة السيِّدات اللواتي تكون الإباضةُ عندهنَّ غيرَ مُنتظمة؛ وسيترات الكلوميفين واحدٌ من هذه الأدوية.يُحفِّز سيترات الكلوميفين الإباضةَ عند ثمانين بالمائة تقريباً من المريضات اللواتي يجري اختيارهُنَّ بشكلٍ مُناسب. يحمل أربعون إلى خمسون بالمائة تقريباً من النساء اللواتي يستعملن سيترات الكلوميفين خلال ستِّ دورات من المُعالجة.إنَّ لسيترات الكلوميفين، كغيره من الأدوية، بعض التأثيرات الجانبيَّة والمخاطر المُحتملة. وقد تُساعد معرفةُ هذه التأثيرات والمخاطر على كشفها مُبكِّراً في حال حدوثها.يُناقش الطبيبُ مع المريضة بشكل أكثر تفصيلاً علاجات وأدوية الخُصوبة التي يمكن أن تُساعدها على الحمل. وعلى المريضة عدم التردُّد في طرح أيِّ سُؤال يخطر لها على الطَّبيب بنات انا تعبت اوى فى الموضوع وتجميعى ليه باللع عليكم قدروا تعبى وقيمونى سلام

وردة ربيع العمر وردة ربيع العمر فتكات ست الكل Fatakat 429522 الرياض – السعودية

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.