هل انتى مستعدة اختى ل—————؟ 2024.

رمضـان والاستعـداد له
موسم الطاعة وملتقى الأحبة وضياء القلوب وبداية العهد وتجدد الإيمان وصلة الأرحام والإنفاق الحسن ودمع العين واقشعرار البدن ورهافة الحس وحسن الخلق ومجامع التقوى وخير الزاد
والتصويت بالقرآن والقرب من الرحمن وجلاء الفؤاد من الران وتعطير الأنفاس بعطر ونسائم وشذى الريحان ومحبة الجنان وتقييد الجِنة والشيطان وانفطار قلوب أهل المعصية والخذلان وحسرة أهل
الكفر والبطلان وإشراق أهل العلم والإيمان وسلوان أهل التوبة والغفران وأمل أرباب الشقاوة والعصيان وحلول الخير بأهل الإسلام
وحصول الاقتداء بأهل السنة والالتزام ……..
هذا كله في شهر رمضان .

لذلك شمّر أهل الفسق والنفاق عن سواعدهم لإشغال المسلمين في هذا الشهر
بالمباريات والدورات والمسلسلات والنكات والمسرحيات والأفلام والمسابقات ….
إنهم يقدِّمون أقوى العروض وأعتى الأفلام في هذا الشهر ليصدوا أهل الإسلام عن وظائف هذا الشهر المبارك من التوبة الصادقة والعمل
الصالح الدؤوب وقراءة القرآن والتدرب على الخشوع فيه والبكاء عند ذكر الله إنهم يريدون فتنة المؤمنين وإذاعة الفاحشة في الذين آمنوا :
" إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جنهم ولهم عذاب الحريق "
( البروج : 10 )

وقال الله تعالى :
" إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون " ( النور : 19 ) .

نعم لذلك لا ينبغي أن يمر هذا الشهر هكذا لابد لكل مسلم ولكل أسرة مسلمة أن تضع خطة عمل في رمضان . كيف يمكن أن نستثمر هذا الشهر ليكون في ميزان حسناتنا ؟

لقد ضيعنا قبل رمضانات كثيرة وكان فضل الله علينا عظيما .
لم يباغتنا بموته ، ولم يفجأنا بعقوبة ، بل أمد لنا في الأعمار وها هو ذا رمضان على الأبواب ..
فماذا فعلنا وماذا ننوي أن نفعل ؟

لابد أن يكون رمضان فرصة عظيمة لزيادة الترابط الأسري عن طريق الإفطار والسحور سوياً ، عن طريق مجالس القرآن الأسرية تلاوةً وحفظاً ،
عن طريق مجالس الذكر والتعليم الأسرية
(حفظ حديث – قراءة ترجمة أو خلق إسلامي فاضل)
عن طريق أخذ الأسرة للصلاة في المسجد إن هذه الصور وغيرها تؤدي إلى استيثاق العلاقة الهشة في الأسر اليوم كما أن مردودها عظيم في
حصول الاقتداء وتنمية منظومة الأخلاق الأسرية الاجتماعية المنقودة في دنيا مسلمي اليوم ! رمضان فرصة عظيمة لتفتح صفحة جديدة مع الله .
لقد فرطت مع القرآن على مدار العام وفرطت في الصلاة وفي القيام وفي الذكر
وفي الدعاء والاستغفار وفي صلة الرحم وفي طلب العلم وفي مذاكرة أحوال المسلمين
وفي حق الزوجة والأولاد وفي الاهتمام بالنصيحة للأهل والجيران والخلان .

أنت لم تحمل هم الإسلام منهج تغيير وصلاح واستقامة وفلاح ، إنك لم تقف على معاني الدين التي تؤهلك لقيادة العالم وأستاذيته !
يا لها من فرصة عظيمة يتجدد الإيمان في قلبك عندها وتتذوق معاني الخير فيها :
قال الله تعالى :
" قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها " .

لابد لرمضان أن يكون فرصة للترابط الدعوي بين أهل الدعوة إنهم قد كثروا كثرة عجيبة تنذر بشر مستطير وهذا كله إذا لم يترابطوا
ويلين كل واحد منهم لأخيه في الحق والصبر . إن أرباب الدعوة وأهل العلم صاروا جزراً متناثرة وصارت كل جزيرة لا تأبه بأختها !
إنهم يذكرونني بدول الطوائف في الأندلس : لقد كان تفرق أرباب السلطان والعلم في الأندلس سبباً في ضياعها ! وإن لله وإن إليه راجعون .
لابد لأهل العلم والدعوة من الالتقاء ونبذ الخلاف وخفض الجناح ما استطاعوا إلى ذلك من سبيل . لابد أن تكون لهم أعمال مشتركة ومجهودات لصالح الأمة ونفعها متصاعدة وحتماً أن يكون
لهم مجلس ينسق جهدهم ويجمع كلمتهم وليكن ما يكن بعد ذلك ما كان في جنب الله سبحانه وتعالى .

الله أسأل أن يجعل من هذا الشهر خيراً وبركة لهذه الأمة وأن يوفقها إلى رشدها
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
منقول للإفادة

استغفرى الله استغفرى الله 312810_1.gif سوبر فتكات Fatakat 312810 المحلة الكبرى – مصرية

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.