بسم الله الرحمن الرحيم
*********************************
انهرده يا فتكات هنكلم عن القضاء و القدر
****
اختلف العلماء في الفرق بينهما فمنهم من قال: إن القدر (( تقدير الله في الأزل )) والقضاء (( حكم الله بالشئ عند وقوعه )) فإذا قدر الله تعالى أن يكون الشئ المعين في وقته فهذا قدر، فإذا جاء الوقت الذي يكون فيه هذا الشيء فإنه يكون قضاء، وهذا كثير في القرآن الكريم مثل قوله تعالى: " وقضي الأمر " [سورة يوسف:41] وقوله: " والله يقضي بالحق " [سورة غافر:20] وما أشبه ذلك. فالقدر تقدير الله تعالى الشيء في الأزل، والقضاء قضاؤه به عند وقوعه.
***
أولا القدر له أربع مراتب:
1- العلم.
2-الكتابة.
3-المشيئة.
4-الخلق.
وهذا مسلم به
أما القضاء فهو عبارة عن ثلاث مراحل وهي الثلاث الأول من مراحل القدر دون الخلق فإذا وقع الخلق سمي قدرا وإذا لم يقع بعد يسمى قضاءً
قال تعالى : بديع السموات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون.إي إذا قضى بأن العلم حاصل والكتابة حاصلة والمشيئة حاصلة ولم يبقى إلا الخلق فسماه قضاءً.لأنه قال بعده فإنما يقول له كن فيكون وهي مرتبة الخلق ، المرتبة الرابعة من مراتب القدر.
فالحاصل أن القدر يطلق على ماوجد بعد المراحل الأربعة ، والقضاء يطلق على مالم يوجد بعد ولكن بعد تحقق المراحل الثلاث الأول.
وهنا مسألة وهي أن القضاء قسمان : كوني وشرعي
فالكوني هو ما ذكرناه أنفا ومثل قوله تعالى : ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون. فهذا قضاء كوني إذ به تكون الأشياء.
والقسم الثاني هو قضاء شرعي : أي بمعنى الأمر والنهي مثل قوله تعالى : وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا. فهذا قضاء شرعيا أي أن الله شرع لنا أن نعبده وحده وأن نحسن إلى الوالدين وهذا قد يقع وقد لا يقع.
بخلاف القضاء الكوني فإنه يقع لا محالة.
***
***
***
sandra flower sandra flower 859525_3.gif فتكات نشيطة Fatakat 859525 طنطا – مصر
