تخطى إلى المحتوى

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!

[center][b][i][color="#CB3398"][size="5"][font="Arial Narrow"]لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟

الجواب:

مع أنه جدي وقبل ذلك نبيي وقدوتي وحبيبي صلى الله عليه وسلم فإن هناك أكثر من 40 سبب يمنعني من الاحتفال بيوم مولده، والحق أحق أن يُتبع وإليكم هذه الأسباب بالتفصيل من كلام علماء الدين:

1- لأنه صلى الله عليه وسلم لم يأمرني بذلك، وهو النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم الذي لم يقبضه ربه إليه حتى أكمل له ولأمته الدين وأتم عليهم النعمة كما قال سبحانه وتعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} [المائدة: 3]، فأبان سبحانه بهذه الآية الكريمة أن الدين قد كمُل والنعمة قد أتمت ولم يرد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يفيد بمشروعية هذا الاحتفال.

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
2- لأنه لو كان الاحتفال بيوم المولد النبوي مشروعا لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته؛ لأنه أنصح الناس للناس، وليس بعده نبي يبين ما سكت عنه من حقه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وقد أبان للناس ما يجب له من الحق كمحبته واتباع شريعته، والصلاة والسلام عليه وغير ذلك من حقوقه الموضحة في الكتاب والسنة، ولم يذكر لأمته أن الاحتفال بيوم مولده أمر مشروع حتى يعملوا بذلك.

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
3- لأن الله قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59]. ولم أجد في الكتاب والسنة ما يدعوني إلى هذا المولد وطاعة الله وطاعة رسوله تقتضي الامتثال والتسليم بما شرعوا بدون زيادة أو نقصان.

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
4- لأن في هذا الاحتفال إساءة ظن بنبي الإسلام وأصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم ولم يفعله صلى الله عليه وسلم طيلة حياته، ثم الصحابة رضي الله عنهم أحب الناس له وأعلمهم بحقوقه لم يحتفلوا بهذا اليوم، لا الخلفاء الراشدون ولا غيرهم، ثم التابعون لهم بإحسان في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفلوا بهذا اليوم.
أفتظن أن هؤلاء كلهم جهلوا حقه أو قصروا فيه حتى جاء المتأخرون فأبانوا هذا النقص وكملوا هذا الحق؟! لا والله! ولن يقول هذا عاقل يعرف حال الصحابة وأتباعهم بإحسان. وإذا علمت أيها القارئ الكريم أن الاحتفال بيوم المولد النبوي لم يكن موجودا في عهده صلى الله عليه وسلم ولا في عهد أصحابه الكرام ولا في عهد أتباعهم في الصدر الأول، ولا كان معروفا عندهم، علمتَ أنه بدعة محدثة في الدين، لا يجوز فعلها ولا إقرارها ولا الدعوة إليها، بل يجب إنكارها والتحذير منها.

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
5- ولا نحتفل بهذا اليوم لأنه لم يحتفل بولادته عليه السلام بعد وفاته أحب الخلق من الرجال إليه، وأحب الخلق من النساء إليه؛ ذلكما أبو بكر وابنته عائشة رضي الله عنهما لم يحتفلا بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم. كذلك الصحابة جميعًا عمر وعثمان وعلي وفاطمة والحسن والحسين وغيرهم من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم. كذلك التابعون وأتباعهم لم يحتفلوا به.

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
6- لأنه مع اختلاف الناس في مولده عليه الصلاة والسلام فإنه لم يفعله الصحابة ولا التابعون ولا التابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه، ولو كان هذا خيرا محضا أو راجحا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا؛ فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له منا، وهم على الخير أحرص، وقد ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ». وكانوا أشد الناس محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وأكثرهم تعظيماً له، ومع هذا الحب وهذا التعظيم ما جعلوا يوم مولده عيداً واحتفالاً، ولو كان ذلك مشروعاً ما تركوه لأنهم علموا أن كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره، وإحياء سنّته باطناً وظاهراً، ونشر ما بعث به، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان، فإن هذه طريقة السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان.

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
7- لأن تعظيمه صلى الله عليه وسلم يكون بطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه ولا يكون في مخالفته صلى الله عليه وسلم، والله تعالى حذرنا وطلب من نبيه صلى الله عليه أن يطرح علينا هذا السؤال المهم وأعطانا جوابه: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 103- 104].

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
8- لأن محبته صلى الله عليه وسلم وتعظيمه لا تكون بالبدع والخرافات والمعاصي وإنما تكون بالاقتداء والإتباع:

لو كان حبك صادقاً لأطعته *** إن المحبّ لمن يحب مطيع

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
9- لأنه صلى الله عليه وسلم حذرنا من الاختراع في الدين كما في جاء في الحديث عن عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: «صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْفَجْرَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ لَهَا الْأَعْيُنُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، قُلْنَا أَوْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا، قَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى بَعْدِي اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» (أحمد: 16694).

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
10- لأن محبته صلى الله عليه وسلم تقتضي إحياء سنته والعض عليها بالنواجذ، ومجانبة ما خالفها من أي قول أو فعل، ولا شك أن كل ما خالف سنته وهديه فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة مشئومة ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم.

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
11- لأن أهل السنة والجماعة يرونه أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من نفسه، ومن لوازم ذلك أن يعظمه بما ينبغي أن يعظمه فيه، وبما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم، ولا ريب أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولاً إلا حين بُعِث كما قال أهل العلم: "نُبىءَ بإقرأ وأُرسل بالمدثر"، لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام خير للإنسانية عامة، كما قال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: 158].

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
12- لأنه ذلك ليس من الأدب معه في شيء فإن من لوازم تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به، ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه، وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الحجرات: 1]. وبالتالي فإن الاحتفال بالمولد النبوي ينافي الأدب الواجب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتعارض مع حفظ حقوقه المشروعة بعد موته عليه الصلاة والسلام.

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
13- لأنه لا يصحُّ لإنسانٍ يخشى الله، ويقف عند حدود الله، ويتَّعِظَ بقول الله عز وجل: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36] أن يحتفل بهذا المولد وغيره من الموالد المبتدعة. فلا يقولنَّ أحد من الناس أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يحتفل به لأن هذا متعلق بشخصه؛ لأن الجواب -كما سبق- لا أحد من أصحابه جميعًا احتفل به عليه الصلاة والسلام فمن الذي أحدث هذا الاحتفال من بعد هؤلاء الرجال الذين هم أفضل الرجال، ولا أفضل من بعدهم أبدًا، ولن تلد النساء أمثالهم إطلاقًا؟

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
14- ونحن لا نحتفل بهذا المولد لأننا نتمثل وصايا العلماء حيث قالوا: "اصبر نفسك على السنة، وقِف حيث وَقف القوم، وقل بما قالوا، وكُف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح؛ فإنه يسعك ما وسعهم". ووالله إنه يسعنا ما وسعهم.

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
15- لأن الأعياد والمناسبات التي ترد على أمة الإسلام معدودة معروفة جاء الشرع ببيانها وحث الناس على الاعتناء بها، من ذلك مواسم الخير في رمضان وعيدي الفطر والأضحى وعشر ذي الحجة والمحرم، ونحوها، وليس منها يوم المولد النبوي لما فيه من التشبه بالكفار، ومعلوم أن المسلمين ليس لهم عيد سوى الفطر والأضحى، وعيد الأسبوع الذي هو يوم الجمعة، وأي احتفال بعيد آخر فهو ممنوع، ولا يخرج عن أحد أمرين: البدعة، إن كان الاحتفال به على وجه التقرب إلى الله، كالاحتفال بالمولد النبوي، والتشبه بالكفار: إن كان الاحتفال على وجه العادة لا القربة؛ لأن إحداث الأعياد المبتدعة هو من فعل أهل الكتاب الذين أمرنا بمخالفتهم.

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
16- لأنه ليس فقط بدعة وتشبه إلا أنه وسيلة للغلو الذي نُهِينا عنه أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول مع كونه بدعة وتشبهاُ بالنصارى وكل منهما محرم، فهو كذلك وسيلة إلى الغلو والمبالغة في تعظيمه حتى يفضي إلى دعائه والاستعانة به من دون الله، كما هو الواقع الآن من كثير ممن يحييون بدعة المولد، من دعاء الرسول من دون الله، وطلب المدد منه، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة (البُردة) وغيرها، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال: «لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ» (البخاري: 2445).
وَالْإِطْرَاء: الْمَدْح بِالْبَاطِلِ والإفراط في المدح، ومفهوم الحديث أي: لا تغلوا في مدحي وتعظيمي كما غلت النصارى في مدح المسيح وتعظيمه حتى عبدوه من دون الله، وقد نهاهم الله عن ذلك بقوله: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} [النساء: 171]. ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن الغلو خشية أن يصيبنا ما أصابهم؛ قال ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنه: «قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ الْعَقَبَةِ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ: هَاتِ الْقُطْ لِي، فَلَقَطْتُ لَهُ حَصَيَاتٍ هُنَّ حَصَى الْخَذْفِ فَلَمَّا وَضَعْتُهُنَّ فِي يَدِهِ قَالَ: بِأَمْثَالِ هَؤُلَاءِ وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ» (النسائي: 3057 وهو في صحيح سنن النسائي برقم 2863).

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
17- لأن الرسول صلى الله عليه وسلم غني عن هذا الاحتفال البدعي بما شرعه الله له من تعظيمه وتوقيره كما في قوله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 4]، فلا يذكر الله عز وجل في أذان ولا إقامة ولا خطبة وإلا يذكر بعده الرسول صلى الله عليه وسلم وكفى بذلك تعظيماً ومحبة وتجديداُ لذكراه وحثاً على اتباعه.

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
18- لأنه ليس في البدع شيء حسن فقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» (مسلم: 1718)، وقال صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» (مسلم: 867) فحكم على البدع كلها بأنها ضلالة، وهذا يقول: ليس كل بدعة ضلالة، بل هناك بدعة حسنة.
وهنا سِّر لا يتنبَّهُ له الكثير فالسر في أن كل بدعة كما قال عليه الصلاة والسلام بحق ضلالة هو أنَّه من باب التَّشريع في الشَّرع الذي ليس له حق التَّشريع إلا ربّ العالمين تبارك وتعالى. وإذا انتبهتم لهذه النقطة عرفتم حينذاك لماذا أطلق عليه الصلاة والسلام على كل بدعة أنها في النَّار أي صاحبها ذلك لأنَّ المبتدع حينما يُشرِّع شيئًا من نفسه فكأنَّه جعل نفسه شريكًا مع ربِّه تبارك وتعالى.

لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟!!
19- والله عز وجل يأمرنا أن نوحِّده في عبادته وفي تشريعه؛ فيقول مثلاً في كتابه: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 22] أندادًا في كل شيء ويدخل في ذلك التَّشريع.

الاميره ام يوسف نور عيونى الاميره ام يوسف نور عيونى images/avatars/landscape.jpg سوبر فتكات Fatakat 571455 مصر حبيبتى الله يحفظها ويحميهامن كل شر – مع زوجى وولادى ربنا يحفظهم ويحميهم

سبحان الله و بحمده

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.