بسم الله الرحمن الرحيم
"سبحان الذى بيدة ملكوت كل شىء والية ترجعون "
صدق الله العظيم.
سبحان الملك الذى لا يظلم احدا من عبادة المخلصين كما يقول سبحانة فى حديث قدسى رحمتى سبقت غضبى ولكن للاسف يأتى على الناس تفكير وسوء فهم لارادة الخالق لا يستطيعون ان يدركوا سر القدر يعتقد الناس ان الابتلاءات التى تصيبهم شىء سيىء لا والله فهى خير لان كما ذكرنا ان الخالق لا يظلم عباده فاالابتلاءات نوعان نوعا يخفف الذنوب التى على العلبد والنوع الثانى وهى اكثر رقيا وهى علو منزلة العابد كما ابتلى رسولنا الكريم بمرض الحمى قبل موتة مع انه غفر ما تقدم من ذنبه وما تأخلر وان الانبياء اشد ابتلاءا لانهم اعلى منزلة وفى كلتا الحالتين خير ورحمة من الرحمن الرحيم والعابد المؤمن هو الذى يقلق من عدم ابتلاءه لانه كلما ترقى العابد فى علاقته بالخالق كلما منحه الخالق امتحانات وابتلاءات ليختبر ويقيس بها درجة ايمانه فسبحانه بديع السموات ولارض لا تحزنوا بل اسعدوا بهذه الابتلاءات لانها منحة من الخالق والله رحيم بعباده ولكن احذنوا عندما تفشلوا فى تحمل هذه الابتلاءات كلما زاد الرضى بقضاء الله وقدره كلما زاد ايمانك بالله وتصلى الى مرتبة الاحسان وهى ان تعبد الله كأنك تراه وان لم تكن تراه فانه يراك واذا ابتلى العبد بمصيبة فهناك من يصبر وهناك من يصبر ويرضى وهذا هو الاختلاف فى درجات المؤمنين .
وهناك قصة بسيطة ولكن تحمل فيها معانى كثيرة ان امرأة قد بترت اصابعها وهى تبتسم والدم يسيل منها ولم تعد تبكى وتصرخ لانها مدركة لحقيقة الابتلاء وادركت منزلتها عند الرحمن وعلوها
"" اللهم اجعلنا من الذين يرضون بقضائك ويسعدون به""""
منى منير منى منير فتكات جديدة Fatakat 101456 العريش – مصر
