۩حملة مراجعة وتلخيص سلسلة احداث النهاية۩ الحلقه السادسه 2024.

الحلقة السادسة
هنكمل مع بعض الحلقة اللى فاتت
وهنتكلم عن عذاب القبر
وما هى الأعمال التى تؤدى للعذاب
لكى نتجنبها
ونعمل خيرا ينور قبرنا

أحبتي في الله أحداث النهاية سلسلة علمية منهجية تجمع بين التأصيل العلمي و المنهج التربوي و الأسلوب الدعوي. لا أقدمها من باب الثقافة الذهنية الباردة الباهتة، ولا من باب الترف الفكري، و لا من باب الهروب من الواقع، و إنما أقدمها تصحيحا للواقع، لأننا نعيش عصرا طغت فيه الماديات و الشهوات، و انشغل فيه كثير من الناس عما هو آت،و انحرف فيه كثير من الناس عن منهج رب الأرض و السماوات،
و كنا توقفنا في الحلقة الماضية مع القبر قلت: حياة القبر هي حياة البرزخ، و حياة البرزخ لا يعلم حقيقتها ملك مقرب و لا نبي مرسل. قال الله عز وجل { وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [ المؤمنون/100].و لقد خلق الله سبحانه و تعالى الدور ثلاثا، ألا و هي الدار الدنيا و دار البرزخ و دار القرار ، يعني الجنة أو النار. وجعل الحق سبحانه و تعالى الأحكام في دار الدنيا تسري على الأبدان و الأرواح تبع لها. وجعل الله عز و جل الأحكام في دار البرزخ تسري على الأرواح و الأبدان تبع لها، و جعل الأحكام في دار القرار – يعني في الجنة و النار – تسري على الأبدان و الأرواح معا.
و علمت يقينا أن نور القبر و ناره، و أن سعة القبر و ضيقه ليست من جنس المعهود لنا في عالم الدنيا. فنور القبر ليس من جنس نور الدنيا، و نار القبر ليست من جنس نار الدنيا، و سعة وضيق القبر ليس من جنس سعة و ضيق الدنيا الذي نعهده و نعرفه جميعا.
و ذكرت أن رجلين ربما ينامان في حجرة واحدة ،في فراش واحد، ، فيستيقظ أحدهما و يقص عليك رؤيا جميلة، و يقول لك بأنه رأى النبي-صلى الله عليه و على آله و سلم- أو انه دخل الجنة و رأى ما أعده الله عز وجل به فيها من نعيم، و يبدو يستيقظ و آثار بادية عليه بالفعل.و الآخر إلى جواره في فراش واحد في وقت واحد في حجرة واحدة، يستيقظ و عليه آثار العذاب و الآلام، تظهر على وجهه و بدنه، و يقول لك بأنه كان في كابوس مروع مرعب وكادت أنفاسه أن تخرج، وكان يريد أن يصرخ ليحرك يده أو يحرك قدمه فلا يستطيع. و لا يشعر أحدهما بما كان فيه الأخر، لا يشعر صاحب النعيم بما كان فيه الأخر من هذا العذاب الأليم، ولا يشعر الثاني بما كان يحياه أخوه من نعيم.
ثم ذكرت أيضا ، بأنه لا ينبغي أن نحكم العقل في صريح و صحيح النقل، لأن الدين صار يحكم عليه بالعقول لضاع الدين. وإلا فأي دين يُقبل؟ هل نقبل الدين الذي يُقره عقلك؟ أم نقبل الدين الذي يقره عقلي أو عقل هذا أو عقل فلان؟ و لله در علي -رضي الله عنه – إذ يقول: لو كان الدين بالعقل لكان المسح على باطن الخف أولى من المسح على أعلاه.

لكنني أود أن أقول بأن العقل السوي لا ينكر على الإطلاق أن يكون القبر دارا للنعيم أو دارا للعذاب ، هذا إذا اهتدى العقل بنور الوحي إذ لا يستطيع العقل أبدا مهما كان صاحبه أن يهتدي إلى هذه الحقائق الإيمانية ألا بوحي من الله أو من رسول الله-صلى الله عليه و على آله وسلم- ثم لا ينبغي أبدا أن نقتصر على كتاب ربنا جل و علا دون سنة نبينا -صلى الله عليه و على آله وسلم- فلا يستطيع أحد مهما كان صفاء عقله أن يتعرف على القرآن و أن يفهم القرآن ألا من خلال فهمه لسنة النبي عليه الصلاة و السلام ولم لا وقد قال ربنا لحبيبنا و نبينا { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [ الشورى/52] فلابد من العودة إلى القرآن والسنة لأنك لن تفهم القرآن إلا من خلال سنة نبينا عليه الصلاة و السلام، و أذكر فقط بهذا الحديث الجميل الذي رواه الترمذي و أبو داود وغيرهما بسند صحيح من حديث المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه أن الصادق المصدوق صلى الله عليه و على و آله وسلم قال ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه يعني السنة . ، إلا يوشك رجل شبعان متكئ على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن- يعني كفاية أوي القرآن- عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي – ده تشريع نبوي- ثم قال عليه الصلاة و السلام فإن ما حرم الله كما حرم رسوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أولم يقل ربنا جل و تعالى { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى، مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى، وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } [ النجم/1-2-3-4] بلى و رب الكعبة.هذه أصول في غاية الأهمية فصلتها بفضل الله جل و علا في الحلقة الماضية لكنني تعمدت أن أقدم بها بين يدي هذه الحلقة لتكتمل الفائدة لمن يتابعنا في هذه الليلة إن شاء الله



ثم ذكرت أن الحق تبارك و تعالى قد ذكر عذاب القبر في آية وقفنا عند هذه الاية، { وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ { النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } [ غافر/46] اتفق علماء أهل السنة، اتفق علماء أهل السنة، في هذه الأمة أن هذه الآية الكريمة قد ذكرت عذاب الدارين ذكرا صريحا،ذكرت عذاب دار البرزخ وذكرت عذاب دار الآخرة يقول النبي عليه الصلاة و السلام، ارجع معي إلى رواية البراء إذا أقعد المؤمن في قبره يقال له من ربك؟ ومن نبيك؟ فيقول المؤمن ربي الله ونبيي محمد-صلى الله عليه وسلم-. قال رسول الله وذلك قول الله تعالى { يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ } [ إبراهيم/27] قال رسول الله نزلت في عذاب القبر.بل و في الصحيحين، من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه و على آله وسلم- مر على قبرين – ثم قال عليه الصلاة و السلام وهو الصادق الذي لا ينطق عن الهوى، قال عليه الصلاة و السلام إنهما ليعذبان،وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله و في لفظ لا يتنزه من بوله.خذ دليلا ثالثا، روى البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكثر من هذا الدعاء : اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر. اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر.

تريد دليلا آخر؟ روى الإمام مسلم في صحيحه، وأحمد في مسنده، و أبو داود في مسنده، و النسائي في سننه، و البغوي في شرح السنة، و غيرهم من حديث زيد ابن ثابت -رضي الله عنه- قال كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حائط لبني النجار – حائط يعني بستان- في حائط لبني النجار وهو على بغلته، يركب النبي -صلى الله عليه وسلم- بغلة له، قال زيد بن ثابت فحادت به الدابة أو بغلته حتى كادت أن تلقيه، فحادت به الدابة أو البغلة حتى كادت أن تلقيه، يعني رسول الله أن تلقيه على الأرض حين نفرت مرة واحدة أو فجأة، فقال النبي عليه الصلاة و السلام لأصحابه ، يقول زيد فإذا أقبر ستة أو خمسة، يعني رأوا مجموعة من القبور، حينما حادت البغلة برسول الله و كادت أن تلقيه مرت على مجموعة من المقابر، قال فإذا أقبر خمسة ، ستة أو خمسة، فقال النبي -صلى الله عليه و على آله وسلم- من يعرف أصحاب هذه القبور؟ فقال رجل أنا يا رسول الله. فقال له -صلى الله عليه و على آله وسلم- متى مات هؤلاء؟ متى مات هؤلاء؟ فقال الرجل في الإشراك. يعني في الشرك، قبل الإسلام. فقال عليه الصلاة و السلام إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، و لولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع.

و أرجو أن تحفظ هذا الدعاء الليلة وحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعلم أصحابه .هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن، اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا و الممات و من شر فتنة المسيح الدجال.قال البراء بن عازب خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جنازة رجل من الانصار، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على شفير القبر وجلسنا حوله و كأن على رؤوسنا الطير، و كأن على رؤوسنا الطير، صمت و سكون و هيبة و إجلال للموت ، قال و جلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- و جلسنا حوله و كأن على رؤوسنا الطير، و بيد رسول الله عود – عصا صغيرة- ينكت بها في الأرض، يعني يضرب بها في الأرض، ثم نظر إلى الصحابة و قال استعيذوا بالله من عذاب القبر، استعيذوا بالله من عذاب القبر، استعيذوا بالله من عذاب القبر، قالها مرتين أو ثلاث إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة، فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت فيجلس عند رأسه حتى ينتهي الأجل كما حدده الله تبارك و تعالى، فيجلس عند رأسه ثم ينادي ملك الموت على روحه، على روح المؤمن و يقول أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب أخرجي حميدة و أبشري بروح و ريحان ورب راض غير غضبان، الله، يا رب يا رب يا رب اجعلنا جميعا و إخواني و أخواتي ممن ينادى عليهم بهذا النداء العذب الحلو /ياأيتها النفس المطمئنة/ أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب أخرجي حميدة و أبشري بروح و ريحان ورب راض غير غضبان.

قال -صلى الله عليه وسلم- فتخرج روحه سهلة كما يسيل الماء من في السقاء، تحمل قربة ماء على ظهرك و تصب الماء ينزل الماء بانسياب و سلاسة و سهولة و يسر. فتخرج روحه كما يسيل الماء من في السقاء، فلا تدعها الملائكة في يد ملك الموت طرفة عين فتأخذها وتلفها في كفن من أكفان الجنة و في ذلك الحنوط من حنوط الجنة و تنبعث لها رائحة /كأطيب رائحة / كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض.و لعل كثيرا من يتذكر الآن كثيرا من أهل الفضل، يقولون فلان حينما توفي والله انبعثت رائحة طيبة زكية ملأت البيت كله بل و ملأت الشارع و ملأت المكان، نعم، حدث هذا والله حدث هذا مرارا و تكرارا، و منا من شم بأنفه و رأى بعينه و سمع بأذنه العجب العجاب قال ستنبعث نفحة كأطيب مسك وجدت على وجه الأرض ثم تشيعها/ الملائكة، فتقول الملائكة حين يمر الملائكة ممن يحملون الروح عليهم، لمن تكون هذه الروح؟ فتقول الملائكة التي تشيعها إنها روح فلان ابن فلان، بأطيب أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، حتى إذا ما انتهوا بها إلى ربنا تبارك وتعالى قال ربنا جل و علا أكتبوا كتاب عبدي في عليين و ما أدراك ما علييون أيها الحبيب اللبيب، { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ ، يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ } [ المطففين/20-21] ثم يقول الحق تبارك و تعالى و أعيدوها إلى الأرض مِنْهَا خَلَقْنَاهمْ وَفِيهَا نُعِيدُهم وَمِنْهَا نُخْرِجُهم تَارَةً أُخْرَى قال المصطفى فتعاد روحه إلى بدنه أي في القبر فيأته ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك؟ فيقول ربي الله.
من نبيك؟ فيقول محمد رسول الله .
ما دينك؟ الإسلام.
و هل عاش في الدنيا إلا على الإسلام؟ و هل عاش في الدنيا إلا على التوحيد و الإيمان بالله و رسوله؟ و هل مات إلا على ذلك؟ شاء ربنا و قدر أن من عاش على شيء مات عليه، و من مات على شيء بعث عليه فينادى عليه أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة و افتحوا له بابا إلى الجنة يأتيه من روحها و طيبها قال الرسول-صلى الله عليه وسلم- يأتيه رجل شديد بياض الوجه طيب الريح فيقول له أبشر ، أبشر فيقول بشرك الله فوجهك الوجه الذي لا يجيء إلا بالخير، من أنت؟ فيقول أنا عملك الصالح.
الله، أنا توحيدك و صلاتك و صيامك و زكاتك وحجك وبرك وقيامك بالليل و أمرك بالمعروف و نهيك عن المنكر و صدقتك،أنا حجابك أيتها المسلمة الفاضلة،

فيقول المؤمن رب أقم الساعة، ربي أقم الساعة. حتى يرجع إلى أهله و ماله يريد أن يري أهله مكانته عند الله جل و علا. قال الصادق و إن كان العبد الكافر في انقطاع من الدنيا و إقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة سود الوجوه،معهم حنوط، مسوح ، معهم مسوح من نار، ليف و العياذ بالله، فيجلسون على رأسه مد البصر ثم يجيء ملك الموت فيجلس عند رأسه و يقول أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى سخط من الله و عذاب قال فتفرقوا في جسده فتنتزع كما ينتزع السفود من الصوف المبلول، كما تنتزع قطعة الحديد الصلبة من الصوف المبلول فتمزق الصوف تمزيقا. فتنتزع كما ينتزع السفود من الصوف المبلول، و تنبعث لها رائحة كأنتن ريحة جيفة وجدت على وجه الأرض، فلا تدعها الملائكة في يد ملك الموت طرفة عين و تلفها في هذه المسوح فإذا ما أرادت أن تصعد بها إلى السماء، لا تفتح أبواب السماء لهذه الروح و يقول الحق تبارك وتعالى أكتبوا كتابه في سجين فتطرح روحه طرحا، قرأ النبي قول الله تعالى { لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ } [ الأعراف/40] و قرأ قوله تعالى وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } [ الحج/31] ثم يقال و أعيدوها /إلى جسده فمنها خلقناهمَ / أو إلى الأرض فمنها خلقناهمَ و فِيهَا نُعِيدُهم وَمِنْهَا نُخْرِجُهم تَارَةً أُخْرَى. قال فتعاد إلى جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه و يقولان له من ربك؟ فيقول هاه،هاه لا ادري. من نبيك؟ فيقول هاه هاه لا أدري. ما دينك؟ فيقول هاه هاه ، لا أدري. فيقال كذب، أفرشوه من النار و ألبسوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار يأته من حرها وسمومها و يأتيه رجل قبيح الوجه نتن الريح فيقول أبشر. فيقول من أنت؟ فوجهك الوجه الذي لا يجيء إلا بشر و سوء. فيقول أنا عملك السيئ. وهذا يومك الذي كنت توعد فيقول ربي لا تقم الساعة، رب لا تقم الساعة،رب لا تقم الساعة.

أقول قد يسألني أحبابي وأخواتي، ما هي أسباب عذاب القبر؟ نعم سؤال خطير في غاية الأهمية، من الأهمية بما كان أن أجيب عليه الليلة. ما أسباب عذاب القبر؟ عد معايا، النميمة، النميمة ، الكلمة خطيرة، الكلمة خطيرة. يا إخواني بكلمة ينال الإنسان رضوان الله وبكلمة ينال الإنسان سخط الله و بكلمة يدخل الجنة وبكلمة يدخل النار ، بل و بكلمة تستحل فرج امرأة في الحلال، و بكلمة يحرم عليك فرجها، كلمة { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ ق/18] بل و قال النبي -صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين ان العبد ليتكلم بالكلمة بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا، فيرفعه الله بها درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا فيهوي بها في جهنم .النميمة سبب من أسباب عذاب القبر، خللي بالك قبل أن تنطق مرة، وأنت يا أختاه حافظي على توحيدك و على صيامك وعلى صلاتك وعلى زكاتك وعلى عمرتك وعلى حجك لبيت الله، حافظي بحفظك للسانك اوعى النميمة، سبب خطير من أسباب عذاب القبر.اثنين، عدم الاستتار من البول، منظر شنيع لا حياء فيه، أن ترى رجلا في مكان عام دون أن يستتر ، أن تراه واقفا ليتبول، أعز الله مقام إخواني و أخواتي، لا يستتر من البول
كنا نرى بأعيننا صغارا على شواطئ البحار هذه المناظر المؤلمة، ولازلنا نراها إلى هذه اللحظات، على شواطئ البحار، من عري فاضح هذا رجل يعذب في القبر، لأنه لم يستتر من بوله، كشف عضوا من أعضائه و هو يتبول، فما ظنك بمن يكشف كل جسده، بمن تكشف عن كل جسدها
فمن أسباب عذاب القبر النميمة، عدم الاستتار عدم الستر أثناء التبول، كان لا يستتر من بوله، و عدم الطهارة، أو لا يتنزه من بوله.

ثم أيها الأفاضل من أخطر أسباب عذاب القبر أكل الحرام، اللهم جنبنا و إياكم الحرام، وارزقنا و إياكم الحلال الطيب، فلقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا مات فقال الناس قال الناس و رسول الله يسمعهم هنيئا له انه في الجنة، انه من أهل الجنة، فقال النبي لا و الذي نفسي بيده، يا الله،لا و الذي نفسي بيده، إن الشملة، الشملة؟ مش ممكن الشملة ؟ شملة : قطعة قماش توضع على الرأس أو يربط بها الانسان وسطه، الشملة قطعة قماش ان الشملة كالغترة هاته، كالغترة التي أضعها الآن على رأسي، لا و الذي نفسي بيده، ان الشملة التي أخذها يوم خيبر من الغنائم قبل تقسم لتشتعل عليه نارا، يا الله، شملة؟ أخذها غلولا قبل أن تقسم الغنائم سرقها سرقها أخذها بغير حق، يالله، أكل أموال الناس بالباطل، أكل الحرام، من أخطر أسباب عذاب القبر، و الرزق مقسوم أخي الكريم، رزقك مقدر بفضل الله { وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [ هود/6] يقول المصطفى لا و الذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها يوم خيبر قبل أن تقسم الغنائم لتشتعل عليه نارا. و في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أنه -صلى الله عليه وسلم- قال إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا و إن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال جل و علا { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً } [ المؤمنون/51] و قال جل و علا { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } [ البقرة/172] و ذكر النبي الرجلَ أشعث أغبر يطيل السفر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، و مطعمه حرام ومشربه حرام، وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك، فأكل الحرام سبب من أسباب عذاب القبر من أسباب عذاب النار من أسباب عدم قبول الدعاء، لا تأكل أموال الناس بالباطل، لا تأكل الرشاوى، لا تأكل أمول اليتامى، { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً } [ النساء/10]

أن أخطر أسباب عذاب القبر الكذب والزنا والربا كما في حديث سمرة ابن جندب الطويل في صحيح البخاري، الكذب والزنا و الربا، ما أخطر هذه الإمراض، وهذه والله كانت تحتاج إلى حلقة كاملة لكن اسأل الله عز وجل أن يبارك في الأوقات لنقف مع كل هذه المعاني فما أخطرها.
الكذب { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ } [ التوبة/119] وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه -صلى الله عليه و آله وسلم- قال عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة و إن الرجل ليصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، و إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وان الفجور يهدي إلى النار، وان الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا.
الربا { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } [ البقرة/278] قال -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم لعن الله آكل الربا ومؤكله و شاهديه و كاتبه، لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آكل الربا ومؤكله و شاهديه و كاتبه.
أما الزنا كبيرة من أبشع الكبائر، ومن أخطر الكبائر { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً، إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ } [ الفرقان/68-69-70]

من أخطر أسباب عذاب القبر بل و عذاب الآخرة الكذب، الزنا، الربا، و بالجملة أيها الأفاضل، المعاصي، فما العلاج؟ وما الدواء ؟ في كلمات قليلة أن تستقيم على منهج رب الأرض و السماء، أن تمتثل الأمر و أن تجتنب النهي وان تقف عند الحد، وأن تبتعد عن النميمة، و أن تبتعد عن الغيبة، و أن تبتعد عن كل يغضب الحق تبارك وتعالى و أذكرك أيها الحبيب اللبيب بقراءة سورة الملك كل ليلة، ففي مستدرك الحاكم و عند الإمام البيهقي بسند صحيح أن الحبيب النبي -صلى الله عليه وسلم- قال تبارك الذي بيده الملك هي المانعة من عذاب القبر فاحرص على قراءة سورة الملك كل ليلة فان قدر الله عليك الموت مت على طاعة، و أسال الله سبحانه وتعالى في هذه الساعة أن ينجيني و إياكم من عذاب القبر و أن يسترنا و إياكم فوق الأرض وتحت الأرض و يوم العرض انه ولي ذلك و القادر عليه.
أيها الأحبة ، ماذا بعد ؟ هذا ما نعرفه في الحلقة القادمة قال إن شاء الله تعالى. أسأل الله جل جلاله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

قلبى مطمئن بذكر الله قلبى مطمئن بذكر الله 268591_9.gif فتكات ست الكل Fatakat 268591 nc – usa

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.