تعبت من البحـــث عن زوجـــة لي !! 2024.

قال لي: لقــد تعبت من البحـــث عن زوجـــة لي تتطابق مع صفــاتي وميــولي.

قلت: إنّك تبحث عن مستحيل.

قال: ولِمَ؟! أليست السعادة الزوجية تكمن في تطابق الزوجين في الصفات والأخلاق، والثقافة والبيئة؟!

قلت: أكرر لك ماقلت.. إنّك تبحث عن مستحيل!!

قال: لماذا؟

قلت: لأنّ الله تعالى وضع سنناً في الكون، ومن هذه السنن التعدد والاختلاف في المخلوقات وخص نفسه جل وعلا بالوحدانية.

قال: وكيف ذلك؟

قلت: قال تعالى: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [سورة هود: 118- 119] أي: "وللاختلاف خلقهم" كما يقول المفسرون.

قال: إنّ هذا المعنى عظيم.

قلت: تأمل في الكون وما فيه، وانظر إلى الأرض فيها الجبال والأنهار (المالحة والعذبة) والبحار كذلك، وتأمل السماء وفيها سبع سماوات والكواكب والنجوم والمجرات، وتأمل الماء وأنواعه وكل ما في الكون، ثم تأمل البشر وألوانهم وأجناسهم وطباعهم ولغاتهم وحتى نبرة صوتهم، لاتكاد تجد اثنين متطابقين، فكيف تبحث عن زوجة تتطابق في صفاتها معك؟!

قال: إذن ماذا أفعل؟

قلت: ابحث عن زوجة تناسبك ولكن أريدك أن تقدر هذه السنة الكونية، لأنّ الله تعالى لم يوجدها عبثاً، فإنّ الاختلاف بين الزوجين له منافع كثيرة، منها: أن يتعلم كل واحد من الآخر ويستفيد منه، وكذلك يستمتع كل واحد منهما باختلافه مع الآخرين، ويستفيد الأبناء من هذا الاختلاف فينشؤوا متوازنين فالاختلاف رحمة وجمال.

قال: إذن أبحث عن زوجة مختلفة عني؟

قلت: أنا لم أقل ذلك، وإنّما أريدك وأنت تبحث عن زوجة أن تعرف سنة الله في الخلق، فلا تصدم بعد المعاشرة الزوجية، بأنّها تختلف عنك، وإنّما أعطانا الله تعالى نعمة "التكيف" ونعمة "التفاهم" ونعمة "الحوار"، لكي نتعايش مع من نختلف معهم ونستفيد من هذا الاختلاف في تحسين علاقاتنا، وهذه هي ميزة التربية الإسلامية والمنهج القرآني، لأنّ كل الحضارات التي جاءت على الأرض تحطم الواحدة منها سابقتها، إلاّ الإسلام فإنّه احترم الجميع وتعامل معهم، وهذا هو الفكر الإسلامي الذي جاء لنطبقه على المجتمع، كذلك ينبغي أن نطبقه على الحياة الزوجية.

قال: إنّه لمعنى جميل.

قلت: وإن اختلف الزوجان في أمر فمرده إلى الله ورسوله.

قال: إنّ ماتذكره يختلف عما في أذهان الشباب والفتيات.

قلت: وهذا ما لاحظته فعلاً، فكل خاطب ومخطوبة في أيّامهما الأولى يعتقدان أن كل واحد منهما هدية من الله للآخر، فإذا ما استمرت الحياة الزوجية بدأت تظهر الخلافات والاختلافات، ولو كان يعلمان بهذه السنة الكونية لقَلَّت الخلافات الزوجية وتلاشت الاختلافات العائلية.

قال: "إن الاختلاف والتعددية سنة كونية وفهمها يذهب الخلافـات الزوجيــة"

سأكتب هذه العبـارة على أول هدية أقدمها لخطيبتي.

يــــــــــــــــارب ارزق بنات و شباب المسلمين ازواج و زوجات صالحين و صالحات عاجلا و ليس اجلا و اجمع بينهم فى الخير

متنسوش التقييم يا بناويت و دعوة حلوة بالزوج الصالح

Frola Dii ana Frola Dii ana 914977_7.gif فتكات متميزة Fatakat 914977 مدينه الاحلام – مصر

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.