مين فينا مش بتيجى عليه أوقات بيحس بضيق فى النفس وحزن وخنقة ؟!
مفكرناش ليه بتحصل ؟؟
إيه اللى عملناه يخلينا نبقى كده ؟؟
أكييد مش صحينا من النوم لقينا نفسنا مهمومين ومخنوقين !
لأ بيبقى فى أسبــاب أكيد
والأسباب دى بتكون كالآتى
ممكن ذنب عملته ومش واخد بالك منه ..
أو ذنب عملته وانت عارف كويس انت عملت إيه ؟؟
فوتت ورد من أورادك النهارده
مقرأتش قرآن
مقولتش الأذكار
مصليتش الفجر فى ميعاده
لم تذكر الله
كــل دى أسباب ممكن تكون حصلت لينا وعشان كده سببت لينا الحالة دى
لكن فى حاجة عجييبة !
ان احنا بنستسلم للإحساس ده للأسف !!
بنسيب نفسنا كده كام يوم , كام أسبوع …
ويوم عن يوم الحالة بتسوء
ونبقى مش عارفين السبب إيه ؟؟
طيب تسمحلى أقولك : انت اللى عملت فى نفسك كده !
آآه انت اللى عملت كده ..
أكيد عارف قوله تعالى " ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكاً .. "
طيب ليه مراجعتش نفسك ولحقتها ؟؟
حالة الضيق والحزن اللى عندك سببها انــت وانـــتِ مش حد غيركم
طالما عارفين ان سعادتنا مش هتكون غير بالتزامنا بأورادنا وقربنا من ربنا
ليه مش بنلتزم بيها ؟ ولا بنحاول نقرب من ربنا ؟
ليه الخطوة اللى بعدناها متقدمناش بدلها عشرة علشان نعوضها ؟؟
ليه استسلمنــا ؟
>>> لأننا فى الوقت ده ضعفنــا !!
لما نفرط فى كل الحاجات اللى قولناها فى الاول يبقى أكيد هنضعف
ولما نضعف مين أول واحد هيجرى علينا عشان يجرنا معاه ؟؟
>>> الشيطــان
آما يصدق انك تفرط فى وردك اليومى من القرآن أو الأذكار ..
ماهو قاعدلك بقى ومش وراه شغل غيرك !!
فبيجيلك يضعفك اكتر واكتر واكتر .. كل اما تفرط اكتر كل اما حالتك
تسوء وتضعف اكتر وسيطرته عليك تزيد !!
لحد اما يبقى ملكش نفس تعمل أى حــاجة والطاعة تبقى تقييييلة أوى على
قلبك !!
ماهو فى الأول لو كنت جاهدته وقومت بسرعة وعاهدت ربنا وحلفت على
نفسك انك فى اليوم اللى بعديه هتعمل كذا وهتعمل كذا عشان تعوض اللى
فاتك وعشان قلبك يبقى سعيد من تانى … مكنتش الحالة ساءت !
ليه ؟؟
لأنك يوم عن يوم بترتكب ذنوب أكتر بحجة " ماهى خربانة خربانة "
لأ مش خربانة !!
اما تعمل ذنب واحد غير ما تعمل 10 غير ما تعمل 100 !!
مش زى بعض يعنى …
ذنب واحد سهل انك تتخلص منه وتتطهر قلبك منه أسرع من العشرة !
والعشرة أسهل بكتيير عن الـ 100 !!
فَ يوم عن يوم القلب فى تراجع … فالحزن والكآبة يزيدوا وتبقى الدنيا فى
وشك اسود × اسود !!
طيب ما انت اللى عملت فى نفسك كده !!
انت اللى غلطان فى حق نفسك ..
غلطت فى حقها مرتين !
المرة الأولى يوم ما فرطت فى أورادك وسبتها تضيع منك ..
والمرة الثانية لما استسلمت للشيطان ولهواك وسمحتلهم بإنهم يخلوك تفرط اكتر
واكتر .. لحد اما بقـى " عادى " عندك فوات قيام الليل , عادى انك
متقرأش الأذكار … الخ
لكن احنا لسة فيها على فكرة
تقـدر من تانى تفرح نفسك وتقربها من ربنا لأن سعادتها مرتبطة بربنـا وبس
تقدر من تانى انك تنتظم فى أورادك وتتغلب على الشيطان بحول الله وقوته
طبعاً
تقدر تبدل حالك ودلوقتــى لو انت عايز !
بس متقولش مـش قادر
لأ تقــدر
وتقدر تبقى أحسن من الأول كمان بس انت حاول … الشيطان بيستمد قوته منك انت
كل اما تكون ضعيف كل اما هو يكون قوى عليك وسيطرته تزيد
لكن لما تكون انت قـوى (( بالله )) هو هيكون أضعـف ما يكون !
استعيذ بالله منه وخليك صادق مع ربنا فى انك فعلاً عايز ترجعله وتتوب من
التقصير اللى حصل ..
لكن اوعى تظلم نفسك مرة ثالثة ومتخليهاش تحاول المرة دى !!
لأ حاااااول مهما وقعــت مش تيأس أبداً من نفسك أبدااااااااااا
اليأس فى حد ذاته ده ذنب !
ادعـى ربنا وانت على يقين بإنه هيجيب دعائك ..
ابكى وتضرع بين إيديه وقوله انك عايز ترجعــله تااانى وانك عشانه
هتحــاول وهتحــاول ومش هتيأس أبداً ان شاء الله
واستعن بالله دايماً فى كل وقت وحيـن
ولما ترجعله بقى وتحس بالسعادة من تانى وتحافظ على أورادك وقراءة القرآن
وأى عمل كنت مقصر فيه …
هتقول : يااااااه انا كنت ازاى سايب نفسى
كده ؟؟ ده الموضوع بسييط اهو
والله الموضوع بسيييط وسهل انت اللى محبكها حبتين !
واستعن بالله دايماً فى كل وقت وحيـن
أسأل الله تعالى أن يردنا إليه رداً جميلاً إنه ولى ذلك والقادر عليه
قلبي يحيا بحب الله قلبي يحيا بحب الله 541858_160.gif برنسيسة فتكات Fatakat 541858 الاسكندريه – مصر
